رد ضياء الدين بلال علي أستاذنا فيصل محمد صالح

رد ضياء الدين بلال علي أستاذنا فيصل محمد صالح


02-06-2019, 07:27 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=500&msg=1549434454&rn=0


Post: #1
Title: رد ضياء الدين بلال علي أستاذنا فيصل محمد صالح
Author: زهير عثمان حمد
Date: 02-06-2019, 07:27 AM

06:27 AM February, 06 2019

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر



(فيصل) الآخر !

ضياء الدين بلال

-1-

تجمعني بالأستاذ فيصل محمد صالح مُودَّة واحترام مُتبادل، لنا اهتمامات
مُشتركة ونقاشات مثمرة في الشؤون العامة، وبعض الأسمار الخاصة، لم
يُفسدها خلاف أو يُعكِّر صفوها اختلاف.

زارني في المناقل في مناسبة احتفالية، وزرته في بورتسودان في حفل تكريمه.

وحينما استشارني قبل سنوات، شاعر الروائع أستاذنا كامل عبد الماجد في
اختيار رئيس تحرير لصحيفة (الأضواء)، لصاحبها السيد صلاح أحمد إدريس،
أشرت إلى فيصل؛ فكان الاختيار وجاءت المُوافقة.
المُختلفون معه قبل المتفقين عليه، تجدهم ينظرون إلى فيصل محمد
صالح باعتباره من ذوي الأخلاق الرفيعة والتهذيب الجم.

فيصل صاحب موقف سياسي معروف، وانتماء تنظيمي سابق للحزب الناصري؛ ولكنه
ظلَّ يُعبِّر عن مواقفه السياسية بكُلِّ موضوعية ومرونة تقبُّل الرأي
الآخر، وتستوعب اختلاف وجهات النظر ولا تدَّعي العصمة الثورية.

قبل أيام، التقيت بفيصل في مناسبة اجتماعية، ودار بيننا نقاش حول مجريات
الأحداث، وما يمكن أن تُفضي إليه.

فوجئت بفيصل آخر، نقيض الذي كنت أعرفه، انفعالي ومتطرِّف لا يحتمل السماع
للرأي الآخر، يُعبِّر عن آرائه بصوت مرتفع ومنطق متشنج كأنه في تظاهرة سياسية.

بعد انتهاء النقاش وأمام منزل المناسبة، قلت لفيصل: أنت واحد من أعمدة
الاعتدال والموضوعية في الصحافة السودانية، لا تجعلنا نفتقدك حيث
نتمنّاك، فملعب التهييج السياسي ليس في حاجة للاعبين جدد!

-2-

كتب فيصل على صفحته بـ(فيسبوك) منتقداً مقالاً كتبته عن ثقافة الكراهية،
وما يمكن أن يترتب عليها، قلت فيه:

مع استمرار الاحتجاجات وما يترتب عليها من قتل وسفك دماء وإهدار إمكانيات
الدولة، ساد خطاب الكراهية وتصالح كثيرون مع البذاءات، وصعد آخرون إلى
أسفل المدينة.

لغة الخطاب السياسي أصبحت حامضة ولاذعة، تنحو إلى الفصال والمقاطعة،
وأبلسة الخصوم ونفي الآخر.

حدَّة الاستقطاب السياسي واستخدام خطاب عدواني متوحِّش تجاه المخالفين أو
المعارضين؛ لن يحقق فائدة للوطن، بل يُلحق به كثيراً من الأذى، ويُفاقم
كثيراً من المرارات.

أي إساءة متجاوزة أو تحدٍّ مستفز، في مرات عديدة، ينحرف عن مساره ليصيب
قطاعات واسعة من الجماهير؟!

خطاب الكراهية أشعل حروب الإبادة في روندا، ومعارك السواطير والسيوف في
كينيا 2007، ولم تُشفَ من غلوائه العراق وليبيا وسوريا واليمن إلى اليوم.

