فى رثاء موقع الكترونى تم اغلاقه

بسم الله الرحمن الرحيم


هاقد رحلتِ..!

كانت الأحلام تترى ، والأماني عِذاب ،
غير أن خناجر الغدر مابرحت تختلس من الدروب عنفوانها ،
وتستمطر الموت فوق هامات الحفاة!

تمد لكم السقيفة لكم بقايا كفّها المثخن ..في وداع أخير !
ترحل عنكم..وهي لا تدري حتى الساعة بأي ذنبِ وئدت!!
أهي مكيدة كائد؟
أم وشاية حاقد؟
أم ضحية في سبيل استرضاء؟
أم هو القمع الحثيث لكل مسار إسلامي معتدل متجرد!؟

منذ انبثقت السقيفة فجراً خجولاً في سماء الافتراض.. وعصابات الهاجانة الالكترونية
وأزلام الـFBI ما استكانوا في مطاردتها !! وما تركوا بقعة تتحرّز فيها إلا نسفوها!
حتى ألزم الخوف والتهديدات معظم شركات الاستضافة أن تغلق أبوابها في وجه السقيفة
وأن تعتذر في وجل !!
غير أن عداء هؤلاء وأشباههم ما كان يزيدها إلا تشبثا ًبالحق والحقيقة ! وصلابة على
حمل الأمانة رغم ثقلها! وإيماناً برب ودين!

ولكن ظلما من نوع آخر كان يراودها بين الحين والحين وهو أشد مضاضة! فما برح الحجب
من قِبل مدينة الملك عبد العزيز التقنية يباغت وهجها مذ كانت تحبو!! حتى ما عادت
قادرة أن تحصي عدد مرّاته!! وفي كل مرة تسأل ونسأل وتتساءلون مشدوهين ( لماذا ؟ ) !
وفي كل مرة كانت السقيفة تلملم جراح الأهلين وتتمتم ( رب اغفر لقومي فإنهم لا
يعلمون ) !!
ثم تنهض فوق أقدامها الراعفة من جديد ترسل في الآفاق أنغام الابتهاج وتبث ترانيم
البناء ! حتى فاجأها سهم الحجب الأخير وما عاد في روح السقيفة منزع لمزيد طعنات !
تجالد فيه الانعطاف أو تناكف معه شبح الغروب!

ثم انهالت التهديدات المتنوعة من كل ظالم متجبر .. يريدون إغلاق السقيفة بكل طريقة
ووسيلة .. فمارسوا الترغيب والترهيب ! وخسئوا .. فليست السقيفة من تجار المبادئ .
لكن المصلحة تقتضي في هذه المرحلة أن تترجل السقيفة حماية لفكرها ولمن يحمل فكرها
.. وغيابها عن الساحة لا يعني أن أصحابها تنازلوا عن أهدافهم .. فالهدف يمكن تحقيقه
عبر وسائل أخرى أنجع بإذن الله .. وديناميكية الداعية تؤهله لأن يسلك أكثر من سبيل
لكي يحقق هدفه وغايته .

بني سقيف..
يشهد الله الذي أرسى في الأرض أركانها ، ورفع السماء بغير عمد ترونها ، أن السقيفة
ما قامت إلا وهي ترجو أن تكون مما أُُسس على تقوى من الله ورضوان !
وما كانت رسالتها للصحوة وأبنائها إلا مبادئ الالتقاء والارتقاء ! مبادئ البناء
والمحبة والوحدة ، مبادئ الوعي وصناعة الأمل والعمل ! في وقت كان السباق فيه على
الشقاق! والتنافس فيه نحو الحضيض! والسموم المشبوهة تجد لها في كل ركن في الشبكة
العنكبوتية ملاذا تغدق فيه شرورها ! فوقفت السقيفة حصناً منيعاً أمامها، حتى غدت
برسالتها النقية الصافية الواضحة هدفاً لكل حاسد وحاقد ومغرض! غير أنها كانت تلفظهم
في اشمئزاز ! فبساطها الأخضر لا يستقيم للخَبَث! ولا يستكين للغثاء! وهو ما أوغر
عليها الصدور السوداء .. فكم بهتوها ورموها واتهموها ! ومارسوا عليها صنوف الادعاء!

بني سقيف ..
هاهي السقيفة التي احتوتكم يوم أضناكم جمر المرحلة ! تضم بين جنبيها وهي صاعدة
لبارئها همساتكم وأشجانكم ، مشاريعكم وأحلامكم ، نجواكم وشغَبكم الأثير! وعزاؤها أن
تبقى في نفس كل منكم ( سقيفة) لا تعرف النوى ولا الغياب! تئرزون إلى ذكراها
ورسالتها كلما عالجكم الحنين و وعثاء الطريق ، وأن تستكملوا مسيرتها في واقعكم
..تنشدون الإخاء والحب والبناء ! ولا ترضخون للهزيمة والانزواء، ستبقون في حناياها
كما ستبقى بين أعطافكم أناشيد الاستقامة والعلاء!

فسلام عليكِ أيتها السقيفة يوم ولدتِ ويوم وئدتِ ويوم تصعدين!
وسلام عليكم بني سقيف يوم التقيتم ويوم اتحدتم ويوم ترتقون!

سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .

المشرف العام : السقيفة

Quote: المشرف العام : السقيفة

قلوبنا معكم ...

الأخ على محمد على بشير

لك التحية

أثمن سيدى تعاطفك وبغض النظر عن توجه اولئك فارى اننا فى زمن الحريات وفى زمن الانفتاح المعرفى فلماذا يتم تكميم الافواه ؟؟؟ انهم ليسوا معارضون لحكومة وليسوا خارجين عن القانون ولا عن الدين انهم اناس حملوا هم نشر الدين على الفضاء الاسفيرى والاجابة على استفسارات من يريد وقول كلمة الحق فيما يخص الدين ... انهم لم يرتكبوا جريمة ولكنه قانون الغاب ...

لك خالص ودى ...