الجبهة الرابعة... الانباء الوارده________مؤشرات

الجبهة الرابعة... الانباء الوارده________مؤشرات


05-02-2006, 10:30 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=50&msg=1146562240&rn=0


Post: #1
Title: الجبهة الرابعة... الانباء الوارده________مؤشرات
Author: محمد امين مبروك
Date: 05-02-2006, 10:30 AM

طلاب جامعة الخـرطوم يحملون صندوق دعم الطلاب مسؤولية تردي الخدمات بالداخليات

حمل عدد من طلاب جامعة الخرطوم الصندوق القومي لرعاية الطلاب مسؤولية الأوضاع المتردية في المجمعات السكنية التي تعد الأعرق ووصف بعض منهم (تحدثوا للسوداني) الأوضاع بهذه المجمعات (بالقذارة) بسبب ما اعتبروه تدهوراً في خدمات الصرف الصحي وصعوبة الحصول على مياه الشرب والازدحام في الغرف حيث يقطن في الغرفة الواحدة مابين (8 ے- 10) طلاب وهو ما دفع الطالبات في داخلية الزهراء للتظاهر أمس الأول في شارع الجامعة وفي الأثناء تعرضت اثنتان منهن لدهس سيارة أسفرت عن تشويه وجه احداهن وكسر يدها. ووصف اتحاد طلاب جامعة الخرطوم الصندوق بأنه قناة اقتصادية وأمنية وسياسية تصب في صالح النظام.





وكشف رئيس اتحاد طلاب الجامعة السابق محمد الحسن التعايشي عن حوار كان قد دار مابين الاتحاد والصندوق حول تحسين الأوضاع المتردية بالمجمعات السكنية مشيراً الى ان الاتحاد وضع أمام منضدة الحوار مع الصندوق عدداً من المطالب تمثلت في ان تكون هذه المجمعات حصرية على طلاب جامعة الخرطوم فقط واشراك الاتحاد في تقديم الآراء والمقترحات التي يمكن ان تؤدي الى تحسين الأوضاع على ان تشترك عمادة الطلاب في العملية الاشرافية على المجمعات السكنية مع تخفيض رسوم السكن للطلاب والتي تبلغ الآن (40) ألف جنيه في العام بالنسبة للطلاب النظاميين ومثله في الشهر لطلاب الدبلومات. وقال التعايشي ان الاتحاد لم يعتبر المطالب تشكل حلاً نهائياً للمشكلة انما لتحسين الأوضاع مبيناً ان الحل النهائي يكون بأيلولة ادارة هذه المجمعات الى عمادة الطلاب بجامعة الخرطوم وذلك لخبرتها الطويلة في مجال ادارة المجمعات السكنية للطلاب منذ ما قبل الاستقلال وحتى بداية التسعينيات فضلاً عن ان العمادة تعتبر المجمع السكني تربوياً لا تخرج رسالته عن رسالة الجامعة السامية كما ان العمادة تنظر الى الطلاب على انهم طلاب الجامعة وتساوي بينهم، مشيراً الى ان الصفة الأخيرة لا تنطبق على الصندوق الذي يتعامل وفق أسس ومعايير سياسية.



العنف الطلابي



ويشير رئيس اتحاد طلاب جامعة الخرطوم السابق الى ان الصراع بين الصندوق والطلاب عادة ما يقود الى اصطدام وعنف ينتقل من السكن الى حرم الجامعة وضرب مثلاً بالأحداث التي شهدتها الجامعة في اغسطس من العام (1998م) والتي راح ضحيتها الطالب محمد عبد السلام، وأحداث (2002) التي أدت الى حرق مكاتب الصندوق بمجمع الوسط، وقال إن الجامعة هي التي تدفع ثمن المسائل التي يتسبب فيها الصندوق، ويرجع التعايشي أسباب الأزمة بين الصندوق والطلاب الى الظروف التي أنشئ فيها الصندوق كذراع لتنفيذ سياسة ثورة التعليم العالي بعد تصفية السكن والاعاشة والعلاج بجامعة الخرطوم، مبيناً ان نشأة الصندوق جاءت في أجواء غير تصالحية مع الطلاب. وأعتبر اصرار الصندوق على استضافة طلاب الجامعات الأخرى في مجمعات جامعة الخرطوم مدعاة للفوضى.



ميزانية الصندوق



من جانبه قال السكرتير الاعلامي لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم وائل طه محيي الدين ان الأوضاع في داخليات الجامعات الأخرى ليست أفضل حالاً من داخليات الخرطوم وقال إن الصندوق لا يخضع ميزانيته للمراجعة السنوية، وتشكك في صحة الأرقام التي ترد في موازنة الصندوق وقال: (ميزانية الصندوق تذهب للعمل السياسي ونعتبر ان الصندوق قناة اقتصادية وسياسية تصب في صالح النظام)، وأوضح ان طلاب جامعة الخرطوم مثلاً يشكلون 20% من نسبة المقيمين بالمجمعات السكنية


بينما يشكل طلاب الجامعات الأخرى 50% و 20% تجار و 10% أفراد أمن. وذكر طه ان هنالك بعض الأصوات في ادارة الجامعة تعارض أيلولة ادارة المجمعات لإدارة الجامعة باعتبار ان ذلك يحقق كسباً سياسياً لاتحاد الطلاب المحسوب على المعارضة.



في انتظار المؤتمر التداولي



فيما لم تفلح جهود الصحيفة في استنطاق ادارة الصندوق التي فضلت تأجيل الاجابة على التساؤلات التي طرحتها عليها (السوداني) الى ما بعد انعقاد المؤتمر التداولي السابع عشر لأمناء الصندوق بالولايات الذي يبدأ أعماله يوم غدٍ الأربعاء بقاعة الشهيد الزبير بالخرطوم تحت شعار: (مزيد من الاتقان لخدمة طلاب السودان). الصندوق يدير (75) مدينة جامعية على مستوى القطر ودافع الصندوق خلال احدى اصداراته عن ايلولة ادارة المجمعات السكنية الطلابية له، واشار الى ان تكلفة خدمات السكن والاعاشة والترحيل والعلاج التي كانت تقدم للطلاب كانت تصل إلى نسبة (60%) من ميزانيات بعض الجامعات أو أكثر، وقال إن ذلك جعل التعليم العالي صفوياً وأضاف: (هذه التكلفة كانت خصماً على تطوير الاحتياجات الأكاديمية والتوسع في فرص التعليم العالي)، وأوضح ان السياسة التي كانت تسير عليها الجامعة هي اتاحة الفرصة لكل طالب وطالبة للسكن في داخليات الجامعة بما في ذلك ابناء العاصمة، وقال إن ذلك أوضح ان الجامعة لن تستطيع ان تجمع بين السير في هذه السياسة وسياسة التوسع في الكليات العلمية المهنية أو المحافظة على بيئة السكن، مشيراً الى انه قد لوحظ كثير من جوانب الضعف في نظام الاشراف على الطلاب، وأوضح ان النظام الذي كان متبعاً يتركز في مكتب المشرف دون أية مشاركة من وحدات الجامعة الأكاديمية، وقال إن كل الجهات أعترفت بفشل ذلك النظام.


===========================================
نقلا عن السوداني