هل هذا هو شعبان عبدالرحيم السودان ؟

هل هذا هو شعبان عبدالرحيم السودان ؟

يبدو أن القاعدة دائماً تبدأ من المحروسه مصر ثم تنتشر إلى بقية أرجاء الوطن العربى ، فمصر التى أنجبت علماء وفنانون وسياسيون لهم وزنهم لم تنس أن تـنجب أيضاً مطربون من فـصيلة شعبان عبدالرحيم الذى سخر منه الشعب المصرى عامة أيما سخريه والوسط الفنى خاصة وضحكوا على هيئته المتناقضه على كل مسرح أو قناة يطل منها أو بالأحرى يُـسحب إليها ، وحتى جورج قـِرداحى الذى إستضافه فى برنامجه المليونى فى فترة سابقه ضحك عليه لأنه علق صورة زوجته التى أحبها وأحبته ووقـفـت بجانبه منذ زواجه منها ( وأيام المكوة التى يتشرف بها شعبولا حتى الآن ) ولم ينس الرجل العهد لزوجته ولم يجد غير أن يعلق صورتها على صدره ( منتهى الوفاء ) والتى أعتقد أن هناك حسناوات كثيرات يتمنين أن يكن فى مكانها صدرياً والسبب معلوم ، فقد قال له القرداحى ( فى شخص فى العالم يعلق صورة زوجته على رقبته يا راجل ؟! )
فرد شعـبان وبكل بساطه : نعم أنا
فانفجر القرداحى وضيوفه فى الضحك ولا زالت ضحكة الإستهزاء القرداحيه تلك تجلجل بين مسامعى بالرغم من مرور سنوات على الأمر .
ثم توالت السخرية منه فى كل محفل ولكنه ظل على أصالته أو قل سذاجته وعفويته التى لا يخطأها أحد ، وكان محبوباً فى جميع الأوساط التى إخترقها دون تكلف وشق طريقه برغم الداء والأعـداء .
وحكاية شعبان المصرى هذه يبدو أنها قد إنتقلت إلينا فى السودان وتمثلت فى شخصية غازى سليمان الذى لا أدرى هل هو الذى أعطى رقم هاتفه لكل المنظمات المحلية والدولية للإتصال به فى كل ما يخص شؤون السودان السياسية والإقتصادية والقانونية والإجتماعية والفنية والعسكرية والطبية والدينية ، أم أنه وضعه على الباحث الألكترونى ليصل إليه الجميع دون معاناة ليتحـفـنا بهذه المهازل والرجرجة الكلامية الغـثة .
لا أدرى ولكنى كلما أرى هذا الغازى بن سليمان على الفضائيات تقفز إلى ذاكرتى ثلاثة أبيات شعـر حـفـظـتها منذ الصغـر لطرافـتها وهى :
قد رمى المهدي ظبياً ** شق بالسهم فؤاده
وعلى بن سليمان ** رمى كلباً فـصاده
فهنيئاً لهما كل ** إمرئ ٍ يأكل زاده
فغازى إبن سليمان دائماً ما يأتينا بزاده المختلط والغريب والبعيد عن المنطق والعـقل والأوزان ، فتراه يعجن لك ( مُلاح باميه ) ويكسر فيه بيضتين نيئتين ويضيف عليهما كوب لبن بارد ثم يضع عليهما ( أُم فِـتـْـفِـتْ بايته ) ويوشيها بقطع ( تاركين ) ويلقمك هذا التناقض المقـرف ولا يريد أن يراك تتقيأ .
لقد شاهدت الرجل قبل عدة أشهر فى لقاء سابق لقناة الجزيرة وكان كعادته يهاجم فى موضع الدفاع ويدافع فى موضع الهجوم ويركل فى اللحظة التى يجب فـيها اللكم ويصمت فى مكان الكلام ويتكلم فى مكان الصمت ويبتسم فى بلاهة ٍ فى مكان التكشير ويكشر فى مكان الإبتسام وفى توهانه الممض هذا يجعـلك أيضاً فى موضع لا تحسد عليه ولا تدرى أين تضع الرجل أو تصنفه فهو تارةً نصير الفقراء والمرأة وأخرى سيف الأغنياء والذكورة وتارة يسار الوسط وأخرى وسط اليسار وأحياناً تحس أنه من المافيا وأخرى من مصاصى الدماء وفى لحظة ما تراه أمريكي النزعة وفى أخرى روسي التوجه وفى ثالثه وطني الملمس ورابعه نازي الطلعه وخامسه أفريقي الهوى وسادسه عربي المذاق وسابعه إنقاذي المبادىء وثامنه ( جـبهـجي ) اللسان وتاسعه جمهوري السحنه وعاشره أميُّ ( نسبة لحزب الأمة ) الأفكار ، ثم فجأة يرتد عن كل هذا إلى معـسكر آخر فيأخذك الإندهاش لدرجة أنك لا تدرى من أي مواد كيميائية وأقطاب مغـناطيسية متنافرة تم جمعها فى هذا الرجل الذى يمثل قمة التناقض وصورة أخرى مهتزة ومفروضة على وجه السودان النبيل .