الحرب أوّلها كلام، والكارثة قد تأتي على ظهر كلمة جارحة، وحينما تبدأ
لغة البارود تفقد الكلمات معانيها، والأفكار جدواها، ويُسيطر على المشهد
المتطرفون والموتورون والغوغائيون.

تصبح الحكمة جبن والاعتدال ميوعة والموضوعية بضاعة مزجاة، ويفتح باب
المزايدات على مصراعيه، الأكثر تطرَّفاً هو الأعلى قيمة، والأشد بذاءةً
هو الأجدر بنوط الشجاعة!

سقط النظام أم بقي في كراسي الحكم، نحن في حاجة لقاموس سياسي جديد،
تتَّسع فيه مساحة التسامح، وتتراجع لغة الاستفزاز والاستعلاء.

وترسم على ملعبه الفوارق بين النقد والتجريح، وبين التحدِّي والاستفزاز.

نُريد من فيصل أن يبحث معنا عن يابسة تنجي وطننا من سيناريوهات الخراب.

-3

أكثر ما أساءني وأغضبني، أن فيصل قام بتحريف ما كتبت رغم سهولة مبناه
ووضوح معناه، وأتمنى أن يكون فعل ذلك سهواً وغفلة أو لسوء تقدير، لا عن
قصد وسوء طوية حتى يُشوِّه موقفي ويُغذِّي رصيده الثوري، كما فعل آخرون
أقل منه قيمة وأخف وزناً في ميزان مهنة الصحافة.

نقدي للخطاب والأفعال المُثيرة للكراهية، يشمل الجميع، الحاكمين قبل
المعارضين؛ ولكن فيصل أراد تخصيصه للمعارضين ومن هناك صعد منبر الوعظ
الثوري فبات يرمي نحوي بشرر!

فيصل يتهمنا بالحياد لأننا لا نهتف معه (تسقط بس)، وهو يعلم إدانتنا
المُوثَّقة للعنف ضد المحتجين السلميين وهو مُطَّلع على إرشيفنا الممتد
لعشرين عاماً، ولم نكتب فيه ما يُشين أو نستحي منه أمام الله والتاريخ.

فيصل يعلم علم اليقين، أننا من منبر مستقل وغير محايد، نكتبُ لا لمصلحة
جهة أو فرد، ولكن لمصلحة الدولة السودانية، استقرارها، وازدهارها،
وأمنها، ورفاهية مواطنيها، وتجنيبها الفتن؛ نكتب ضدَّ ثقافة الإحباط
واليأس ومعارك العنف الصفريَّة.

ننتقد بصدقٍ ونُثني على من يستحق، لا نكذب ولا نُلوِّن المعلومات ولا
نُزيِّفُ الحقائق، غَضِبَ زيدٌ أم رضي عمرو!
ننشر اخطر قضايا الفساد، تصادر صحفنا ونحرم من الإعلان الحكومي وتوجه إلينا الاستدعاءات الأمنية، ومع ذلك نشيد بمعتز موسى إذا نطق بالحق وبايلا إذا عمل ما ينفع الناس وهارون إذا أنجز .
صحفيون لوجه الحقيقة، بلا لافتات سياسية وأجندة خفية ومرارات ذاتية وبلا مزاعم وادعاءات ، من عرف عنا غير ذلك فليكتب ويشير.

-4-

أشدُّ ما أوجعني أن صديقي فيصل أصبح من المُبرِّرين لخطاب الكراهية،
والداعين إلى نظرية أن الآخرين هم الجحيم.

فقد كتب يخاطبني: (تطالبنا ألا نستخدم ضدهم خطاب الكراهية، لا يمكنك أن
تكون مع القيم الإنسانية إن لم تكن تكره من ينتهكها).

كيف لرجل مثقف بقامة ونبل فيصل محمد صالح يعتبر الكراهية سلاح مقاومة،
منتج للحرية والسلام والعدالة؟!!

