محمد نور عبد الكريم

جاء في الرأي العام الصادرة صباح اليوم؛
و ضمن الملف السياسي الذي يصدر بإشراف
ضياء بلال الموضوع التالي بقلم عبد الغني احمد إدريس:

http://www.rayaam.net/syasia/syasa9.htm

بروفايل *** بروفايل*** بروفايل*** بروفايل
النقيب محمد نور
الضابط الذي ينازع ادريس ديبي على مقعده!


عبد الغني أحمد ادريس

في اجتماع عقد في العاصمة الليبية طرابلس بداية الاسبوع الثاني من فبراير الماضي 2006 م حضره خمسة رؤساء دول افريقية ومناديب لدول عظمى متنفذة في النظام العالمي ( منها أمريكا وفرنسا) كان البند الرئيسي في الحوار ومحور النقاش لساعات اقتطعها هؤلاء القيادات البند هو شاب تشادي لم يصل الاربعين من عمره يُدعي محمد نور عبد الكريم ، موقعه الرسمي قيادة الجبهة المتحدة للتغيير الديمقراطي في تشاد وهو تحالف تضامت فيه ثمانية فصائل سياسية عسكرية مسلحة واندمجت تحت قيادته الجديدة في الاسبوع الاخير من شهر ديسمبر 2005 م . تقول السيرة الذاتية لمحمد نور عبد الكريم عبد الله ابراهيم يعقوب انه من مواليد مدينة قريدة باقليم بلتن شرق تشاد ينحدر من اسرة عريقة والده زعيم تحالف قبائل الشرق توفي في نهاية السبعينات (العام 1979) وترك ثروة هائلة من المواشي والارض بالاضافة الى اسمه كزعيم لاكبر تحالف قبائل في شرق البلاد متداخلا مع غربي اقليم دارفور السوداني . خلف الوالد نجله الاكبر عبد الرحمن الذي تولي الاشراف الاداري على تحالف قبائل يضم اكثر من سبع مجموعات بشرية كبيرة ابرزها مجموعات العرب والتاما والقمر والقرعان . أكمل كل مراحله الدراسية بتشاد قبل ان يلتحق لدراسة العلوم العسكرية بدولة السنغال ثم اكمل دراسة العلوم العسكرية بفرنسا وانضم الى رجال الثورة التي جاءت بالرئيس الحالى الى سدة الحكم في ديسمبر 1990 م بدعم سوداني ليبي شمل المجالات العسكرية والفنية واللوجستية الى ان اطاحت بنظام الرئيس السابق حسين هبري الذي غادر البلاد و تولي خلفا له قيادة ثورة ادريس ديبي وتحالف المعارضة المسلحة بعدها تولي مناصب نائب محافظ ثم محافظ اقليم بلتن بشرق البلاد ثم مسئولية التدريب بالجيش ثم الامداد الفني ثم ولمدة قصيرة مسئول الامن قبل ان يبدأ صفحة جديدة من حياته قدر له ان تحمله على طريق وعر لاكثرمن عشرة اعوام . تبدأ حكاية تمرد الشاب النقيب محمد نور بعد خروجه في العام 1994م عندما امتطى سيارة مكشوفة قادته الى داخل الحدود السودانية بدار مساليت ( غرب دارفور) في حماية حلفاء والده السابقين عقد تحالفا مع العقيد قرفة تحت مسمى التحالف القومي للمقاومة)ءخز( ونتيجة لليأس الذي أصابه من السلطة التي كانت تنحصر وتلتف ببطء لكن بخطى ثابتة حول قبيلة الرئيس دبي ، غادر محمد نور ، تحت لواء محمد جرفة ،في العام 1994م . لكنه ولوعيه التام بضعف رجالهم ، نصح محمد جرفة بإرسال عناصرهم التي يرجى منها لمواصلة دراستهم في بانقي ، أما الآخرون الذين لم يتلقوا أي تعليم فقد نصحه بإرسالهم إلى قراهم في شرق البلاد ، ليعودوا بعد عدة سنوات مع مجندين آخرين . لكن هذا الاقتراح تم رفضه من قبل محمد جرفة الذي كانت تسيطر عليه الرغبة في الانفصال عن رئيسه السابق . عندها قرر النقيب اتخاذ موقف شخصي من المجموعة دون الانفصال عنها فعلياً ، فسار متوجهاً إلى الخرطوم . وهنالك اكتشف الرجل في نفسه موهبة أخرى وهي أنه رجل أعمال ، فجرب النفط ونجح فيه إذ أنه حصل من ورائه على ثروة طائلة لم تستطع أن تنسيه بلاده التي ترزح تحت ظل حكم قبلي يجب طرده . يقول (ص ، م) زعيم انصاري وله علاقة وثيقة به ( انا اعرفه عن قرب شديد واسرته ايضا، ليس غريبا ان تكون محطته الاولي عند خروجه هي السودان فجده شارك في المهدية ودفن في ام درمان وكذلك احد اجداده كان وكيل الامام عبد الرحمن في الجزيرة ابا، وكما تعلم بين السودان وتشاد يوجد تشابك اثني وسكاني بشري من الصعب تحجيمه او تحديد نهائي لديناميكيته) .وبدلاً من أن يعيش هذا الرجل حياة هانئة بعيداً عن تشاد التي تعج بالانتفاضات ، قرر هذا الرجل الأغرب العودة مرة أخرى إلى حبه الأول حمل السلاح ضد النظام البشع ، مع احتفاظه بعلاقات طيبة مع الأوساط النفطية .وبعد ان صالح قرفة النظام رفض محاربو التحالف القومي للمقاومة السابق اتباع قائدهم رئيس أركان حرب الجيش القومي التشادي السابق العقيد محمد جرفة ، لدى عودته لأحضان الوطن ، وذلك بسبب العفو العام الذي أصدره رئيس القانون عمر بونغو اونديمبا ، وبسبب اتفاقيات ليبرفيل التي تم توقيعها مع حكومة دبي .

