يا ثوار الخارج املوا/ازحموا الاسافير باخبار الثورة والثوار...يلا ضاعفوا التغريدات و الوتسابات

يا ثوار الخارج املوا/ازحموا الاسافير باخبار الثورة والثوار...يلا ضاعفوا التغريدات و الوتسابات


02-13-2019, 04:52 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=500&msg=1550029925&rn=0


Post: #1
Title: يا ثوار الخارج املوا/ازحموا الاسافير باخبار الثورة والثوار...يلا ضاعفوا التغريدات و الوتسابات
Author: بكرى ابوبكر
Date: 02-13-2019, 04:52 AM

03:52 AM February, 12 2019

سودانيز اون لاين
بكرى ابوبكر-Peoria AZ USA
مكتبتى
رابط مختصر



د. مزمل ابوالقاسم

حرب الأسافير


* سنظلم كلمة (ضعيف) لو وصفنا بها أداء أجهزة الإعلام الحكومية إبان الأزمة الحالية، لأن مستوى تعاطيها مع الأحداث الساخنة التي امتدت قرابة الشهرين كان هزيلاً، بل مثيراً للرثاء.
* لا نتحدث بالطبع عن وزارة الإعلام، ولا عن الهيئات التابعة لها، ولا عن الفضائيات المملوكة للدولة، فتلك المنابر ضعيفة الأداء، قليلة التأثير، شحيحة المتابعة حتى في الأيام العادية، وهي عادةً ما تعرِض خارج الزفَّة، وتقدم رسائل ضعيفة المحتوى، قلَّما تُحظى بالمتابعة.
* المشهد العام يشير إلى أن مساندي الاحتجاجات سيطروا على ساحات الإعلام الجديد، وتفننوا في بث رسائلهم المكتوبة، ومقاطعهم المصورة، بلا أدنى منافسة من الجانب الآخر.
* بدت المناجزة الإسفيرية شبيهةً بمباراةٍ لكرة القدم، تجمع فريقين، أحدهما من الدرجة الممتازة، والآخر من روابط الناشئين، وازداد وضع فريق الحكومة وحزبها الأول فيها حرجاً، لأنه سجَّل العديد من الأهداف في شباكه (بنيران صديقة)، ولعب مباراة مفتوحة، بدفاعٍ مثقوب، يُعين خصمه أكثر مما يدافع عن مرماه.
* حتى الإطلالات التي تمت في فضائيات خارجية لمتحدثين باسم الحكومة وأحزابها أتت ضعيفةً بدرجةٍ مخلة.
* تكررت الوجوه المستضافة، وانحصرت في الدكتور ربيع عبد العاطي، وعبد السخي عباس، وحمدي سليمان، وبعض الإعلاميين، أمثال الزملاء الصادق الرزيقي والهندي عز الدين وعبد الماجد عبد الحميد، وأتى أداؤهم أوفر ثباتاً، وأكثر إقناعاً من أهل الشأن.
* حتى الرسائل التي تم بثها عبر الأسافير للدفاع عن وجهة النظر الحكومية أتت ضعيفة المحتوى، لأنها ركزت على إظهار المتظاهرين في ثوب المخربين المدفوعين بأجندةٍ خارجية، في وقتٍ وصف فيه بعض كبار مسؤولي الدولة الاحتجاجات بأنها تُمثِّل (صوتاً محترماً ينبغي أن يُسمع)، كما ذكر رئيس الوزراء، في الملتقى الذي جمعه بالإعلاميين في صحيفة السوداني.
* لعب مناصرو الاحتجاجات على تلك التناقضات بذكاء، وتباروا في بث مبادرات نوعية، استهدفت تأكيد سلمية الاحتجاجات، وترسيخ فكرة أنها بعيدة عن العنف والتخريب، ببث مقاطع فيديو تشير إلى أن المتظاهرين حرصوا على عدم تضرر أصحاب المتاجر والمركبات والباعة الجائلين (والفِرِّيشة) من مسيراتهم، واهتمامهم بجمع مخالفاتهم، بخلاف إقدامهم على جمع مساهمات مادية (بالشيرينغ)، لتعويض أصحاب السيارات المتضررة، على قلتها.
* أهم ملامح المساجلة الإعلامية غير المتكافئة تبدَّى في تبرع الحكومة بتوريد (ما يطلبه المحتجون) إليهم في أماكنهم، بفيديوهات عديدة، وثَّقوا بها التعامل العنيف لقوات الأمن مع المحتجين، وأتت واقعة مقتل معلم خشم القربة، لتحمل أكبر وأقيم هدية قدمتها الحكومة لمنظمي الحملة الإعلامية المناصرة للاحتجاجات.
* يوم أمس أورد الزميل الدكتور إبراهيم الصديق، رئيس قطاع الإعلام، المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الوطني إحصائيات لافتة، أشار فيها إلى وصول (240) مليون رسالة واتساب للسودان يومياً، منها (210) ملايين رسالة تصل من خارج حدود الوطن، بخلاف عشرة آلاف تغريدة يومية تبث عبر موقع (تويتر).
* تمنينا أن يورد لنا الحبيب إبراهيم إحصائية مماثلة لعدد الرسائل التي تكفلت الجهات الإعلامية المناصرة للحكومة وأحزابها بإعدادها لمواجهة ذلك السيل الإسفيري العرمرم، وماذا أعدوا من المتاريس الإعلامية، السدود الإسفيرية، لصد ذلك السيل الضخم وتفنيد محتواه.
* لو فعل لأثبتت الإحصائية أن المقارنة معدومة بين هذا وذاك.
* المناجزة الحقيقية تجري حالياً في الأسافير، وهي أشد عنفاً، وأوفر ضراوةً مما يحدث في الشوارع والأسواق، وسوء أداء الحكومة والحزب الحاكم فيها لا يقبل الجدل، بدرجة جعلت الدفاع عنهما يتطلب شجاعةً أوفر من المطلوبة للهجوم عليهما هذه الأيام