البشير قام بانقلاب نيابة عن ابنعوف

10:04 AM February, 26 2019

سودانيز اون لاين
محمد عبدالقادر سبيل-UAE
مكتبتى
رابط مختصر

خطاب القصر الجمهوري افرز ما يلي:
الرئيس لبس الزي العسكري وآوى الى الجيش والنظاميين
اعلن الطوارئ وعطل الدستور المدني
نأى عن المؤتمر الوطني
اقال الجميع ( عدا البرلمانات وهذه غريبة)
عين عساكر في كل مكان
وادار مراسيم طوارئ
ماذا يعني هذا؟
الجيش قرر التدخل للسيطرة على الأوضاع ربما لأنه حصل على معلومات ما بأن البلاد في خطر
أو أن مقياس الخطر الداهم قد بلغ مبلغا يعرفه العسكر بما يستدعي التدخل لاستلام السلطة
وأن كل مبررات الانقلاب باتت متوفرة بل وتستصرخ العسكر ولا مناص من الانقلاب
ابنعوف غير مؤهل بشكل ما وربما لديه معلومات بأن ضباطا ينوون الانقلاب
ولذلك طلب من البشير القيام بالمهمة بنفسه، أن ينقلب على نظامه وليس على نفسه
ولذلك تمت مكافأته بمنصب نائب الرئيس هو جلباب لا يزال اوسع منه
ابنعوف المخلص لا يجيد الخطابة ولا السياسة
وبلا كاريزما
ضابط مسيكين
لم يبرز كقائد شجاع أو محبوب أو له صيت وسط العسكريين ولذلك فهو لا يصلح لتمثيل السيادة ولقيادة مرحلة معقدة كلها صراعات وفوق ذلك فإن الأوضاع الاقتصادية غير مشجعة
فمن يقبل بالورطة والتلفت من أول يوم؟
لذلك طلب من البشير القيام بالدور نيابة عنه
البشير الآن هو قائد انقلاب جديد
ولكنه يقوم بهذه المهمة على نحو تدريجي بحكم وضعه رأسا للنظام السابق
بمعنى أنه بدأ التنحي التدريجي من مرحلة الإنقاذ، والدخول التدريجي في مرحلة ما بعد الإنقاذ
وهو الآن يبحث عن انصار جدد يدعمون العهد الجديد
ويا حبذا لو كانت فعاليات وادوات الثورة الحالية ذاتها
فإذا ضمن الرجل ترحيب الثوار الشباب به قائدا للانقلاب فسيعطيهم ما يشاؤون،
ثوبا من العشب الطري وابرتين من العبير وخيط ماء
وأول ما يعطيهم اقصاء رموز وكوادر المؤتمر الوطني تماما وحتى وضعهم قيد الاقامة الجبرية
المهم أن يجد مؤيدين جددا
وسبيله الى ذلك يبدأ بالأحزاب الكبرى واولها الأمة ثم الإتحادي الديمقراطي والحزب الشيوعي والحركات المسلحة
ومرحليا سحكم البشير بفئتين هما
النظاميين الموالين له
وابرز الدستوريين السابقين الأشد ولاء له

الفرق بين انقلاب ابنعوف ( المتنازل عنه طواعية للبشير) وأي انقلاب آخر كامل الدسم، هو أن انقلاب ابنعوف ( الخجول) يشبه الوريث الذي له وصي من اهله حتى ينضج، فضلاً عن أن البشير ( الوصي) يجد حرجا في التنكر التام لجميع رموز عهده والتزاماته السابقة ( كمخرجات الحوار الوطني)، ولذلك لن يكون التغيير فورياً ولا جذريا، الا تدرجاً ونسبيا الى مدى لا يعلمه الا الله وحده. والله اعلم

الأخ كاتب البوست ـ السلام عليكم

أتفق معك اجمالاً فيما تفضلت بذكره، واعتقد أن قرارات عسكرة النظام وما تبعها وما سيتبعها من إجراءات هو في رأي الشخصي يمكن النظر إليها كانقلاب ربما قد يكون أشبه بما عرف بـ (المفاصلة) التي وقعت مع الترابي وأدت إلى إقصاءه خارج النظام، فالتاريخ ربما يعيد نفسه هنا وإن اختلفت بعض التفاصيل..

والبشير ربما هو بصدد تكرر ذات اللعبة القديمة، والتي يبدو أنه بات يجيدها. ـ لكن بدرجة خطورة عالية جداً هذه المرة ـ هي قفزة في الظلام بأكثر مما جرى مع الترابي ـ لاختلاف عوامل ومعطيات عديدة..