(يتبع)

بعودته وجد رفقاء السلاح الذين كان قد هجرهم أثناء إقامته في السودان . وقد دفعه إصراره على التخلص من نظام دبي إلى رفض يده الممدودة نحوه . لم يؤثر رحيل جرفة في معنوياته أو معنويات مجموعته التي أعاد تنظيمها تحت مسمي التجمع من اجل الديمقراطية والحرية في تشاد التي يختصرونها بـ)زج( والتي أوكل قيادة أركان الحرب للثلاثي المكون من : بشير حمدان العربي '' الرئيس السابق لمقاطعة ولد زيد في أبو قودام ، رئيس أركان حرب'' وعبدالله قوق ''قائد عمليات'' محارب كبير يكفي نطق اسمه لزرع الرعب في صفوف العدو ''كما يقول أصدقاؤه'' ، وإسماعيل إدريس ، مهندس حاسوب شاب خرج من طواحين ليبيا ، قرر مبادلة لوحة مفاتيح الحاسوب بالكلاشينكوف ، بسبب معاناة التشاديين ولأجل إقامة دولة الحق المسئولة كما يقول عن نفسه ، والتي ''تخدم الأطفال'' هذا ما يؤكده محمد نور في حوار اجرته معه الزمان التشادية يعتقد أنه :''إن فشل الكبار ، فهذا لا يعني فشل الصغار في وضع الحكومة التشادية على الطريق القويم'' ، مذكراً بنموذج الجيل الجديد الذي قد يكون منقسماً لكنه يضج بالثورة في البحيرات العظمى ، خاصة نموذج كابيلا الابن الشاب الذي قام بالكثير لأجل إعادة بناء جمهورية الكونغو الديمقراطية . مثله مثل كل الساسة العسكريين ينكر محمد نور تلقيه أي دعم من الخرطوم ، حيازته على معسكر بالسودان ، ويرفض التصريح بأماكن فرقه في شرق تشاد ، بدافع استراتيجي عسكري من قبله . إن محمد نور ورجاله لا يعيشون على الأوهام ولا يؤمنون بمخرج آخر سوى الحل العسكري ضد دبي ، برغم استجابتهم الحالية لنداء المعارضة التي اجتمعت مؤخراً بباريس ، لوقف كل أنواع العداء ، لإعطاء فرصة للسلام . لكن برغم ذلك يستمر محمد نور ورجاله بشحذ أسلحتهم . ولإيمان محمد نور ورجاله بأن مقاومتهم لا يمكن أن تنجح دون مساعدة كل التشاديين ، فقد صرحوا بأن أبوابهم مفتوحة لكل تشادي متعطش للتغيير . علماً بأن محمد نور ورجاله تعود أصولهم إلى قبائل التاما والعرب والداجو والبولالا والهجراي وقبائل أخرى . يقول الرئيس التشادي حسين هبري في رسالة لمنسوبيه في الداخل ( انا على ثقة بان محمد نور هو الاقدر بين ابناء الشعب التشادي على قيادة البلاد في المرحلة القادمة وانتشالها من وهدة الظلم والاحتراب التي رمانا فيها النظام الحالى وفق برنامج نور الطموح الذي يطرحه) وعن ذات البرنامج يقول مستشار حالى للرئيس التشادي فضل عدم ذكر اسمه لـ (الرأى العام) (من الصعب بل من المستحيل ان تجد شخصاً تشادياً غيوراً على وطنه ويتمني له التقدم والاستقرار تحت رايات العدالة والحرية والتنمية ان يرفض البرنامج السياسي الطموح الذي تطرحه حركة الاخ نور والتي تقوم على تحول ديمقراطي كامل لصالح حرية الرأي والتعبير من خلال فترة انتقالية يتم فيها بناء مؤسسات الحكم الوطني). إن هذا الضابط الشاب الذي تلقى تأهيلاً بفرنسا والسنغال لم تغب عن عينيه العلاقات مع الشبكات والأفراد الذين يصنعون السلطة ويدمرونها . لذا خلق لنفسه العديد من الأصدقاء في دائرة الزعماء الأفارقة المسحورين بجرأته.