فقد شاهدت اللقاء الأخير له على قناة الجزيرة يوم الثلاثاء الماضى وقد أعيد مرة أخرى فى اليوم التالى ولم أسـتغـرب فيه شيئاً ، فغازى كعادته لم يغير شيئاً أو يضيف على ما هو عليه فقد بدى باهتاً ومبتسماً فى أماكن قوية كانت تتطلب منه قوة المنطق ومخاطبة العـقل وإقناع نفسه ناهيك عن المشاهد أو مقدم البرنامج والضيف الذى وجه له كلاماً وكأنه طفل صغير من قبيل :
ماتقاطعنيش
وإنت عارف حاجه
وإنت والله فـضيحه
وإنت تعـرى نفسك أمام المشاهد
وإنت عار على المثقـفـين
ولم يجد غازى غير كلمتيّ ( أنت هـتـّاف ) ويرددها فى موقف لا يحسد عليه
ثم يبتسم ويكرر يا أخى يا أخى يا أخى
يا أخى أدينى فرصه
أدينى فرصه
وعندما يُعـطى تلك الفرصة اللعـينة التى يطالب بها ينعـقد لسانه ولا يذكر شيئاً ذى أهميه أو يدافع عن نفسه ويقفز فجأة إلى القومية والقوميين العرب ثم إلى العـراق قد وجد ( هويتـّو ) ويظل يرددها حتى يلتقطها منه مناظره فى البرنامج ويرددها خلفه فى إستهزاء ظاهر ( هويتـّو ) .
ثم كانت الطامة الكبرى عندما إتصل أحد العراقيين من السويد وذكر أنه يساري ولكنه يخجل من الأخ الذى يتحدث بهكذا حديث ويقول بالحرف الواحد ( إن الأخ الكريم وأنا أسميه كريم جزافاً )
ويضيف هذا الأخ السودانى هو فى وادٍ والآخرون فى وادٍ آخر
وفى فقرة أخرى يقول هذا الذى يجلس معك لا فائدة ترجى منه
وعندما إنتهى من حديثه ألح هذا الغازى أن يُعـطى فرصه كعادته وكأنه جاء إلى قناة الجزيرة للبحث عن الفرص والأضواء وليس لطرح الأفكار والآراء إن كانت هناك أفكار وآراء حقاً وعندما تفضل فيصل القاسم بالفرصة له لم يجد غير أن ينفى عن نفسه تهمة اليسارية ويقول ( منو القال ليك أنا يسارى ) وكأن كل تلك الإساءات والإتهامات التى وجهها له ذلك المتصل حقيقية وصحيحة وهو يُـقـِـرُّ بها ولكنه يعـترض على نقطة واحدة هى أن التحليل الذى يحلله ليس من منطلق يسارى وهو الدكتور والمحامى وراعى حقوق الإنسان والحيوان فى السودان .
فعـندما يتحدث غازى سليمان تشعـر أن الرجل كان ضمن مجموعة أهل الكهف فى سباتها ذاك العـميق ، وعندما إستيقظوا وتساءلوا نسوا أن يوقظوه ثم تركوه فى مكانه وذهبوا وعندما إستيقظ أمسك به قطاع الطرق و أدخلوه عنوة إلى استديو قناة الجزيرة على الهواء مباشرة ولم يخبروه عن أي موضوع يتحدثون أو أي حديث ٍ يتناولون ، وهذه هي النتيجة أمام المشاهد الذى يراه غير مُلم بقضيته بل إنه لا يعـرف حتى إسمه جيداً ، فلا تدرى أثناء الحوار هل تصنفه أو تضعه مع الكفرة أم المؤمنين ؟
وهل لعـبة الكراسى هذى التى يمارسها المحامى الفذ تصب فى خانة المصالح الشخـصية أم أن الرجل به مَـسٌ ؟
أم تراه الغـرور وداء العـظمة والنكران ؟
أما قناة الجزيرة التى يبدو لى أنها وبإصرارها على إستضافة غازى سليمان فى لقاءاتها وإتصالاتها الهاتفية فى مرات ٍ عديدة تسىء إلى السودان وتبرزه و مثقـفـيه وأساتذته ودكاترته وسياسيّيه عبارة عن أوانى فارغة ، وأن التشدق السودانى بأنه الأفضل بين العـرب ثقافة وعلماً وذكاء هو محض هراء وهذا هو الدليل .
http://www.maktoobblog.com/majidmusa?mm=223115942

