قولوا حسناً محجوب عروة الشرق الأوسط بين الماضي والحاضر

قولوا حسناً محجوب عروة الشرق الأوسط بين الماضي والحاضر


02-13-2019, 10:58 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=500&msg=1550095082&rn=0


Post: #1
Title: قولوا حسناً محجوب عروة الشرق الأوسط بين الماضي والحاضر
Author: Abdulhaleem Osman
Date: 02-13-2019, 10:58 PM

09:58 PM February, 13 2019

سودانيز اون لاين
Abdulhaleem Osman-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر





تعيش هذه الأيام عدد من دول الشرق الأوسط احتفالات بانتصار ثوراتها العظيمة أطلق عليها ثورات الربيع العربي ومنها ذكرى ثورة إيران الإسلامية إنتهى حكامها الظلمة إلى أسوأ ما يتمناه إنسان وحاكم منهم من هرب ومنهم من استسلم ومنهم من أعدم ومنهم من لفظه العالم مثل الشاه..
وهناك أنظمة لا زالت ترزح تحت الحكم الديكتاتوري منهم حكام جلسوا في سدة الحكم عقوداً من الزمان رغم فشلهم كل همهم يصرون على الكنكشة في السلطة بعضهم عاجز عن الحركة والكلام يسدون الأفق أمام شعوبهم و شبابها وهناك من لا يزالون يمارسون التوريث وحكم الأسرة ولهذا تخلفت دولهم وأصبحت في ذيل دول العالم وساءت سمعتهم لسوء تصرفاتهم.
أضعفت الانقلابات العسكرية دولها منذ أول انقلاب في سوريا عام 1948 فتولدت فيها الانقلابات ثم انقلاب 23 يوليو 1952 في مصر الذي كرس الحكم الشمولي والدولة البوليسية وانتهاك استقلال القضاء وحقوق الإنسان ثم الانقلاب ضد مصدق في إيران عام 1953 ولم تتوقف الانقلابات نتيجة للصراعات الداخلية والتدخل الأجنبي فكانت النتيجة المنطقية إشاعة الاستبداد والعنف المضاد وفساد النخب الحاكمة والنفاق السياسي فسقطت أخلاقياً ومعنوياً وسياسياً أمام شعوبها لفقدانها المصداقية والشفافية والمحاسبة وفشل فيها الإصلاح لغياب الحكم الديمقراطي الراشد حيث قمعت تلك الأنظمة الأحرار ووضعت شعوبها في سجون كبيرة بحجم الوطن.
يدعي هؤلاء الديكتاتوريين ومعهم مؤيدوهم المستفيدون منهم أن النظام الديكتاتوري أفضل من النظام الديمقراطي بدعوى أن النظام الديكتاتوري يتميز بسرعة الإنجاز والحسم وتناسوا أن أكبر مشكلة الحكم الديكتاتوري إهداره للحقوق وأنه باستعجاله والرغبة في التصفيق والهتافات يقرر وينفذ أولاً ثم يفكر فتكون تصرفاته كارثية، في حين أن النظام الديمقراطي يحترم الحقوق ويفكر أولاً من خلال مؤسساته وحرية التعبير ثم يقرر.. إنطبق قول أمير الشعراء شوقي للرسول الخاتم :
داويت متئداً وداووا طفرة وأخف من بعض الدواء الداء
الديكتاتورية لا تعدو أن تكون حشوداً مدفوعة الثمن وأهازيج وهتافات وبخوراً وطبولاً وترديداً ببغاوياً للشعارات ولبعض إنجازات عادية هي من صميم مسؤوليات الحكومة.. الديكتاتورية تشيع النفاق والكذب والفساد المالي والأخلاقي وتقرب أهل الولاء والنفاق في المناصب على حساب الأكفاء والخبراء ولهذا يضعف أداء الدولة وينهار اقتصادها ويحل الخراب المؤدي إلى شيوع التشاؤم وإلى الوقوع في قبضة الأجندة الدولية الضارة.. وأخيراً يظنون خطأً أن الكيان الصهيوني الاحتلالي الظالم الإرهابي المتطرف دينياً وعنصرياً يحل مشاكلهم الاقتصادية والعلاقات الدولية!!..
مسلمو الإيغور اليتامى في الصين
لم يفتح الله على أية دولة عربية أو إسلامية بالاحتجاج لدولة الصين لما تقوم به من اضطهاد على الأقلية الإيغورية اللهم إلا دولة تركيا المحترمة..
صحيح أن دولة الصين لها علاقات طيبة وتقدم مساعدات عديدة لأصدقائها في العالم الإسلامي وتقول إنها لا تنطلق من منطلقات استعمارية ولا تتدخل في شؤونها الداخلية وهذا تصرف محمود بعكس دول أخرى ولكن هذا لا يمنع أن ينصحوا الصين باحترام الأديان خاصة الإسلام ويعطوا المسلمين حقوقهم وإنصاف الأقلية الإيغورية وأن تفهم الصين أن الإسلام ليس مرضاً عقلياً كما وصفته، فالإسلام أعظم قوة إيجابية في الوجود قدم للشعوب منها الصين الكثير المفيد وأخرجها من الظلمات إلى النور.

<<<<<<<<<<<<>>>>