جهاز الامن والمخابرات يمسك بملف مفاوضات الشرق باسمرا على عينك يا تاجر

انتهى ملف ابوجا
اكملت الحكومة استعداداتها لبدء مفاوضات الشرق

اخيرا وافقت الحكومة السودانيةعلى اسمرا مقرا للمفاوضات ورضيت بارتريا راعيا ووسيطا بعد تجسير الهوة معها وازالة التوتر بفعل الجهود المضنية التى اضطلع بها السيد محمد عثمان الميرغنى وتوجت بعد مد وجزر بتطبيع العلاقة بين الخرطوم واسمرا

على اثر ذلك التطورارسلت رئاسة الجمهورية طائرة رئاسية الى اسمرا اقلت الاستاذ عبدالله جابر مسؤول ملف المعارضة السودانية بالحزب الحاكم الارترى اقلته الطائرة الى ابوجا ليقوم بدور فى اقناع الحركات الدارفورية على التوقيع على اتفاق سلام دارفور

تعاملت الحكومة السودانية باريحية وكرم غير مسبوق مع السيد جابر فانزلته ضيفا فى جناح رئاسى بفندق هيلتون بالعاصمة النيجيرية وعقد جملة من اللقاءات مع السيد على عثمان طه نائب رئيس الجمهورية
نقل التلفزيون السودانى تغطية كاملة من ابوجا للجهود التى قام بها السيد جابر فى سابقة جديدة على التلفزيون الحكومى

عاد جابر بطائرة الخرطوم الرئاسية من ابوجا الى الخرطوم واستقبله الرئيس المشير عمر البشير بحضور اللواء صلاح قوش مدير الامن والمخابرات واعلن فى اعقاب اللقاء وعلى لسان السيد جابر ان مفاوضات الشرق ستبدا قريبا فى اسمرا واكد جابر ان السيد الرئيس فوضه فى تحقيق ذلك

الى هنا والامر طبيعى

اما الغير طبيعى فهو ما جاء على لسان الدكتور نافع على نافع امس عندما تحدث مرحبا بسلام دارفور وزج بملف الشرق وقال:

وأعلن نافع ان الحكومة ستكون قريباً وفداً للتفاوض مع جهة الشرق من أجل التوصل لاتفاق سلام معهم. مؤكداً ان جهاز الأمن السوداني يعرف كيف يخدم أهل السودان وعلى افضل طريقة.

يبدو ان الرئيس البشير قد فوض الفريق صلاح قوش بتولى ملف التفاوض مع جبها الشرق
والسؤال الذى يطرح نفسه بشدة كيف يقوم جهاز الامن وهو جهاز غير دستورى بحكم الدستور الانتقالى وبنص اتفاقية نيفاشا بارام اتفاقيات تترتب عليها التزامات مع اطراف اخرى؟؟