معقول السودان الجديد كده وبس .. والله في شيء تاني حايجي

ملايين استقبلت الدكتور جون قرنق في الساحة الخضراء .. تعاطفا هائلاً مع الثوار القادمين .. كلام عن إتفاقية استوعبت قضايا الهامش في السودان .. نظرات إعجاب أو حسد (وكان البدو يقولون لكل مولود جديد إن شاء الله محسود) .. من الجميع للدكتور جون وياسر عرمان ومنصور خالد وسلفاكير بقبعته وهدوئه .. باقان أموم ومالك عقار .. وبقية العقد القائد .. عثمان ميرغني وصف عودتهم للخرطوم بأنها الحدث الأكبر بعد فتح الخرطوم علي يد أنصار المهدي الإمام .. د. جون قال بملء فيه سنمدن الريف .. سننقل المدينة للريف .. وذهب الرجل .. ولا نرى حتى الآن غير قسمة بين قيادتي الحرب في الجنوب والشمال (المؤتمر والحركة) .. كل ما عدا ذلك محض تسويف .. حكومة الوحدة الوطنية تسير على استحياء .. معقول السودان الجديد كده وبس.. وا خسارة عيشنا ما أكلو الجراد والحكمة متيق.

The prophecy died with the prophet!!!

الأخ - شارلس .. فتحت بوست قبل فترة بسيطة عنوانه (أن الأمل يخبو .. لكنه لا يموت) .. وقد ظللنا نقرأ عن محدودية دور الأفراد في التاريخ .. ولكن يبدو أن المسألة تحتاج إعادة نظر .. وأذكر أن د. قرنق قد قال: هذه هي الآتفاقية مجرد ورق إن لم تتحركوا لتنفيذ ما وثقته لكم من مكتسبات..

عزيزي محمد

تحياتي

حال السودان قبل إتفاقية السلام و حاله الآن و خاصة في مجال حلحلة مشاكل التهميش و التنمية و الإستقرار .. تماماً هو كالفرق بين البيبسي كولا و الكوكاكولا ..

كأننا يا قرنق لا رحنا و لا جينا ..

الاخ محمدعبدالجليل
سلامات

Quote: د. جون قال بملء فيه سنمدن الريف .. سننقل المدينة للريف .. وذهب الرجل .. ولا نرى حتى الآن غير قسمة بين قيادتي الحرب في الجنوب والشمال (المؤتمر والحركة) .. كل ما عدا ذلك محض تسويف .. حكومة الوحدة الوطنية تسير على استحياء .. معقول السودان الجديد كده وبس.. وا خسارة عيشنا ما أكلو الجراد والحكمة متيق.

اخي العزيز رؤية جون قرنق للسودان الجديد هي برنامج الحركة الشعبية , ومات د. جون قرنق قيل ان يرسخ اعمدة السودان الجديد اثرذلك كثير علي مسار الحركة السياسي . اضف الي ذلك تحول الحركة من عسكرية الي سياسية يتطلب كثير من الجهد والوقت في ظل وجد مشاكل انية ومشاكل اجلة تتعلق باتفاقية نيفاشا تنصل المؤتر الوطني من بعض بنودها او تسويف كثير من الحقائق جعل الحركة تنشغل بهذة المشاكل مع غياب تام لدور فاعل للتجمع الوطني بعد رجوعة وغياب تاثيرالاحزاب المعارضة علي الؤتمر الوطني ثم غياب لمظمات المجتمع المدني . تلك الاسباب مجتمعة اسهمت في اضعاف دور الحركة السياسي المرتجي منها .

الاعزاء/ أبوجهينة
يوسف السماني

إنه الصراع الذي تقوده التنظيمات التي تقوم على مركزة السلطات في يد الفرد القائد !!
ليأتي التغيير بعد طول الإنتظار من بيبسي كولا (لكوكاكولا) ..

إن طبيعة دور كوادر الحركة الشعبية قد تغيرت نسبيا بعد ًإتفاقية نيفاشا ليتقدم السياسي على العسكري .. وتصبح حركة سياسية/عسكرية أتيحت لها فرصة كبيرة لفرض برنامجها ووضعه موضع التنفيذ .. فكان ما كان من تقديمها لمشكلة الجنوب على مشكلة السودان، الأمر الذي جاء خصماً على التحول الديمقراطي والتنموي المنتظر، مما أدى بدوره لزعزعة الثقة وإضعاف الآصرة مع قوى التجمع الأخرى التي أصيبت بخيبة أمل ظاهرة وإن لم تُعلن عنها بما يكفي .. انتظارا للفتات المتساقط من مائدة الاتفاقية.. التي يخبو وهجها كل صباح.

لعل أهم الدروس المستفادة من اتفاقية نيفاشا أن المواثيق التي تجعل قوى التغيير تنطلق على أرضية تحالفات تفتقد إلى الحد الأدنى من الرؤية الإستراتيجية .. وبرامج نظرية لا دور ولا مشورة فيها لجماهير القوى المتحالفة .. فقط ما يرتضيه ممثلي هذه القوى استنادا على موازين القوى في الواقع .. مثل هذه المواثيق لا تفيد إلا تغييراً بائساً كالذي نشهده اليوم.. أو هذا ما بدا لي حتى الآن.

