لام بن كول آل اجاوين ........عبد اللطيف البوني

حاطب ليل

عبد اللطيف البوني

[email protected]

لام بن كول آل اجاوين

تعرفت على الدكتور لام اكول بعد انتفاضة ابريل 1985، ويومها كان شاباً رفيعاً استاذاً بكلية الهندسة جامعة الخرطوم ناشطاً سياسياً. كان كثير التردد على مكتب استاذنا دكتور موم بمعهد الدراسات الافريقية والآسيوية. كان مبهراً بلغته السلسة انجليزي عربي وفكره المرتب وحركته الدؤوبة. افتعل شغلانة ما، ليثبت بها الحريات والتعددية الثقافية فكانت مادة صحفية ناقشها الناس كثيراً بين قادح ومادح ثم فيما بعد اعتقل. فهدد الاستاذ محمد ابراهيم نقد النائب العام عمر العاطي باطلاق سراحه والا سوف يرى. اتهمته صحف الجبهة الاسلامية القومية بالشيوعية والتمرد معاً بعد خروجه من السجن. التحق بالحركة الشعبية بعد ان جند الكثير من الشماليين والجنوبيين فلحق بمن جندهم، وقاد كثيراً من وفود التفاوض مع الحكومة وكان قائداً لمنطقة اعالي النيل العسكرية واليه نسبت حادث اسقاط طائرة مدنية، فاوض د. علي الحاج في فرانكفورت حيث ورد اول ذكر لمبدأ تقرير المصير، انشق مع رياك مشار عن الحركة الشعبية ووقع مع الحكومة اتفاقية فشودة وهي مطابقة لاتفاقية الخرطوم للسلام 1997 . دخل الحكومة فاصبح وزيراً للنقل وفي لقاء صحفي بمكتبه، وكان معي الاستاذ ضياء الدين بلال والاستاذة اقبال عبد الرحيم، قلنا له هل يملك الجنوب مقومات الدولة؟؟ رد بحدة وغضب قائلاً هذا الذي كان يقوله المصريون عندما طالب السودانيون بالاستقلال. نعم الجنوب يملك الموارد الاقتصادية والكوادر البشرية لإقامة دولة.

خرج من الحكومة واصبح معارضاً من الداخل فكون مع امين بناني ومكي بلايل حزب العدالة. فكان الحزب فكرة متقدمة جداً ونموذجاً لما يجب ان يكون عليه الحزب المثالي السوداني. هذا من ناحية نظرية ولكن لاسباب موضوعية ولاسباب ذاتية منها دينمايكية قادته الزائدة تفرق الحزب أيدي سبأ فرجع دكتور لام الى الغابة. قرأت له في هذا الاثناء كتاباً في البحث عن جذور ثورة افريقية فصل فيه رؤيته وتجربته في الحركة الشعبية. فكان سفراً عظيماً ثراً بالمعلومات عميق التحليل يذكرك بكتب منصور خالد وجمال محمد احمد من حيث الجدوى المعرفية وحسن الصياغة، ثم عاد د. لام بعد اتفاقية السلام الشاملة واصبح وزيراً للخارجية كما هو معلوم للكافة.

اول شئ فعله في وزارة الخارجية هو ان عين ناطقاً رسمياً باسم الوزارة فحفظ للوزير هيبته وللدبلوماسية وقارها. ثم طفق يحمل ملف القضايا السودانية من جنوب ودارفور فخاض معركة دبلوماسية عنيفة في مجلس الامن خرج منها مظفراً ثم دخل معمعة الاتحاد الافريقي.

وكان ينبغي ان يكون رئيسا لمجلس وزراء خارجية الاتحاد الافريقي، ولكن حرمان السودان من رئاسة الاتحاد الافريقي حرمه من ذلك. ثم كانت قمة الخرطوم العربية والاخيرة فاصبح رئيسا لمجلسها الوزاري لمدة عام، وهنا في هذه القمة اظهر براعة وحنكة وفصاحة ، لا ..لانه غير عربي وقادم من جنوب السودان بل بمقاييس الحصافة والدبلوماسية المطلقة. ويتجلى هذا في خطابه الرسمي الذي القاه في المؤتمر الوزاري وفي المؤتمرين الصحفيين اللذين عقدهما في معية عمرو موسى الدبلوماسي المحنك. وفي تصريحاته للقنوات والاذاعات والوكالات العالمية. اجادته للغة العربية على اهميتها لا ينبغي ان تدخل في التقييم لان اللغة امر مكتسب. ففي ذات مؤتمر القمة الاخير تحدث مندوب روسيا ومندوب الصين ومندوب اليابان باللغة العربية بينما عجز رؤساء عرب كرئيس الصومال ورئيس وفد جزر القمر عن التحدث بالعربية. ونذكر هنا بان الرئيس الجزائري احمد بن بيلا تحدث بالفرنسية في اول مؤتمر قمة عربي حضره.. لام اكول لم يغير معتقده ولم يغير اسمه ولم يغير ثقافته انما قام بواجبه الوزاري وهو دور سياسي بحت، بنجاح وذكاء.