الكراهية مشاعر انسحابية سالبة مثل الحسد والحقد، يتأذَّى من لظاها
الشخص قبل أعدائه ولا تنتج خير وعادة ما تشتعل من شررها حرائق الدمار،
فإنك لن تجني من الشوك العنب.

الكراهية المعافاة تتجه نحو الأفعال، لا الذوات، ألم يقل الأستاذ محمود
محمد طه في تجسيد ذلك المعنى: (الترابي موضع حبنا وأفكاره موضع حربنا).

-أخيراً-

إذا نصحني الصديق فيصل بمقولة مارتن لوثر كينغ ضد الحياد، فإنني أُهدي
إليه ما قاله جون كنيدي: (إن لم نستطع أن نُنهي خلافاتنا الآن، فيُمكننا
على الأقل المساعدة على أن يكون العالم مكاناً آمناً للاختلاف).

Post: #2
Title: Re: رد ضياء الدين بلال علي أستاذنا فيصل محمد ص
Author: أسامة عبد الجليل
Date: 02-06-2019, 08:39 AM
Parent: #1

لا بد أن الأخ فيصل قد صبر عليك كثيرا أيها الإنتهازي المتسلق

Post: #3
Title: Re: رد ضياء الدين بلال علي أستاذنا فيصل محمد ص
Author: عمر دهب
Date: 02-06-2019, 10:34 AM
Parent: #2

كيف يصادق فيصل امثالك
نعرف عن فيصل منذ بورتسودان الاهليه الثانويه العامه
انه كان حريصا على اختيار اصدقاءه

Post: #4
Title: Re: رد ضياء الدين بلال علي أستاذنا فيصل محمد ص
Author: كمال عباس
Date: 02-06-2019, 03:11 PM
Parent: #3

رد ضياء الدين بلال علي الأستاذ فيصل محمد صالح ليته صمت ولم يرد !
رد مغرق في السطحية والفجاجة ومفارقة الموضوعية ! في مواجهة إطروحة الإستاذ فيصل محمد صالح المتماسكة والمتسقة والمدججة بالحجة والمنطق السوي والملتزمة بالموضوعية والمبدئية والإنحياز الإيجابي للجماهير وحقوقها المشروعةفي الحرية و مواجهة الفساد والإستبداد والحكم الفاشي والقمعي - في مواجهة نظام قام علي باطل وإستمر عليه وإفتقر للشرعية والمشروعية طيلة فترة حكمه! فماذا كان موقف ضياء بلال من هذا ؟ الشجاعة ومواجهة النفس وتبني موقف ينسجم مع الحس الإنساني السوي والضمير الحي والواعز الوطني ؟ طبعا لا بدلا من هذا لجأ للجاج وتبني إستراتيجية هشة ومتهافتة
- ها ها وجدتها وجدتها !فما وجد إرخميدس - ضياء بلال ؟
أصفهم بالكراهية وبغض الآخر مقابلي أنا المتسامح المتسلح بالغاندية وإحتضان الخصم ! وهكذا أكسب نقطة ! أنتم دعاة كراهية وإقصاء وأنا متسامح ومتعائش أنضح محبة ! بهذه السطحية والفجاجة يظن بلال أنه كسب نقطة وأفحم محاوره ! متجاهلا أن القضية - قضية مبدأ وإنحياز إيجابي وإنسانية وضمير لا قضية كراهية وحب وبغض وترسانة عواطف ! قضية الوقوف - ضد نهج وأسلوب وممارسة سلطوية قمعية وفاسدة ومذلة - لامحبة شخصما وكراهية زول تاني ! وحتي بمنطق الحب والكراهية الذي تتوشح به فأنت خاسر أها بمنطقك هذا فنحن "نحب" الحرية والتعددية ودولة القانون والمؤسسات - نحب الشفافية ومبدأ المحاسبة -وتداول السلطةوإجتثاث نظام الفساد غير الشرعي - نحب الضحايا وننحاز لهم وبوضوح ونكره الظلم والشمولية وأساليب الجلاد والفاشية - ! نكره نهج وأسلوب وممارسة ونحب نقيضها ونصارع بالحقيقةوبالحق جلاد وقاتل وفاسد !
فأين أنت من هذا يابلال ؟
في هذه اللحظة المفصلية - يصبح الحياد بين حق الشعب وباطل السلطان إنحياز للسلطان ويصبح الحياد بين الجلاد والضحية جرم !- هل تقف ضد نظام الإنقاذ غير الشرعي وتدعو لإسقاطه - هل تقف ضد الطاغية البشير وسدنته وضد نهجهم وممارستهم وديكتاتوريتهم وإستبدادهم ؟
هل تقف مع الجماهير الثائرة وحقهافي الحرية والحياة وإسقاط نظام الموت والدمار؟ .........

