العنف والعنصرية على طريقة النظرية العالمية الثالثة-انتفاضة السجون

نشرت صحيفة الايام التقرير التالي في عددها الاخير:
اشتبكت قوة من الشرطة الليبية مع سجناء محتجين في إحدى سجون العاصمة الليبية للمتسللين والذين لا يحملون الجوازات بمنطقة الفلاح بوسط مدينة طرابلس في 28 ابريل 2006 أسفر عن مقتل عشرين معتقل وجرح مائتين منهم . وكانت الاشتباكات قد بدأت في سجن أبو سليم غرب طرابلس الذي يضم فوق ألف سجين مع رجال من الشرطة اتهموا من قبل السجناء بسؤ المعاملة وممارسة التعذيب والسرقات وقطع المياه والطعام عنهم لمدة يومين .فقام مجموعة من الشبان بإضرام النار في السجن احتجاجا على سؤ المعاملة . واستدعت وحدة المركز قوة من رجال الشرطة مزيدا وانهالوا على السجناء ضربا بالعصي ثم استخدموا الرصاص الحي فسقط عدد من الجرحى والقتلى . انتقلت العدوة بعد اقل من عشر ساعات إلى مركز سجن الفلاح حيث ينزل فوق ستمائة سجين غالبيتهم من الأفارقة والسودانيين والمصرين .
واستخدم رجال الشرطة الليبية الرصاص الحي مما أسفر عن مقتل العشرين وجرح المائتين.ولكن في حقيقة الأمر لا يمكن تحديد عدد الضحايا في الحادثين بشكل دقيق.

Quote: ويذكر عن فوق الاثنتي عشر ألف سودانيا ينزلون بالسجون الليبية بمختلف المدن الغالبية منهم في سجن الكوفية ببنغازي وجديدة بطرابلس . ويتهم غالبتهم في قضايا جنائية لم تثبت ضدهم ولم يقدموا للمحاكمة ويبقى الكثير منهم لسنوات طويلة.

.أما سجن الجوازات بضاحية الفلاح بطرابلس فهو محبس اعتادت السلطات الليبية أن يعتقل الذين يلقون القبض عليهم متسللين عبر البحر إلى ايطاليا أو الذين دخلوا ليبيا عن طريق التسلل ولا يحمل أوراق ثبوتية.

Quote: والجدي بالذكر انه يعيش فوق المليون سودانية بليبيا غالبيتهم من إقليم دارفور المنكوب غربي السودن . ويعيشون وضع سيئ للغاية . وليس هناك صيغ تحدد وضعيتهم هل هم عمال أم لاجئون أم مغتربون كما انم لا يلقون أي راية أو اهتمام من السفارة السودانية وقنصلياتها بليبيا. ومعظم السودانيين هم شبان تتراوح أعمارهم بين 16 و35 عاما.

كما يعيش فوق مليون إفريقي من مختلف الدول الغالبية من تشاد ونيجيريا والنيجير ودول غرب أفريقيا ، ويشكوا الجميع غياب القانون عن الأجانب بمدن العاصمة لليبية وسؤ المعاملة . ويتهمون السلطات الليبية بتعمد نهج سياسية التفريق بين الأجانب وعدم أنصاف العمال منهم.
وتقدر السلطات الليبية عدد المتسللين سنويا عبر البحر إلى أوربا بعشرة ألف تصل ما نسبته عشرون المائة منهم إلى شواطئ ايطاليا، ويتقسم الباقي بين غريق وسجين . ويبلغ عدد السودانيين الذين يموتون سنويا ثلاثة ألف حسب تقديرات السلطات الليبية. وتنتهي بالكثير الرحلة الشاقة إلى السجون دون معرفة احد بمصيره. ويقوم ضباط كبار في البحرية لليبية بإدارة عمليات التسلسل .وتقوم السلطات الليبية بترحيل البعض منهم إلى بلاده ، ولا تراعي السلطات في الغالب حالة المأساة التي تعيشها إقليم دارفور غرب السودان .
[U]يشكو المهاجرون الأجانب والسودانيون خاصة بشكل لافت ومتزايد سؤ المعاملة من السلطات الليبية والتعذيب في داخل السجون . إلقاء اقبض عليهم وحبسهم دون مبرر أو تقديمه إلى المحاكمة . وإنهاكهم بالرشاوة .
بالأمس حضر ممثلي كل السفارات الإفريقية إلى سجن الفلاح حين تناقلت أحداث مقتل السجناء وادنوا جميعا الحادث . وطالبوا من السلطات الليبية بضرورة إتباع مسالك القانون في معاملة السجناء . وعدم استخدام العنف .

