غاندى لا غيفارا (ادونيس)

غاندى لا غيفارا (ادونيس)


05-04-2006, 09:19 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=50&msg=1146773988&rn=0


Post: #1
Title: غاندى لا غيفارا (ادونيس)
Author: NAZIM IBRAHIM ALI
Date: 05-04-2006, 09:19 PM



غاندي، لا غيفارا







أدونيس

-1-

أُعجب كثيراً بشخص غيفارا، بحضور الجمالي، بحبه للحياة والمرأة. غير انني لا أعجب بالطريقة التي اتبعها في العمل التحرري.

تحررياً، أفضّل غاندي: رؤية، ومنهجاً، وممارسة.

أرفض العنف بأشكاله جميعاً. مهما كانت أهدافه. مهما كانت مسوّغاته. سواء كان فردياً أو جماعياً.

ثم إنني أفضل، في كل عمل تحرري، أن يشارك الشعب كله في النضال، لا أن يقتصر هذا النضال على مجموعة من الأفراد، أياً كانوا.

غيفارا: عصبة، طبقة، فئة، طليعة... الخ، تمارس العنف.

غاندي: الشعب كله، في تنوع فئاته ووحدتها، مسلحاً بالسلام، والانفتاح على الآخر.

ومع أننا، ثقافة وممارسة، أقرب الى غيفارا منا الى غاندي، فإنني ممن يقولون: لسنا في حاجة الى غيفارا. نحن في حاجة الى غاندي.

لقد أثبتت التجربة أن مثال غيفارا كان طريقاً ملكية لتهديم طاقاتنا، لتخريب حياتنا، لتبديد ثرواتنا، لفشلنا، ولتشويه وجودنا وحضورنا في العالم.

إن للحرية هي كذلك سلاحها.

لكن، منذ أن يلبس هذا السلاح رداء العنف، ينقلب الى عدو للحرية نفسها: يصبح نوعاً من العدوان على الذات والآخر، معاً.

لا سلاح للحرية إلا الحرية – إلا السلام.

أكرر: نعم، نحن في حاجة الى غاندي، لا إلى غيفارا.



Post: #2
Title: Re: غاندى لا غيفارا (ادونيس)
Author: bayan
Date: 05-05-2006, 03:12 AM
Parent: #1

Quote: لا سلاح للحرية إلا الحرية – إلا السلام.

أكرر: نعم، نحن في حاجة الى غاندي، لا إلى غيفارا.

يديك العافية كلام جميل
معا دائما في احلال ثقافة السلام..

لا للعنف المسلح..

Post: #3
Title: Re: غاندى لا غيفارا (ادونيس)
Author: NAZIM IBRAHIM ALI
Date: 05-05-2006, 06:06 PM
Parent: #1

شكرا( بيان)
وربنا يدى العافيه لشاعر الشعب (محجوب شريف) لما قال
(مكان الطلقة عصفوره تحلق حول نافوره وتمازح شفع الروضه)