ام بي سي للسودانيين: أنتم شعب كسول

شاهدت أمس إعلاناً غريباً بقناة ام بي سي 2 المخصصة لعرض الأفلام الغربية وتساءلت عن المدى الذي وصل إليه الاستخفاف بالسودان وبالشعب السوداني

الإعلان يروج لنوع من زيوت الطعام تنتجه شركة سعودية لديها مصنع بالسودان. وفيه ثلاث نساء يتحدثن عن مزايا ذلك الزيت وكيف أنه يساهم في تدفق الحيوية والنشاط لمن يستخدمه. أما اللازمة التي تتكرر ويتم تثبيتها كتابة في نهاية الإعلان فهي أن من يستخدم ذلك الزيت لن يشعر بالـ"الكسل والنوم". وهو تلميح واضح لتهمة ظلت ملتصقة بنا

من الجميل أن نرى المستثمرين الأجانب، بغض النظر عن بلدانهم، وهم يتسابقون للاستثمار في بلدنا. ومن الجميل أن تتوفر كافة التسهيلات التي تجذب أولئك المستثمرين. ولكن لا أتصور أن تصل تلك التسهيلات حداً يمكن فيه أن يهيننونا على الملأ على فكرة رسخت في أذهانهم في حين أنه يفترض أن يكونوا آخر من يتحدث عن الكسل: فمن النادر أن تجد سودانياً (أو أي مواطن آخر لأي دولة) يعتمد في حياته اليومية على جيش من المربيات الخدم والطباخين والسائقين. ولم يحدث في السودان أن رأينا شخصاً يأتي بعربته إلى البقالة ثم يطلق آلة التنبيه ليأتي صاحب البقالة أو الشخص الذي يعمل فيها راكضاً من أجل تلبية طلباته. وليس السوداني من تقدم إليه القهوة وبينما هو يستمتع بارتشافها، يقف من يقدمها متأهباً إما لصب المزيد أو التوقف، يعتمد ذلك على هزة كسولة للفنجان تصدر من الشخص المقدمة إليه الخدمة. وليس السودان هو البلد الذي يرفض مواطنيه العمل في مهن تتطلب ولو قليلاً من الجهد البدني.

لن نحاول هنا دحض الأفكار الخاطئة التي تعشعش في أذهان هؤلاء فهم أحرار فيما يعتقدونه، إلا أننا نطالب مواطنينا بالاحتجاج على تلك الشركة وحثها على إيقاف ذلك الإعلان المسئ والإعتذار علناً. ولن أقول لكم ماذا يتوجب على الحكومة ان تفعله، فهي لن تفعل شئياً ولكني سأروي واقعة هنا علنا نستقي منها العبر:

في أوائل التسعينات، قام أحد فنادق إمارة دبي بافتتاح مطعم ونادٍ ليلي فلبيني أطلق عليه اسم "بانانا ريبوبليك" أو جمهورية الموز. وعلى الفور احتجت القنصلية الفلبينية هناك بأعتبار أن الإسم أصبح يطلق على الجمهوريات التي تكثر فيها الانقلابات العسكرية أو التي لا يوجد بها استقرار سياسي. ولم تهدأ ثائرة القنصلية ومن خلفها الحكومة الفلبينية إلا بعد أن أجبر الفندق على تغيير اسم المطعم بآخر لائق وتقديم إعتذار رسمي تم نشره في كافة الصحف

اخي حسن ..

هنالك الكثير من المواقف التي يستخف بها من السودانين ، وهو شعور سيى ان تنسب بعض الخصال بنا ولكن دوما نحن السبب في ذلك ...

Quote: وعلى الفور احتجت القنصلية الفلبينية هناك بأعتبار أن الإسم أصبح يطلق على الجمهوريات التي تكثر فيها الانقلابات العسكرية أو التي لا يوجد بها استقرار سياسي. ولم تهدأ ثائرة القنصلية ومن خلفها الحكومة الفلبينية إلا بعد أن أجبر الفندق على تغيير اسم المطعم بآخر لائق وتقديم إعتذار رسمي تم نشره في كافة الصحف

و الحكومات التي تحتج و تنصف هي الحكومات ذات الوزن بين الدول ...

و اعتقد ان لنا اهتمامات ومشاكل اكبر من ان نحتج على مثل هذا الاعلان ... !!

و دمت ..!!

الأخ حسن بشيـر

أعتقد انه من غير اللائق أن يقبل السودان والسودانيون استمرار بث الاعلان ولا بد من مساءلة الشركة خاصـة انها تستثمر في الاراضي السودانيـة,

تفويت مثل هذه الاستفزازات والاهانات يجعل منها مادة مطروقة دون احساس بخطورة ما تحتويه من مقاصد اغتيال الشخصية


فليكن هذا لفت نظر للمسئولين والنواب للقيام باللازم تجاه المعلن والقناة

خالص التقدير



أحمد الشايقي

الفي بطنو حرقص براهو برقص





سؤال ......هل نحن شعب معفد

Sobajo

أشكرك على الإضافة القيمة. ربمااكتسب الموضوع أهمية كبرى إذا ما كانت حكومتنا تهتم بمصالح شعبها وتعمل على صيانة سمعته ومكانته بين الشعوب الأخرى. وللأسف، فإن الولاء الآن لمن يملك المال

الأخ أحمد الشايقي: قلت ما لم أستطع قوله. فلك الشكر والتقدير

Manubia

ربما، ولكن هل تلمح إلى أنه يجب علينا السكوت؟

ما بالك
أنني شاهدت هذا الإعلان على الفضائية السودانية
وابديت نفس الملاحظة التي تطلقها أنت في دواخلي
ويا فضائية أنسي الكسل ولانوم

وفي الفضائية السودانية كمان؟