ما بين أجندة النظام الخفية وأجندة المجتمع الدولي الواضحة في دارفور

ما بين أجندة النظام الخفية وأجندة المجتمع الدولي الواضحة في دارفور


04-05-2006, 03:22 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=50&msg=1144246938&rn=0


Post: #1
Title: ما بين أجندة النظام الخفية وأجندة المجتمع الدولي الواضحة في دارفور
Author: عبدالعظيم عبدالله
Date: 04-05-2006, 03:22 PM


ما بين أجندة النظام الخفية وأجندة المجتمع الدولي الواضحة في دارفور

تزعم الحكومة السودانية أن المجتمع الدولي لديه أجندة خفية يريد تنفيذها في السودان عبر إدخال قوات تابعة للامم المتحدة ولكنها للاسف لم تقل لنا ما هي تلك الاجندة حتى تتم مقارنتها بالأجندة الخفية التي ترسمها هي في دارفور وتسعى مستخدمة أموال الشعب السوداني لتنفيذها وذلك من خلال إبادت شعب دارفور في محاولة منها إلى تغيير الخارطة الديمغرافية للسكان وذلك بافراغ مناطق بعينها من سكانها الاصليين وإدخال سكان آخرين محلهم وإنشاء محليات جديدة بادراة أهلية جديدة من صناعتها وذلك باتباع سياسة الارض المحروقة التي إنتهجتها منذ ان إندلعت الحرب .
كما تسعى جاهدة الى تنفيذ سياسة فرق تسد أي التفريق بين أبناء البلد الواحد حتى يصفو لها المناخ للسيطرة على كل مقدرات الاقليم وموارده لذلك تتنكر لكل الاحداث والجرائم التي ترتكبها عبر متنفذيها من الجنجويد وقوات دفاع الشعبي والجيش المغلوب على أمره أفلا يشكل كل ذلك أجندة خاصة بها حتى لا نقول خفية لأنها أصبحت معلومة للجميع في الداخل والخارج وهي أجندة لا تخدم أهل دارفور في شيئ .
فمنذ أن إندلعت الحرب في دارفور وباهدافها المعلنة والواضحة المتمثلة في البحث عن الحكم العادل والمساواة بين المواطنين على أساس المواطنة التي هي مصدرأساسي للحقوق والواجبات وإزالة التهميش والغبن الواقع على أهل دارفور ومعظم بقاع السودان لكن الحكومة كانت دائما تنفي وجود مشكلة في دارفور حتى مشكلة التنمية الغائبة تماما في دارفور لم تعترف بها في أول الامر لا لشيئ سوى الاستعلاء والاستكبار الذي يسكن نفوس الحكام هناك في الخرطوم واعني اصحاب القرار وهم المستعمرين الجدد بل كانوا ينظرون للثورة والثواربأنهم قطاع طرق ونهابين لا هدف لهم .
وعندما فشلت في إقناع الشعب السوداني بأن ثورة دارفور لا أهداف لها و ان وما هي نهب وقطاع طرق لجأت إلى اسلوب آخر وأعتبرت انها حرب قبلية وعندما لم تتمكن من تسويق هذه الفرضية نسمع البشير أخيرا يعتبرها حرب نشبت بسبب سرقة جمل أنظروا للسخرية فكيف لا يتدخل المجتمع الدولي لحماية أهلنا من هكذا إستخفاف بأرواح الناس .
فتلك هي السياسة التي إعتمدتها الحكومة حيت تذهب دائما إلى رفض أي شيئ يؤدي الى حل لمشكلة دارفور فهي تشتري الوقت لتنفذ أجندتها الخاصة .
أما أجندة المجتمع الدولي الذي تتذرع بها الحكومة السودانية لترفض دخول الامم المتحدة الى دارفور فهي معالجة المشكلة الانسانية التي سببتها هي والمتفاقمة يوما بعد آخر وذلك من خلال إزدياد عدد الوفيات في صفوف النازحين من الاطفال والنساء والشيوخ وبمعدلات مخيفة لا يمكن أن تسكت لها الانسانية كما يسعى المجتمع الدولي الى تطبيق القرارات الدولية التي صدرت عبر مجلس الامن الدولي والتي ترمي الى حماية إنسان دارفور من القتل والحرق والابادة اليومية , وكذلك تنفيذ القرارات المتعلقة بجلب المجرمين أو بالاحرى المتهمين بارتكاب جرائم ضد الانسانية في دارفور هذه هي أجندة المجتع الدولي .
أما القول بغير ذلك فهو مردود على أصحابه الذين هم جهابذة النظام الحاكم الذين يحيكون المؤامرات من أجل أجنداتهم الخبيثة ذلك لعدة أسباب أهمها :
الاول : هو خوفهم من إكتشاف المزيد من جرائمهم التي تودي بهم الى المحكمة الجنائية الدولية .
الثاني : منعهم من تنفيذ أجندتهم القذرة التي أشرنا اليها أعلاه .
بعد كل هذا يأتون ويقولون لنا بأن المجتمع الدولي لديه أجندة خفية فكيف لنا أن نقتع بأن أركان النظام ليست لديهم أجندتهم الخاصة بازالة بعض السكان من الوجود .
كما أن قوات الامم المتحدة موجودة في جبال النوبة وفي جنوب السودان وبنفس المسمى والاهداف وهي قوات لحفظ الامن والسلام وحماية المواطنين الابرياء من صلف الاعتداءات العشوائية والمنظمة .
_________________