الأعزاء .. إستراحة قصيرة ونواصل:

مقطع من تفاصيل ما حدث
للشاعر محمدالحسن سالم حميد

مكثت
صراع ترابلة
و
طين
أقاوم في الغبينة
سنين
ولا قدميني
لاالكفّيْن
ومقطوع راسْ
لا نوبة
وزنوج
وحِجازْ
لا بجة
لا كُتُر طيبين
ولا عُكّازي
لا حَجّازْ
ولا زال المطر
في سماهو
في طور الدعاش
ورذاذْ ؟؟
قرّطت
عمر غُنايا
لقيتو ...
باقي
فِرِدْ وَتَرْ
مشدودْ
ضحكت حزينْ
أنا الفاتح
سَد الجايين ؟
أم المسدود
بفتح مبينْ ؟؟
شفقت
على الشُّدر
في حينْ
عِرِق فألوا
إطمأن ..
تحينْ
تباشير الصباح
ويبينْ
بعد
ما نموت ؟؟
بعد
ما يشيخ ؟؟
أبيت
حتمية التّاريخ
أبيت
حتمية التاريخ
بلا عرقاً
يخضِّر
ودم
تبتَِّق كلِّ قطرة
سلام
ومطرة نغمْ
وانا الباغتني
ريح الغمْ ..
وأبيت إنغمْ
وصَادَنِّي الجراح
الجّمْ ..
وأبيت إنجمْ
ما بضّعتَ ..
لا ساومتَ فيك
وإن كانْ
تعبتَ
من المطر
خلّيتو
ما بين
البيوت الطينْ ..
وما بين
التَضوِّي قزازْ
يرايي
ويبدي ..
وين ينحازْ ؟؟
ولى يات
جيهة
يبقى حبيبْ ؟؟
وضد يات
جيهة
يطغى حزازْ
؟؟
؟؟
؟؟
غرست أنفاسي
في الزيفة ..
الخريفا بَجيكْ
مطعّم
بي لهج شفتيكْ
خمشت
من الدُّعاش
لونو
وهرعتَ إليكْ
لقيت
كبد البلد
مكشور ..
وقافلة عينيكْ
دَخلتِك
بي
مسام الرّعشة ..
من فرقات
أصابع ايديكْ
مَرَقْ بِكْ ..
وفُتّ بِكْ ..
تالاكْ ..
مَضَبْلِنْ
والمطر ...
جا ...
عليكْ
أتيرب
في أوجّ
العينة ..
تُربال التّوحّدو
فيكْ
إرادة وقُدرة
الإنسان ْ
وكت يبقى
إنبعاثو
وشيكْ
إرادة وقُدرة
الإنسان ْ
وكت يبقى
إنبعاثو
وشيكْ
...
...
...
...
...

إرادة
وقدرة
الإنسان
وكت
يبقى
إنبعاثو
وشيك
....
....
....
....

إن تحييد الجماهير - مهما كانت الأسباب - وإبقاءها عاطلة على رصيف فعل التغيير .. يفضي إلى مثل ما نرى .. وتستطيع أي مجموعة أو تنظيم أو حزب أن تسيطر على عصب ومفاصل السيطرة في المجتمع .. ليبقى مستقبل البلد رهن بحكمة القادة .. لا بالفعل الجماهيري .. متى تخطو أحزابنا لتفعيل أدائها وفتح نوافذ الثقافة على مصراعيها .. وتتيح لجماهيرها فرص التعبير بالصوت العالي عن حاجاتها.. لا أن تجثو منتظرة لحكمة القادة الملهمين .. فالبشر (تحجيهم أغراضهم) .. ويقاتلون من أجل قناعاتهم بشكل أكفأ ..

إن الواقع يشكف القابلية الجماهيرية للرقص على أنغام القائد .. ولو بحثنا عن الإجابة .. لوجدناها ظاهرة للعيان في تربية أحزابنا لقواعدها على الطاعة العمياء للقيادة .. ليصبح كل رأي مخالف للقيادة مثل الكفر يزجر صاحبه زجر من لا حق له في أن يكون له صوت آخر ..

إن القيادة التي تعي أن كل فرد في تنظيمها هو فعالية ومشروع دائم للمبادرة في أعلى مستوياتها هي التي يمكن أن تقود الأشياء لتغيير إيجابي حقيقي.. يقوى فيه الإحساس بمعنى الوطن وقيمة المواطنة والولاء .

.
مرحبتين الحبيب محمد عبد الجـليل
واحدة من مشاكل الحركة هي التوازنات بين القبائل، التي تأتي برجل مثل د/لام أكول (صديق المسـلمين) و تضـطر للإبقاء عليه رغم ضعف أدائه و شبهة ولائه، كذلك فرض قائد الجيش سلفاكير لنفسه كرئيس للحركة و نائب للرئيس السوداني و هو ليس أكفأ رجال الحركة للقيادة. ربما ضـخ وجود باقان أموم أمينا عامآ بعض الدم في شرايين الحركة التي تيبّسـت برحيل قرنق.
السودان الجديد حتى الآن محـــــــــــــــــــــــــــــــــبــط
.

يا شيخ الطيب .. والله يا أخي فعلاً (الواقع أقوى من الأماني) .. لكين البرنامج الكان مطروح للسودان الجديد في جهة .. وما يجرى الآن في الجهة المغايرة .. مما يوحي بأن الموضوع أكبر من غياب د. قرنق .. وتولي سلفاكير ..
- الإنكفائية على الجنوب حتى في الكلام
- إيحاءات كثيرة بتغليب الإنفصال .. كأنما السودان الجديد يعني "التشطير"
- السلبية الشعبية تجاه ما يجري .. ووجدان العامة لا يتفق على موقف خاطيء