لماذا انتحرت رابعة ذات ال12 صيفا سودانيا ؟؟؟؟؟؟

خبر هذا الصباح جعلني احس بالبؤس الذي يعيشه هذا الشعب و خاصة اطفاله
اصباني حزن ثم غثيان من قرفنا نحن من ندعي التعلم و نندرج في قائمة نساء متعلمات او رجال متعلمين..........ثم حالة من البكاء الهستيري الذي لم افسره الا انني احس بتفاهة فكرة الحياة بلا تعليم و بلا نظر الي من حولك و مما يعانون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
القصة :

الطفلة رابعة 12 عام تشعل النار في جسدها النحيل بعد ان رفض اهلها مواصلة تعلميها ....
ارادة : أرسلتها امها للحطب و جدثتها نفسها لما لا تذهب لتمتحن في مراكز التاهيل الذي تدرس به
رحبت استاذتها و منحتها فرصة للامتحان في كل المواد التي لم تحضرها بسبب معاندة الام و الاخ الذي يصغرهاوعمره 8 سنوات فقط
رجعت و قد تاخرت اخبرتهم بالسبب و ان ادائها كان مميزا...... و ابرزت اوراق الامتحان
سمعت الام تأمر الاخ بضربها و بينما الخال وصي بقتلها اسرعت بخوف الي المرحاض و سكبت الجاز بجسدها و........................
في المستشفي سالها الطبيب لما فعلت ذلك بنفسها؟؟؟؟ اخبرته بحبها للعلم و ان خالها امر اخاها بقتلها........ فخفت و قلت احسن اكتل روحي قبل ما يكتلوني
و توقف قلبها عن الحياة تاركة ارادة و رغبة أكيدة في التغيير لا توجد لدي الكثير منا

حسبنا الله ونعم الوكيل ،

شىء مؤلم أن تموت ذات ال 12 ربيع حرقا وبيدها لا بيد عمرو شىء
محزن ومؤسف ......، ترى كم عانت هذه المسكينه الى أن اوصلها تفكيرها
لهذا البئر المظلم ، بالتأكيد تكون قد عانت معاناه صادقه ، أطفالنا
الله يحفظهم من كل مكروه .. ،

بسم الله الرحمن الرحيم

صدق الله العظيم
اللهم أنزل عليه شآبيب رحمتك وعزائم مغفرتك
والسلامة من كل إثم
والغنيمة من كل بر
والفوز بالجنة والنجاة من النار
اللهم أجعله شفيعة لوالديها ولنا
اللهم أجمعنا به في جنتك
آمين يا الله
نسأل الله أن يتقبلها قبولاً حسناً
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجمعنا بها في جنتك فانت نعم المولى ونعم الغفور
====================================================

وبإختصار ..... شديد

مرة حرقة .. ومرة غرقة
والضحايا يا بنات كتار
نحن واحدة سمعنا بيها
قالوا شابة دابا شابة
عينيها تشرق بالأمل ولي مباهج الدنيا حابة
مرة غلطت ليها غلطة
غلطة ما كانت كبيرة
هاج أبوها وجاب أخوها
وحلفوا لازم يعذبوها ويضربوها
وأصبح البيت قايم عليها
وأفتكرت كل إنسان عدوها
جابت المسكينة جاز وولعت الكبريته فيها
وفي لحظة فارقت الحياة
والناس بكوها
والناس في بكاها عاد كتير القالو فيها
قالوا حامل عايزة تتحاشي الفضيحة
قالوا طاشة وبرضوا طايشة وأصلو ما بتسمع نصيحة

اه

يا للبؤس بحق يا اخت سودانية

هذه المأساة تجسد ما تعانيه مجتمعاتنا من امساك الثقافة الذكورية بخناقها

ثم يأتون قاتلهم الله قائلين :" ان قضايا التمييز الجندري اجندة غربية"

اقدر تماماً انفعالك اختي واحساسك بالعجز وقلة الحلية
كان الله في عوننا اختي وكنا في عون بعضنا البعض

تعال ايها الحزن
واه من الجهل
يا الهي
مغفرتك ورحمتك
عام للاحزان