الجهة التي تستحق التهنئة والتي ينبغي ان تكون سعيدة بنجاح دكتور لام هي الحركة الشعبية لتحرير السودان لانها هي التي قدمته للمنصب فاثبتت انها تمتلك رجال دولة حقيقيين، وفي نجاح دكتور لام اكول فوائد عاجلة وآجلة ليس للسودان فحسب بل للجنوب تحديداً. فمقابلات النائب الاول سلفاكير مع الزعماء العرب وطلبه اياهم بالدعم والاستثمار في الجنوب جاء على خلفية ظهور دكتور لام المشرف، وفي المستقبل واذا انفصل الجنوب - لاسمح الله- سوف يكرس دكتور لام كل تجربته وخبرته التي اكتسبها للدولة الوليدة. ان اشادة اهل المؤتمر الوطني شريك الحركة الشعبية وغريمها في نفس الوقت بالدكتور ينبغي ان ينظر اليه كقيمة مضافة للحركة. فالفضل ما شهد به الغرماء.

.
منصور يا مفتاح كيفك
البوني في آخر مقالو (فـكّ آخـرو)

Quote: ان اشادة اهل المؤتمر الوطني شريك الحركة الشعبية وغريمها في نفس الوقت بالدكتور ينبغي ان ينظر اليه كقيمة مضافة للحركة. فالفضل ما شهد به الغرماء.

هنا انفضـح أمر التبرير
ناس المؤتمر حريصين، اليومين ديل، على تلميع الدكتور لام أكـول لعلمهم بعدم رضـى الحركة الشعبية عنه و بيتعاملوا معاهو بحسب المثل الشعبي:
الجـن البتعرفو و لا الجـن الما بتعرفـو
لقد خبروا على مدى سنين مفاتيح الرجل، و يعتبره البعض رجل المؤتمر داخل الحركة
و بدأ أهل الحركة يكتبون صراحة أن أيام لام أكول قد انتهت بعد موقفه الضعيف من أحداث القاهرة و تغوّل المؤتمر الوطني على أعمال هي من صميم اختصاص وزير الخارجية مثل تحرّكات الغافل الأسـعد مصطفى اسماعيل.
تكتب انتباهة النفعي الأعظم الطيب مصصطفى عن لام اكول و تصفه بأنه (صـديق المسلمين)
و يجيء اليوم د/ البوني، رجل المركز الاسلامي الأفريقي، ليكتب عن نجاحات د/ لام اكول
ليست مصادفة بالطبع
ننتظر من الحركة أن تلعب ورقها لصالحها و بمعرفتها بدون أي تأثير من ألاعيب العلاقات العامة هذه.
.

الشيخ الطيب راجل الطاحونه طباب المجنونه قواد البقره من قرونا.... قلت البونى فى المكز الأفريقى الإسلامى والله أمدرمان الإسلاميه....رأيك وكل الآراء نتمنى أن يفتح بها نفاجات بحاطب ليله ويجيب عليها.....................................



منصور

Quote: الجهة التي تستحق التهنئة والتي ينبغي ان تكون سعيدة بنجاح دكتور لام هي الحركة الشعبية لتحرير السودان لانها هي التي قدمته للمنصب فاثبتت انها تمتلك رجال دولة حقيقيين، وفي نجاح دكتور لام اكول فوائد عاجلة وآجلة ليس للسودان فحسب بل للجنوب تحديداً. فمقابلات النائب الاول سلفاكير مع الزعماء العرب وطلبه اياهم بالدعم والاستثمار في الجنوب جاء على خلفية ظهور دكتور لام المشرف، وفي المستقبل واذا انفصل الجنوب - لاسمح الله- سوف يكرس دكتور لام كل تجربته وخبرته التي اكتسبها للدولة الوليدة. ان اشادة اهل المؤتمر الوطني شريك الحركة الشعبية وغريمها في نفس الوقت بالدكتور ينبغي ان ينظر اليه كقيمة مضافة للحركة. فالفضل ما شهد به الغرماء.

الاخوة منصور وبشير.

عبد اللطيف البوني لا يدري أن أهل الجنوب لا ناقة ولا جمل لهم في هذا المسخرة العربية.
نحن لا نختلف في كفائة د.لام, ولكن نختلف معه في الطريقة التي يدير بها وزارة الخارجية
فهي طريقة لا تعبر عن تطلعات السودانين الذين يحلمون بسودان جديد.

دينق.

الأخ دينق لك التحايا


فأنت والبونى ودكتور لام على الهواء هذا المساء فنطلب منهما ما تيسر من لرد على تعليقك بأى وسائط خطابية شاءوا................................


