...اليوم يوم حزنك يا وطن..أتاك الخاتم مسربلا بكفنه .عريسا للموت..! (عصمت العالم)

وارتفعت الروح ...اليوم يوم حزنك يا وطن..!!
أتاك الخاتم عدلان مسربلا بكفنه...عريسا للموت..

والروح ارتفعت حين سد الموت كل المنافذ الا تلك التى تؤدى للسماء..والجسد مسجى فى مهابة الموت الخشوع..ارتجت الاحزان فينا. فالقشعريرة هى ذبذبات البكاء..لتبدأ خلجات الاحساس فى رصد التوقع. هل كل الاشارات صادقة اذا تم النداء..هل كل الدموع الغيث تعيد ما اتلفه القدر هل يغسل مسيل سيلها احزان الجراح
اليوم يوم حزنك يا وطن..ارفع عقيرتك بالصياح. اندب حظوظك يا وطن ..فالموت قد اخذ لواء النصر و هرول..واسرع فى المسير
افتح ذراعيك ..ووسع مراقدك..اشرع احضانك .. اكتم انفاسك..فلقد اتاك اليوم الخاتم عدلان . عريسا للموت ..أتاك اليوم وهو مسجى مكفن بوجد عشقك ..يا وطن..اتاك بكل لواعج الحب الكبير..اتاك ليسكن فى جوف أحشائك ..ويلتحف اديم ترابك الطهر..رقادا ابديا جزءا منك ليس بعد ذلك فراق او ارتحال.. او انفصا ل..لملم جراحاتك وأحتضنه..واعصر دميعاتك دماء
نوح على الفقد العظيم..واندب حظوظك يا بلد..الضربة جاتك فى الصميم..اخزت معاها سيفك
المرصع بالنجوم..ذاك المدار غاب وارتحل...والنيل طمح احزان دموع..والليل سرح وانطفأت شموع...والفجر ارتد ورجع لمن سمع ..أن الرمح اسرج جواده وارتحل الى افق السماء
قل بربك ..كيف تبكيك الدموع دون ان تستدعى منارات مجدك التاريخ..يا صا دحا بقول الحق
يا وجعك يا وطن..
يا فجيعتك يا وطن
ذاك الشهاب الرصد.ذاك البريق ذالك الفارس الموشح بفواتح المجد المدى.. أتاك اليوم وتلك الجدلة الحرير الربط فى رسغه… معقودة بنبل الوفاء.ميثاق وعهد..كما وعد
زمجرىيا رياح . فكىعقا ل الاجتياح..وارعدى يا سماء واشعلى البرق ..صراخا وبكاءا..واعصفى يا رياح الحزن فقد عز الفراق. أدلقى فينا جراحاتك . فصدى مكامن الحس .فينا. أ.سكبى فينا مناحاتك يا دموع..لونى كل الدنيا بالوانك السواد..وانشرى زمن
الظلام..وإخترقى شغاف القلب.. إغرسى النصل..بينى فينا لوعة مذاق مر الفراق..
سنذهب حفاة فوق شوك الطريق..تثقب اقدامنا سنان تلك المدارات الفواجع الانين
يا الطاف الله.
ليرحمك الله ايها المناضل الجسور
ايها القائد الفكر والفكرة
ايها الرمح..ايها الثبات..
ايها الاخ الصديق.
ايها القدوة والرجولة والشجاعة والوفاء..

ايها الفارس النبيل.
وانا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم

هميمه



الرب لقلب هذا الوطن

والدمع لمن يعلن شوقه جهارا

ويخشاه الثبات

محبتي

هكذا هي الدنيا... يزهدها اخيارها و اميز من انجبته..
وهكذا يعظم الفقد ويوقد نارا لا تنطفىء...

العشم ان تضىء سيرتهم العطره دروبنا....
وان يصبح صدى كلماتهم دليلنا...الى ان نلتقيهم ثانية..