علماء الحكومة يفشلون في الرد علي فتاوي الترابي في الجزيرة مباشر

تحولت المحاضرة الي حالة هياج عامة ، وسادت الفوضي مع تعالي صيحات التكبير منادية بقطع راس الترابي ، حرم الحضور من الادلاء بأرائهم ، فمقدم المحاضرة( أنصار سنة ) كان يتهاتر مع الحاضرين بصورة مقززة ، غاب الفكر الرصين والحجة القوية عن مركز الحدث ، فقطعت قناة الجزيرة بثها المباشر لتبحث عن المتعة والاثارة في مكان اخر .
اما جعفر شيخ ادريس فقد سلك طريقا وعرا ، ووصف الترابي بضيق الافق والغباء والجهل ، وهي كلمات لا تليق بمن اتي مناظرا ويحمل فكرا مغايرا يقوم علي جوهر الحقيقة ، وهو بذلك يزيد من قامة الترابي ولا يطعن في جوهر أفكاره ، لان السباب والشتم دلالة علي الافلاس الفكري وغياب الحجة ، وبدأ الشيخ جعفر شيخ أدريس يعتمد علي القيل والقال وتحدث عن شهود نقلوا اليه حديث الترابي من غير أن يشير اليهم بالاسم ، في قضية خطيرة أتهم فيها الترابي بالاساءة الي نبي الله داوود عندما أتهمه بأنه قام بارسال أحد القواد الي الحرب ليموت فيها مقابل أن يظفر سيدنا داوود بزوجته ، فان كان هولاء الشهود والذين أفضوا بهذا القول الخطير الي الشيخ جعفر الصافي صادقين في زعمهم فلماذا سكتوا طوال كل هذه السنوات وأبقوا هذا الامر سرا حتي سمعنا به اليوم ؟؟ والترابي في محاضرته في جامعة الخرطوم كان مستمعا جيدا ومستدركا للأسئلة التي طرحت عليه من قبل الحضور ، علي الرغم من قساوتها ، علي عكس ما حدث اليوم عندما حرص شيخ أنصار السنة ( المتوالي ) علي ابراز وجهة نظر محددة .
فان كان قرارهم اليوم هو اعدام الترابي فلماذا يردون علي ارائه ؟؟
ولماذا بقي دستور الترابي ساري المفعول حتي هذه اللحظة ؟؟
ولماذا يتحاكم أهل السودان الي قوانين سبتمبر الظالمة والمطبقة حاليا اذا كان كانبها مرتدا وخارج عن الملة ؟؟
انهم في حاجة الي أفكار الترابي رغما عن أنفهم ، فهو الذي أوصلهم الي سدة الحكم.وهو الذي أفتي لهم بكل هذه الفظائع التي أذاقوها للشعب السوداني

كنا في تأهب وإنتظار لحضور هذه المحاضرة التي لم تكتمل