ولاختلاف موقف البشير نفسه، فهو في هذه المرة هو الساعي للقفز (خارج المنظومة برمتها) إن جاز الوصف أو (العصابة) والمافيا السرية التي أسس معها على مدى 30 عام وأقام قواعد أحد أسوأ أنظمة ومؤسسات الحكم.

فالبشير وفي سبيل إطالة أمد النظام ربما يحاول السعي لتبديل جلده والخروج من عباءة مرحلة الإنقاذ وتحالفاته السابقة... ولكن إلى أين ؟؟ أعتقد ده هو السؤال المحوري والجوهري هنا..

ففيما عدا ..

1ـ الجيش ـ أو على الأصح ( القيادة الحالية للجيش) واللي ذكرت منهم انت ابنعوف

2ـ ما يمكن أن يطلق عليه (جناح البشير) أو الموالين له هنا وهناك ـ من بقايا الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني وعشيرته الأقربين، وهؤلاء ليسوا بالقوة الكافية أو لا يستطيعوا تقديم إسناد كافي للبشير.. وأبرزهم قوش (وهو غير مضمون الولاء) و (حميدتي)

والبقية أفراد لا قيمة ولا وزن لهم خارج إطار ما يعرف بـ (التنظيم) أو الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني..

ففيما عدا هؤلاء تبدو عباءة التحالف أو (المرحلة) القادمة بالنسبة (للبشير) غير واضحة المعالم حتى الآن أو لم تتشكل بعد وبالتالي لا يمكن التكهن بها، في انتظار ردات الأفعال من هنا وهناك ومن (قد) يقوده تفكيره السقيم والعقيم للتفكير في الالتحاق بالنظام في المرحلة أو النسخة الجديدة لإطلاق توصيف واضح لها

أو ربما أن هناك فعلياً من يكون قد أعطى البشير الضوء الأخضر للمضي فيما هو مقدم عليه من جهات ( داخلية ) أو (اقليمية)

Quote: تبدو عباءة التحالف أو (المرحلة) القادمة بالنسبة (للبشير) غير واضحة المعالم حتى الآن أو لم تتشكل بعد وبالتالي لا يمكن التكهن بها، في انتظار ردات الأفعال من هنا وهناك ومن (قد) يقوده تفكيره السقيم والعقيم للتفكير في الالتحاق بالنظام في المرحلة أو النسخة الجديدة لإطلاق توصيف واضح لها

اعتقد أن البشير لا ينتظر من يلتحق بالنظام القديم
وإنما يبحث الان عمن يشكل معه حكومة انتقالية قومية برئاسته تفكك النظام القديم ( بشويش) وفق اتفاق لا يعرض احدا من رموز النظام السابقين او بطانة الرئيس للمساءلة او المحاكمة
ولكن هذا ايضا يبدو شائكا وصعبا جدا لأن القمع الجاري والفظيع لم يترك مساحة للتسامح وغض الطرف
قد يقبل به الصادق المهدي وقوى نداء السودان والميرغني وقوى التغيير ( غازي مبارك الفاضل الخ)
واما الحزب الشيوعي وتجمع المهنيين والحلو وعبد الواحد فلن يقبولوا بالتسامح والانتقال السلس من نظام لنظام بديل في ظل شراكة نسبية او رمزية محدودة من جانب المؤتمر الوطني
هذا التناقض في المواقف سيعقد الوضع ويجعل الاحتمالات مبهمة

سلام
بداية أترحم على شهداءنا طوال ثلاثين عام من قهر الإنقاذ و آخرهم طفلين برئيين في الدروشاب.

يا استاذ انت نسيت أهم سبب للإنقلاب؛ الا و هو سيف المحكمة الجنائية المسلط على رقبة البشير و عدد من اعوانو.

من باب (ان المصائب يجمعن المصابين)، كان خيار البشير تجميع ابنعوف و معه و هارون في كوم واحد هدفه محاربة

دعوات و تخطيط الكيزان لتسليم المطلوبين للحنائية. و في نفس الوقت ليجد الدعم علناً من محور السعودية، الاامارات ومصر

و العمل على إلغاء الأحكام ضده و ذلك بعقد صفقة ما. الخلاصة ان الثوار لن يصبحوا أبداً جزء من مخطط البشير.

شكرا نعمات
ما تفضلت به هو احد السيناريوهات المحتملة لما حدث ويحدث
ولكننا كلنا نحاول ان نفهم بعدة قراءات حتى نقع على القراءة الأدق