مباني جامعة الرباط ...أين الحقيقة ؟؟؟( عن صحيفة الصحافة)

تقرير : امير عبدالماجد
* قال( كان بامكاننا تجاوز الامر واعتباره حدثا اعتياديا لو ان عمارة الرباط الاولي لم تسقط امام الناس لأخطاء فنية) ، واضاف ( لكن بما ان العمارة الاولي سقطت وتأسيسا على احاديث كانت تدور هنا وهناك عن عمائر اخري ربما تسقط اعتقد انه من الموضوعي ان نتوقف عند تساؤلات المحامي علي محمود حسنين لوزير الداخلية بالبرلمان الاسبوع الماضي وهي افادات نشرت بصحيفة الصحافة من جلسات البرلمان مؤخرا. وتابع احمد ، الذي كان يتحدث معي داخل مقر الصحيفة- ضمن مجموعة من طلاب الكلية زاروا الصحيفة لطرح قضيتهم - بعد لحظات من اعلانهم الدخول في اعتصام طالبوامن خلاله ادارة الجامعة بموقف واضح حيال ماجاء على لسان عضو البرلمان علي محمود حسنين ، قالوا ( ادارة الكلية تحدثت معنا وحاولت طمأنة الطلاب وتأكيد ان المبنى غير آيل للسقوط لكن هذه التطمينات وعروض الخرط لن تحل القضية ، هناك تقارير هندسية واضحة يتوجب على الادارة الرد علىها علميا قبل الدخول في جدل غير مفيد مع هذه الجهة او تلك ) وطرح الطلاب الذين التقيتهم عدة تساؤلات اهمها سؤال غاضب .. لماذا لم تعلمنا الادارة بوجود هذه التقارير منذ البداية خاصة وان الامر هنا يتعلق بحياتنا ؟؟ وكيف نقبل ما قيل لنا عن ان تقرير مركز الدراسات الهندسية والتقنية المعروف اختصارا ب(ستس) والذي تحدث عن اشكالات فنية واضحة بمباني كلية الصيدلة ومباني الادلة الجنائية اعتمد على الخرط فقط وان المبنى المنفذ يختلف جذريا عن هذه الخرط ؟؟ لماذا طلبوا ازالة بعض المنشآت الا يؤكد هذا الطلب وجود اخطاء بالمبنى ؟؟
ü ادارة الكلية استشعرت ـ على مايبدو ـ الخطر الماثل من تداول اقاويل وتقارير هندسية عن احتمال انهيار مبني الادلة الجنائية وكلية الصيدلة بجامعة الرباط فدعت مع المكتب الصحافي للشرطة الى مؤتمر صحافي بمقر الكلية صباح امس حرصت من خلاله على اظهار الجوانب الهندسية عبر مشاركة عدد مقدر من المهندسين في مقدمتهم بروفيسور علي زروق من ( كلية الهندسة جامعة الخرطوم ) وكان قد شارك في اعداد التقرير الذي اصدرته ( ستس) وترأس اللجنة التي شكلتها وزارة الداخلية لمراجعة الخرط وتصميم المبنى اضافة لمراجعة تقرير ( ستس )وتحديد صلاحية او عدم صلاحية المبنى !!
ü المهندس عاصم السنوسي ـ جامعة الخرطوم ـ استعان ب( البروجكتور ) لشرح ابعاد القضية هندسيا قال ( اللجنة راجعت خرط المبنى وتقرير ( ستس) ونسخة من تقرير التربة وزارت المبنى )، واضاف ( الاجهاد المسلط على التربة بلغ (261) كيلو نيوتن فيما بلغ التحمل الاقصي للتربة وفقا لعينات اخذت من موقع الكلية ( 537) كيلو نيوتن ) ، واشار الى تقرير اعده د. عمر محمد عمر يوم 2005/ 6/22م قال من خلاله ان قوة تحمل التربة 179 تحقق معامل امان ( 3) كيلو متر للمتر المربع وتابع ( معدل الامان في الوضع الراهن بلغ ( 2.6%) ) وقال ( المواصفات البريطانية تنص على ان معدل الامان المناسب للتربة الطينية يتراوح بين ( 2-3) هذا يؤكد ان المبنى ـ كلية الصيدلة ـ يحقق معامل امان في حده الادني ) .
ü لماذا ؟؟ لماذا يحقق مبني شيد حديثا حدا ادني في معامل الامان !! لماذا لا نعمل على الحد الاعلى من معامل الامان ؟؟؟ يجيب المهندس عاصم ( لا خوف على المبنى من الوضع الراهن لكن يجب رفع معدلات الامان الى ( 2.5) وقال ( معهد ستس اوضح ان الاساسات تتحمل ( 157%) من الحمل المسموح به والمعهد لم يخصم فتحات الابواب والشبابيك والحمل المستخدم في مراجعة حساباته ) ، وقال بروفيسور زروق ( انا كنت عضوا في لجنة معهد ستس والآن انا عضو في لجنة وزارة الداخلية ) واضاف ( في تقرير ستس كنا مطالبين كلجنة بمراجعة من ( 20 -30 ) مبني في وقت قصير وعمليا لم يكن باستطاعتنا الغوص عميقا في التفاصيل لذا اعتمدنا على تحديد مؤشرات اولية لتحديد مناطق الخلل وها نحن عبر اللجنة الثانية التابعة لوزارة الداخلية نعمل على التفاصيل واجراء الحلول اللازمة ) وعن حداثة المبنى وكونه شيد على الحد الادني من معامل الامان قال ( صحيح اننا يجب ان نعمل مع معدلات امان اعلى لكن لو وجدنا انفسنا بين الاعلى والادني فنحن في السليم ) .
