إضاءات في طريق التغيير بقلم:عبدالرحيم ميرغني

إضاءات في طريق التغيير بقلم:عبدالرحيم ميرغني


02-04-2019, 10:05 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=500&msg=1549314350&rn=0


Post: #1
Title: إضاءات في طريق التغيير بقلم:عبدالرحيم ميرغني
Author: عمر جبرونا
Date: 02-04-2019, 10:05 PM

09:05 PM February, 04 2019

سودانيز اون لاين
عمر جبرونا-UK
مكتبتى
رابط مختصر






لايجب التعويل علي الجيش في عملية تغيير نظام الانقاذ فالمؤسسة العسكرية السودانية تم تتدجينها بواسطة النظام وافراغها من محتواها الوطنية والقومية والمحافظة علي تراب الوطن وشعبه وعرضة ومكتسباتة.


فالجيش السوداني تغيرت عقيدتة العسكرية من حفظ الأوطان وتوفير الأمن والاستقرار داخل ربوع السودان الي حماية نظام الإنقاذ فمع إعلان استقلال السودان عام 1955 كانت المؤسسة العسكرية السودانية تمثل صمام امان ضد التفرقة والعنصرية والقبلية وكان الانتماء للوطن هو الضامن الأوحد لتقوية المؤسسة العسكرية السودانية.


لقد أقدمت بعض القوي السياسية الي انتهاج سياسات فاشلة اضرت بالعملية الديمقراطية نهاية العام 1958م وإعطاء الجيش السوداني ضوء أخضر لتولي مقاليد السلطة إذ تولي الفريق عبود لمقاليد السلطة عبر انقلابة العسكري في عام 1958م وأعتقد أن فترة حكم الفريق عبود كان الجيش السوداني يتمتع بالوطنية والقومية إذ خرجت الجماهير السوداني تطالب بعودة الديمقراطية وإعطاء السلطة للمؤسسات الحزبية المدنية في أكتوبر 1964م فكان اذعان حكومة عبود لمطلب الجماهير بعد تضحيات جمة قدمتها الجماهير للحصول علي الديمقراطية.


في صبيحة يوم 25/5/1969 أقدمت المؤسسة العسكرية علي إعلان انقلاب عسكري سمي بثورة مايو حافظت الثورة علي كامل تراب الوطن بل أبرمت اتفاقية سلام مع متمردي الجنوب سمية اتفاقية الوحدة الوطنية هذه الاتفاقية أعطت الجنوب الحكم الذاتي في إطار الدولة الواحدة.


عند مجئ عصابة الإنقاذ في صبيحة 1989/6/30 انقلبت موازين المؤسسة العسكرية كما انقلبت عقيدتها العسكرية وأصبحت المؤسسة العسكرية للجيش تدين بالولاء المطلق للإسلام السياسي بعد أن مارسوا سياسة الفصل لكل من لاينتمي للتنظيم داخل المؤسسة العسكرية وانعدمت الروح الوطنية لضباط وجنود القوات المسلحة السودانية وتنازلوا عن منطقة حلايب الذي يحتلها الآن الجيش المصري كما تنازل الجيش السوداني عن مناطق سودانية بالقرب من الحدود الشرقية لصالح الجيش الإثيوبي كما قامت المؤسسة العسكرية باكبر جريمة في تاريخ السودان الا وهو فصل الجنوب.


الجيوش في العالم لاتتدخل في السياسة فهي مؤسسة قومية ووطنية وتعتبر الضامن لاستقرار أي دولة ولها خطوط خضراء وحمراء وصفراء يمكن ان تلعب أدوارها بكل سلاسة.


إن قيام حزب المؤتمر الوطني بتدمير مؤسسة عريقة كالمؤسسة العسكرية السودانية يعتبر من أكبر الأعمال الإجرامية وافظعها ويجب محاسبة قادة حزب المؤتمر الوطني علي ذلك الجرم الشنيع.

لابد من تصحيح المؤسسة العسكرية السودانية بعد تغيير النظام وان طال سفر التغيير.