منصور

النجـاح نجـاح سـودانـى ولقـد نجـح الدكتـور لام أكـول فعـلا وحـق للبونـى الإشـادة بـه وحق لكل سودانى أن يفخـر به
ولا أدرى من أين أتـى الأخ الطيـب بتصنيـف دكتـور بونـى

الأخ عمر عبدالجليل السلام والرحمه...الدكتور البونى مارق للربا والتلاف والطيب بشير محروق حشا فدع البونى يقول نفسه عن ماقاله الطيب بشير فصوته أعلى من أصواتنا لأنه يمسك المايك والطيب بشير يبكى بالمايق......................





منصور

.
التحية لدينق و مفتاح الكلام و البوني و الوزير ضيوفهم..
و أبدأ بالأخ عمر عبدالجليل البعشي..ود المسـعوديّـة حاضرة القلقالة بلدة البوني
يا أخي الكريم أنا لم أكتب حرفآ عن انتماء سياسي للبوني!! راجع كلامي، أنا قلت رجل المركز الإسلامي، لعلمي علم اليقين أنه كان يعمل لأكثر من عقدين من الزمان بذاك المركز و لربما ذهب لاحقآ للجامعة الإسلامية أو كان يتعاون معها مما جعل المفتاح يتساءل، لكني أردت الإشارة إلى أن ما يرد بالصحف من تلميع للدكتور لام أكـول في وقت يتعرّض فيه للتقريع الشديد من (حزبه) فهذا ليس مصادفة أبدآ!
يبقى احترامنا للدكتور البوني (مطبوق)
يبقى إحباطنا في الوزير المثقّـف د/لام أكول خصمآ على القيمة المضافة لمآسي البلد
و التحية للسيد العقيد شرطة صديق العبيد، ابن القلقالة، الذي ابتعثني و أنا طالب بكلية الشرطة بمكتوب للسيد الدكتور البوني في مركزه الإفريقي ذاك و قد كان برفقتي يومها عوض المفتاح يا منصور.
.

يا الطيب خابرك خابر دروب البونى وحدك فوق الطندبه وقف...أها البونى اليجيب مساحو أى مساحه.......................................






منصور

خرج من الحكومة واصبح معارضاً من الداخل فكون مع امين بناني ومكي بلايل حزب العدالة. فكان الحزب فكرة متقدمة جداً ونموذجاً لما يجب ان يكون عليه الحزب المثالي السوداني. هذا من ناحية نظرية ولكن لاسباب موضوعية ولاسباب ذاتية منها دينمايكية قادته الزائدة تفرق الحزب أيدي سبأ فرجع دكتور لام الى الغابة. قرأت له في هذا الاثناء كتاباً في البحث عن جذور ثورة افريقية فصل فيه رؤيته وتجربته في الحركة الشعبية. فكان سفراً عظيماً ثراً بالمعلومات عميق التحليل يذكرك بكتب منصور خالد وجمال محمد احمد من حيث الجدوى المعرفية وحسن الصياغة، ثم عاد د. لام بعد اتفاقية السلام الشاملة واصبح وزيراً للخارجية كما هو معلوم للكافة.

اول شئ فعله في وزارة الخارجية هو ان عين ناطقاً رسمياً باسم الوزارة فحفظ للوزير هيبته وللدبلوماسية وقارها. ثم طفق يحمل ملف القضايا السودانية من جنوب ودارفور فخاض معركة دبلوماسية عنيفة في مجلس الامن خرج منها مظفراً ثم دخل معمعة الاتحاد الافريقي.

افتعل شغلانة ما، ليثبت بها الحريات والتعددية الثقافية فكانت مادة صحفية ناقشها الناس كثيراً بين قادح ومادح ثم فيما بعد اعتقل. فهدد الاستاذ محمد ابراهيم نقد النائب العام عمر العاطي باطلاق سراحه والا سوف يرى. اتهمته صحف الجبهة الاسلامية القومية بالشيوعية والتمرد معاً بعد خروجه من السجن. التحق بالحركة الشعبية بعد ان جند الكثير من الشماليين والجنوبيين فلحق بمن جندهم، وقاد كثيراً من وفود التفاوض مع الحكومة وكان قائداً لمنطقة اعالي النيل العسكرية واليه نسبت حادث اسقاط طائرة مدنية، فاوض د. علي الحاج في فرانكفورت حيث ورد اول ذكر لمبدأ تقرير المصير، انشق مع رياك مشار عن الحركة الشعبية ووقع مع الحكومة اتفاقية فشودة وهي مطابقة لاتفاقية الخرطوم للسلام 1997 . دخل الحكومة فاصبح وزيراً للنقل وفي لقاء صحفي بمكتبه، وكان معي الاستاذ ضياء الدين بلال والاستاذة اقبال عبد الرحيم، قلنا له هل يملك الجنوب مقومات الدولة؟؟ رد بحدة وغضب قائلاً هذا الذي كان يقوله المصريون عندما طالب السودانيون بالاستقلال. نعم الجنوب يملك الموارد الاقتصادية والكوادر البشرية لإقامة دولة.