(يتبع)

إن هذا الرجل لا يسعى ليكون رئيساً لتشاد كما يقول عن نفسه رغم وعيه التام وفهمه للمدرسة اليوغندية - الرواندية التي أسسها موسيفني - كاقامي ، هذان الرجلان اللذان يعتبران من أساطين نظرية الدومينو ، واللذان يرغب بعض المتخصصين في رؤيتهما أنهما يسيطران على إقليم البحيرات العظمى. ''نحن لا نسعى للسلطة من أجل السلطة'' هذا ما يؤكده محمد نور ''سنقوم بترتيب فترة انتقالية لا تتعدى العام تترأسها شخصية محايدة وجديدة، الهدف منها تنظيم انتخابات حرة وشفافة لأجل إصلاح تشاد'' وأضاف قائلاً: أليس في ذلك شبهة وجود سلطة على الطريقة الرواندية ؟ كما حدث في بلاد ''الألف هضبة'' وقائدها القس بيريمونغو ، سجين قبيلة الكاغامي . ''إن لم يرق هذا الرجل للمستوى المطلوب وإن ظهر عليه ما نأخذه على إدريس حالياً ، فلن نتردد في طرده بعيداً'' أضاف محمد نور ، بجفاف . وصورة الجيش عند محمد نور هي صورة ''جيش قومي خريج المؤسسات الجمهورية . جيش لا يكون له الحق في التصويت ولا يكون له أي دخل بالانتخابات'' . حيث يضيف محمد نور قائلاً ''إن هذا هو ما يضمن حرية الناخبين وشفافية الانتخابات'' . عندما نقول إن التشاديين لم يعودوا سذجاً وأنهم يخافون ظهور سلطة قبلية أخرى بديلة للسلطة الحالية ، فإن محمد نور ينتفض كمن لسعته حية ويقول ''فليخسف بنا الله الأرض إن كانت هذه هي نوايانا'' ! الصحفي التشادي «ماكسويل ن. لولنغار» من صحيفة لي تايمز التقي بالقائد محمد نور داخل معسكراته شرقي تشاد وحاوره العام الماضي قال للرأي العام ''جابهني رجاله بالسؤال التالى: «ما الذي كسبته العناصر التي عادت مع جرفة ، ما الذي جنته سوى حفنة من المال نفدت في حينها '' أضافوا قائلين: قبل أن يؤكدوا أنه ''مع إدريس التغيير مستحيل ، نحن نفضل قتاله على التحالف بكل بساطة مع جيشه المكون من أفراد قبيلته فقط ولا يمثل تشاد '' . وعن تقدير قوة)زج( يقول ماكس ( هؤلاء المحاربون الذين كان يقدر عددهم بحوالى الثلاثة آلاف وذلك صبيحة الاتهام الذي تم توجيهه لتشاد ضد السودان ينضم إليهم بانتظام آخرون محبطون من نظام دبي فتضاعف الرقم في الفترة الاخيرة كثيرا. وقد انضم إليهم حوالى 60 % من رجال الدولة تقريبا بعدتهم وعتادهم بل وبعض افراد اسرة الرئيس ادريس ، . هؤلاء الرجال الذين لا تنقصهم العزيمة ولا السلاح يقودهم القائد محمد نور ، الملازم السابق في جيش محمد جرفة الذي ترأس مجموعة الرافضين للتحالف مع دبي . إن هؤلاء الرجال لا يملكون فقط العزيمة والسلاح لكنهم تلقوا أيضاً تدريبات جيدة في حاميتهم التي زرتها شرق البلاد في الجبهة المتاخمة للحدود مع السودان ). إن التشاديين المخدوعين ـ في نظره ـ بوعد ''لا ذهب ولا مال ، بل الحرية'' لا يزالون من جانبهم ينتظرون مستسلمين . وكما يقال: لا من يعش يرى !!! . * نعيد نشرها بتصرف.