الأخ عبدالماجد
الرجل مجرد بهلوان عاشق للأضواء والشهرة ولكن بدون اى مبادئ او حتى فكر يشتند اليه.وهو يحب ان ينسب الى قبيلة المثقفين وهو لا يستطع التفرقة ما بين القاف والغين. شخص يجمع ما بين المتناقضات فى براعة لا يحسد عليها.الم اقل لك انه بهلوان ؟
انا لا أدرى كيف يحسب مثل هذا الشخص على الحركة الشعبية ؟ عجبى
مع تحياتى

لأخ / عبد الماجد ، تحياتى

نعم إنه شعبان عبد الرحيم السودان ، وبالأصح هو شخصيه إعتباريه فى حياتنا العامه
بالسودان ، نسميها ب الطـبزى ،،،، فلا فكر ولا منطق ولا حضور حتى لهذا الغازى سليمان
فظهوره فى أى قناه لا يزيدنا الا حياء على ما نحن فيه

الأخ الفاضل عبدالماجد، تحياتي، حقيقة لم يكن موفقاً السيد غازي سليمان ولم يكن مشرفاً لا للبرنامج ولا للسودانين، وكان ينبغي عليه أن لا يشارك في برنامج لا يستطيع أن يقدم فيه معلومة مفيدة، وانماظل الرجل يتلقى اللكمات من خصمه الضيف المصري، وكان السيد غازي يردد عبارة العراق بلد متعدد الأعراق والثقافات والأديان... وهي ذات العبارة التي يرددها عن السودان الجديد. واتمنى دائماًأن يستضاف في مثل هذه البرامج سودانين ذوي كفاءة ومقدرة على الحوار بدلا من شخص يردد عبارة واحدة من بداية البرنامج إلى نهايته. ولكن ماذا نفعل نحن كسودانيين يبدو أن أننا غير محظوظين في من يمثلوننا.


البطحاني

الإخوة الأعزاء
قلقو
بشير حسن بشير
hamooz01
ألف شكر على المرور الجميل والإضافة الأجمل .
تحياتى وودى