Quote: ولكن سفارة السودان بليبيا الوحيدة التي لم يحضر منها ممثلين للاهتمام برعاياها

.
الجدير بالذكر أن وكالة عون لمساعدة اللاجئين السودانيين تلقت عقب فتح مكتبها بليبيا في الاحد 2 ابريل 2006م تلقت جملة طلبات وشكاوى من السودانيين بلغوا تسعة الف في ظرف اقل من شهر واحد غالبيتهم من أبناء إقليم دارفور تتلخص في سؤ المعاملة من الوطنين الليبيين في المزارع والمنازل والمحال التجارية والمراعي . بعضهم يعملون دون أن يعطون حقوقهم. ويتهمون سفارتهم بالتقصير في أداء واجبها نحوهم. وتعكف الوكالة لدراستها وتقيمها وتقديم تقرير عن الحالات.

في تقريرها عن حالة حقوق الانسان في ليبيا لعام 2005,قالت منظمة هيومان رايتس ووتش الآتي:
معاملة الأجانب :

Quote: لا يوجد في ليبيا قانونٌ أو إجراءات خاصة باللجوء. وهي غير موقعة على اتفاقية اللاجئين لعام 1951. كما لا توجد اتفاقية رسمية للتعاون بينها وبين المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة. وخلال عام 2005، واصلت الحكومة إبعاد آلاف الأجانب، ومعظمهم من الأفارقة من جنوب الصحراء ممن دخلوا البلاد بشكلٍ غير شرعي، وهي تعيدهم أحياناً إلى بلدانٍ يمكن أن يتعرضوا فيها للتعذيب أو الملاحقة القضائية. وقد تحدث الأجانب المبعدون عن تعرضهم للضرب وغيره من الإساءات أثناء عملية الإبعاد.

http://hrw.org/arabic/docs/2005/12/31/libya12473.htm[/B]

الاستاذ: أسامة الخواض.
لك التحية.
تصدق بعد دا لسة فى ناس ماتت من كم سنة فى احداث الزاوية الشهيرة ما معروفة وين او حتى جثثهم تم دفنها ولا لا.

فى ناس جات من السودان عشلن تعرف مصير ناسهم اللى كانو فى تلك السجون او الذين قتلو فى الطرقات لالقوهم ولا طلعوا ليهم شهادات وفاة ولا وجدوهم مع المبعدين ولى الليلة!!؟.
فى مهانة اكثر من كدا فى زمن الانقاذ. وبرضوا يتكلموا عن الوطنية مع انهم لايستقبلون أهل المفقودين اللى جو من السودان وعايزين يعرفوا حتى طريقة بيها يتلموا على مسئولى الدولة فى ليبيا .
بينما المصريين لو حصلت حاجة تلقى اعلى مسئول فى الجزء المختص فيه مع ناس وزارة الخارجية واتصالات الرئاسة بيلقوا حقهم على داير مليم ونحن ولا مليم؟!.
مع التحية

شكرا اخي أبي القاسم على تعليقك
المسألة لها جذور تأريخية،تتعلق باهانة المواطن السوداني على عينك يا تاجر،وتراخي دور الدولة ،خاصة اذا كان المعنيون هم من المهمشين ضمن التصنيف العروبي الاسلامي السوداني.
و بشكل عام يعاني المواطنون السودانيون من عسف الحكومات والقطاع الخاص العربي,رغم الدور الضخم الذي قاموا به في نشر التعليم واقامة البنى التحتية والخدمات في تلك الدول العربية.
محبتي
المشاء