(انتهى)

Quote: وذلك بسبب العفو العام الذي أصدره رئيس القانون عمر بونغو اونديمبا

الأخ / حسين
تحياتي

لا أعتقد أن للقانون رئيساً ..

و لعل المقصود هو رئيس جمهورية الغابون الحاج / عمر بونغو ..

ناس الايام كانوا عاملين ملف قالوا عمر خمس وثلاثين سنه ينتمي الي جذور انصارية وله جزء من اهله بالسودان

أها ياحسين دا مالو كمان

دى زى المناكفات بتاعتك

الناس فى الرسميات وإنت تنط ليهم

بى حاجة تحير

وأنا بتابع ومطمئن

وناس بيتابعوا وإيدم فى قلبم

سلامات دا لأنه أنا فايق

وأول مرة يكون شغلى قليل

موش زى زمان طالع

المهم أن كل ذلك يعد أنتصاراً لقوى الهامش فى تشاد...!

شكرا حسين

والله مقال جيد مستوفى

وأدانا فكرة كاملة عن الذى يدور

فى تشاد ومن ثم فى غرب السودان

طبعا مداخلتى الأولى كانت هظار

وعشان أحرك البوست وأجى على مهل ألقاه

مش يضيع منى زى كل البوستات التانية

والأولى كمان

ولنا أجر المرافعة

حسين ملاسى.
لك التحية .
مقال يحمل كثير من الحقائق عن شخص محمد نور.
وتلميع حتى الإغراق فى الاطناب.

مع ذلك يبقى السؤال الجوهرى.
إذا كان محمد نور يرأس جبهة بهذه الضخامة وانضم إليه 60% من القوات الحكومية بالإضافة إلى جيشه فلماذا لم تستخدم تلك الاسلحة فى اى معارك مثل معارك (أدرى ) ولماذا لم يخوضوا أى معارك فى أم التيمان بدار السلامات واختبأوا فى جبال دار سلامات . ؟؟.


ولماذا كان الهروب الكبير فى منطقة ( منقو) واختبأوا فى جبال منقو ايضا؟؟.

ولماذا لم تشترك الفصائل العربية فى غزوة انجمينا إن كان هناك اتفاق على ولاية محمد نور على هذه القوات ؟.

اخي ابو القاسم
دا اسموانفخ في القربة المقدودة
فبدل سرد هذا التاريخ العظيم والحافل لحياة الهارب والمهزوم محمد نور
كان ممكن يقولوا ببساطة أنو محمد نور دا خالد بن وليد الالفية الثالثة
والطريف انو الرجل طلع بعد التعب دا كلو سوداني

يا اخوانا

ملاسي دا راح وين

يكون ملصوه في انجمينا ولا شنو ؟؟