Post: #5
Title: Re: رد ضياء الدين بلال علي أستاذنا فيصل محمد ص
Author: كمال عباس
Date: 02-07-2019, 07:06 AM
Parent: #4

.,

Post: #6
Title: Re: رد ضياء الدين بلال علي أستاذنا فيصل محمد ص
Author: Abureesh
Date: 02-07-2019, 07:46 AM
Parent: #5

"تطالبنا ألا نستخدم ضدهم خطاب الكراهية، لا يمكنك أن
تكون مع القيم الإنسانية إن لم تكن تكره من ينتهكها"

هل فعلا فيصل قال العبارة اعلاه؟
أريد التأكد قبل التعليق وانا اعتبر فيصل افضل صحفى فى الساحة اليوم.. وفرحت لنيله جائزة الصحافة العالمية (pulitzer awards ) من أمريكا.

Post: #7
Title: Re: رد ضياء الدين بلال علي أستاذنا فيصل محمد ص
Author: Nasereddin Mohamed
Date: 02-07-2019, 09:13 AM
Parent: #6

الأخ زهير ، تحياتي ..... كل من دافع عن الانقاذ من كتاب الصحافة-هم من نقلوا الكلمة من -سموات الشرف الذي عرفت به الصحافة- الي درك سحيق من الضياع الأخلاقي، وهم ينوهمون أنهم علي حق أو يدافع بعضهم من أجعل الارتزاق بالكلمة___ وهذا منهم يظن أنه من أقوي أهل الحق..... يجب علينا أن نصفق له...... تحية خاصة للأخ أسامة عبدالجليل ومن مروا... وبيننا والأخ أسامة أياما مورقات -سنوات الدراسة.... ومعكم الله والحق وبشريات قادمات....

Post: #8
Title: Re: رد ضياء الدين بلال علي أستاذنا فيصل محمد ص
Author: بدر الدين الأمير
Date: 02-07-2019, 09:27 AM
Parent: #7

Quote: لا بد أن الأخ فيصل قد صبر عليك كثيرا أيها الإنتهازي المتسلق

Post: #9
Title: Re: رد ضياء الدين بلال علي أستاذنا فيصل محمد ص
Author: بدر الدين الأمير
Date: 02-07-2019, 09:27 AM
Parent: #7

Quote: لا بد أن الأخ فيصل قد صبر عليك كثيرا أيها الإنتهازي المتسلق

Post: #10
Title: Re: رد ضياء الدين بلال علي أستاذنا فيصل محمد ص
Author: Hatim Alhwary
Date: 02-07-2019, 10:17 AM
Parent: #9


الصحافة كانت السلطة الرابعة ، ولكن الصادق الرزيقي والهندي عزالدين وضيااء الدين بلال واشباهههم من الصحفيين والإعلاميين جعلوها الزوجة الرابعة للطغاة !
موش كده يا وداد

منقول