* هل نحن في السليم الآن ونحن في الحد الادني ؟؟؟ يقول بروفيسور زروق ( يجب ان نرفع معدل الامان من الحد الادني الى الاوسط ) كيف ؟؟ دعوني اعود هنا الى تقرير لجنة وزارة الداخلية ، فالتقرير حسب المهندس عاصم قال الاتي ( المبنى يحقق معدل امان في الحد الادني حسب المواصفات البريطانية ولا خوف على قاعات المبنى في وضعها الراهن ) ومع ذلك اوصي ب ( رفع معدل الامان الى 2.5 ) وقال ان ذلك يتحقق ب( ازالة مباني المكتبة وعمل اعمدة قصيرة تحت الارض وازالة حوائط البلكونات واستبدالها بحوائط حديدية ) ويمكن اجراء الاصلاحات لاحقا على ان تستمر الدراسة ، لكن كما قال المهندس عاصم ( لاحقا هذه يجب الا تأخذ وقتا طويلا وتتمدد) .
ü ثمة بلاطة اشار لها تقرير ستس وقال في الفقرة( 3-1-4-2) ان هذه البلاطة بها اخطاء ، قال بروفيسور زروق ( البلاطة لم تنفذ بالطريقة الموجودة بالرسومات التي اعتمدت علىها ستس) وقال المهندس عاصم ( المباني الموجودة على الارض مختلفة جذريا عن الموجودة في الخرط ).
* كيف ؟؟ ولماذا !! الا يمثل هذا مخالفة ؟؟ من الذي يصدر قرارا بتغيير الخرط ؟؟ المكتبة التي طالب التقرير بازالتها مثلا من الذي شيدها ؟؟ هل هي مضمنة في الخرط ام لا ؟؟؟
* يقول بروفيسور زروق ( اي شخص عندما يشيد مبني جديدا و ينتهي من اعمال البناء سيجد انه اجري تعديلات ما ) واضاف ( هذه تغييرات مابعد التنفيذ ) وعن المكتبة هل كانت موجودة في الخرط ؟ ، قال ( لم تكن موجوده بالخرط ويبدو ان الادارة وجدت ان لديها مساحة خالىة فأنشأت المكتبة ).
* هذا يعني ان جهة ما ... الادارة او من نفذ البناية احدث تغييرات جعلت المنفذ على الارض مختلفا جذريا عن الخرط ، في مبني المختبرات يقول المهندس عاصم ( هناك مناطق تم تغييرها في التنفيذ من خرصانه الى المونيوم ) واضاف ( التغيير كان بقرار اداري لا علاقة لنا به ) وتابع ( لكنه في الواقع رفع معدلات الامان !!! ).
* ما ذكرته هنا يتعلق بتفاصيله وعمومياته بمبني الصيدلة اما مبني الادلة الجنائية وهو من المباني التي تحدث عنها تقرير ستس داخل حوش الجامعة و يستعمله الطلاب ( المعامل ) فالتقرير بشأنه من قبل اللجنه الاستشارية لم يكتمل بعد حسب رئيسها بروفيسور زروق الذي اضاف ( هذه المباني لا استطيع ان اقطع بالامان في استخدامها من عدمه لان الفحص والتقرير بشأنها لم يكتمل بعد ، لكن النتائج المبدئية اكدت ان هناك معالجات تمت بالفعل ولم ترد في الخرط التي اعتمد علىها تقرير ستس)، وتابع (التقرير اغفل فتحات الابواب والشبابيك من حساباته كما ان كثيرا من حوائط الطوب استبدلت بفواصل المونيوم فعلىا على الارض ).
*ادارة الجامعة استبقت الجميع واعلنت اغلاق المعامل الى حين وصول تقرير اللجنة ، ولكن الى ان يصل تقرير اللجنة والى ان تتم الاصلاحات ما هو الحل ؟
ستجري اصلاحات هندسية .. هذا مؤكد لكن ماذا عن التحقيق في الامر ؟؟
* بعد المؤتمر الصحافي اتصلت هاتفيا بالمحامي علي محمود حسنين الذي اثار الامر في البرلمان لاسأله عن اسانيده القانونية وما خلص له الامر بعد احالته الى لجنة الامن والدفاع بالمجلس الوطني قال ( اللجنة ستجتمع يوم غد الثلاثاء وسأحضر هذا الاجتماع لانني اثرت القضية )،واضاف ( هذه اللجنة سترفع تقريرها للمجلس لاحقا بحضور الوزير ) ، وعن اسانيده اشار الى تقرير ستس وقال ( لدي تقرير من بروفيسورصديق من جامعة الخرطوم اضافة الى تقرير ستس ) ، وتساءل ( قالوا في المؤتمر الصحافي ان المكتبة يجب ان تزال الا يعني هذا وجود عيوب في انشاء المبنى!!!! )