جمرة الماء الخبيثة

لقد انتظرت من احد اعضاء البورد الخرطوميين ان يعلق على قرار مدير الهيئة القومية للمياه بأدخال عداد الدفع المقدم للمياه بالخرطوم ابتداءا بالمؤسسات والمصانع ثم بعد ذلك تعميمها على القطاع السكنى وذلك بعدما رأوا النجاح الساحق الذى حققته صنوتهاالهيئة القومية للكهرباء فى تحصيل مديونياتها على المواطنين وبالتالى البيع المقدم للكهرباء لهم .
حسنا..اذا ماتجاوزنا عن كل المصاعب التى يمكن ان يعانيها المواطن من عدم وجود الكهرباء وارتضينا لأنفسنا بالعودة للقرون الوسطى لأننا لانملك ما نشترى به الكهرباء , فهل يمكننا فعل ذلك فى عدم وجود الماء ولو لمدة اربعة وعشرين ساعة فقط ؟
ماذا تبقى للحكومة ان تقدمه لمواطنيهاحتى تستحق ان ندعوها حكومة؟
اين تذهب اموالنا وثروات هذا البلد الحزين وحكومته تريد ان ترفع يدها حتى عن الماء الذى خلق منه كل شيئ حى ؟
هل هناك سبب واحد تركته لنا هذه الحكومة لكى تنال على الأقل احترامنا؟
الم يكن الأستعمار الأنجليزى (الكافر) احن على هذا الشعب من حكومته المسلمة المتوجهة حضاريا فقد كان الأنجليز احرص مايكونوا على توفير على الأقل احتياجات الشعب الأساسية بأسعار فى متناول الجميع ..لكن مابال هذه الحكومة تريد ان تجعل (حتى) الماء حكرا على المقتدرين والبقية تذهب فى ستين الف داهية..
والله لو كان فى امكان هذه الحكومة الغير مسئولة لو كان فى امكانها بيع هذا الهواء الذى نتنفسه فى الدفع المقدم لما ترددت لحظة واحدة..
لك الله ياسودان.

الاستاذ قلقو عوافي


ماذا تبقى للحكومة ان تقدمه لمواطنيهاحتى تستحق ان ندعوها حكومة؟

قال حكومة قال

ديل ماخدين على المقولة البتقول الدفع قبل الرفع


فحدث ولا حرج



فيصل محمد خليل