انجيل برنابا ------ ما بين المسلمين والمسيحيين

انجيل برنابا ------ ما بين المسلمين والمسيحيين


03-31-2006, 01:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=50&msg=1143808807&rn=0


Post: #1
Title: انجيل برنابا ------ ما بين المسلمين والمسيحيين
Author: Hani Arabi Mohamed
Date: 03-31-2006, 01:40 PM

انجيل برنابا كاملا
http://www.nilelove.org/berbible2.doc
اختر بالزر اليمين حفظ الهدف باسم واحفظه على جهازك واقرأه
-=============================================================================-


خلال النقاشات التي خضتها مع العديد من المسلمين والمسيحيين
كنت اسمع من الجانبين كلمة انجيل برنابا
ولم اجد من يعطيني نسخة كاملة من هذا الكتاب
حاولت البحث في الانترنت
وجدت نسخة باللغة الافغانية


وجدت هنا بعض الكتابات للمسيحيين والمسلمين ساوردها لكم
-=-=-=---=--=-=-=-=-=-

اولا ابدأ بالرأي الاسلامي

دراسة في كتاب ( برنابا )

المدعو ( إنجيل برنابا )

تؤكد صحته وصدق هذا الكتاب

قرأت كتاب إنجيل بر نابا الذي نشره / محمد رشيد رضا – عليه رحمة الله، و من أمانة الناشر إعتمد علي علي مترجم نصراني / خليل سعادة ، الذي كتب مقدمة كبيرة ينتقد فيها هذا الإنجيل و من أمانة النشر أيضا أنه نشر مقدمة المترجم النصراني كاملة . ولقد وجدت الكثير من الأدلة علي تلاعب المترجم النصراني في الترجمة لكي يثبت فيها بعض عقائد النصارى و يفسد الكتاب و يجعل المشسلمين أيضا يرفضونه .

ويتضح من هذه المقدمة أن أصل هذا الكتاب - عثر عليه راهب بالصدفة في مكتبة بابا الفاتيكان – كان باللغة الإيطالية ، ثم قام رئيس كهنة ( مطران ) إنجليزي بترجمته الي الإنجليزية ومن هذه الترجمة الإنجليزية ترجم ( خليل سعادة ) الي اللغة العربية ، و أري انه من المستحيل أن يقوم نصرانيان بترجمة مثل هذا الكتاب المناهض لعقيدتهما بدون التلاعب فيه ، كما أنهم اعتادوا علي تغيير كلام كتبهم في كل عصر .

ومن أدلة تلاعب المترجم النصراني في ترجمة هذا الكتاب ( وهم أكثر من 50 دليل ) :

1- انه ذكر في الهوامش انه ترجم من الأصل الإيطالي والأصل الأسباني لهذا الإنجيل بينما هو قام بالترجمة من النسخة الإنجليزية ، بينما الأصل الأسباني مطموس وناقص باعتراف المترجم في المقدمة – بل وقال انه لا وجود له وكذلك الأصل الإيطالي لا وجود له بعد أن أخذه الراهب الذي أسلم بعد أن قرأه ( كما ذكر المترجم في المقدمة أيضا ) .

2- إعتراف المترجم في الهوامش – مرارا عديدة – أنه غير كلام النسخة الأصلية عند الترجمة – بحجة عدم وضح الأصل – وفي هامش فصل 199 كتب المترجم ( وجرينا علي ذلك في هذه الترجمة ) أي أنه فعل ذلك كثيرا وغير كل ما لا يعجبه .... ( هذه عدم أمانة ) .

3- ترجم كلمات كثيرة بأسلوب غريب لتشويه معاني الكتاب . مثل : بدلا من القسم ( بالله الحي ) كما جاء في التوراة يكتب ( لعمر الله ) وكتب ( غناء الله ) بدلا من ( غني الله ) ...و غير ذلك الكثير .

ويعترض النصاري علي ذلك الكتاب زاعمين أن مؤلفه مسلم . لعدة أسباب منها :

1- لأنه أكد مرارا و تكرارا علي أن المسيح عبد الله ورسوله و أنه قال أنه يخشي الله ويخضع لدينونة الله يوم القيامة .

2- لأنه كتب شهادة المسيح للنبي محمد صلي الله عليه وسلم وللإسلام والمسلمين .

3- لأنه قال أن بولس مؤسس المسيحية ضال ومضل ، بينما المسيحيين يحترمون كلام بولس أكثر من كلام المسيح .

حقائق عن كتاب بر نابا :

1- كاتبة لم يدعي انه كتب بالوحي الإلهي كما يدعى كل من كتبوا كتب النصاري وخاصة بولس الذى حول النصرانية الي المسيحية .

2- إعترف كاتب ( بر نابا ) أنه ينسي بعض الكلمات وبعض الأحداث ( فصل 217 ) أي أنه يكتب سيرة المسيح وقصة حياته وأعماله وتعاليمه وليس ( إنجيلا منزلا ) .

3- كما أن الكاتب كتب هذا الكتاب بعد عدة سنوات من إصعاد المسيح عليه السلام حيث قال أنه كتبه بعد ضلال بولس والذي دخل النصرانية بعد الإصعاد بعدة سنوات ثم ظل تلميذا لبرنابا عدة سنوات ثم ضل وعبد المسيح .

4- كما أن الكاتب ( بر نابا ) عاشر بولس الضال وكل النصاري يعلمون أن ( المعاشرات الرديئة تفسد الاخلاق الجيدة ) فتأثر بر نابا بتعاليم بولس وظهر ذلك في بعض كلام بر نابا في بعض أجزاء من هذا الكتاب .

من هو بر نابا :

قال برنابا عن نفسه في هذا الكتاب انه من أوائل التلاميذ ( الحواريين ) اللذين اختارهم المسيح عيسي عليه السلام ، لكن في الاناجيل الاربعة تم حذف اسمه عمدا لأن كتابه هذا يكشف زيف الاناجيل كما سأشرح . ولكن جاء ذكر برنابا كثيرا في كتاب النصاري في العهد الجديد وفي كتاب (اعمال الرسل ) ويعنون بالرسل ( التلاميذ اللذين ارسلهم المسيح ) وجاء في هذا الكتاب :

1. ( أعمال 4 ) " ويوسف الذى دعى من الرسل – برنابا – الذى معناه ( ابن الوعظ ) وهو لاوى ( أى رجل دين يهودى ) قبرص الجنس اذ كان عنده حقل باعه وأتى بالدراهم ووضغها عند أرجل الرسل " أى تبرع بكل ماله للفقراء .

2. ( أعمال 11 ) بعد أن ترك بولس اليهودية وانضم الى النصارى خاف منه تلاميذ المسيح فجاء برنابا وأ قنع التلاميذ أن يقبلوه فوافقوا لأنهم يثقون فى صدق برنابا .

3. ( أعمال 11 ) التلاميذ رأوا أن ( برنابا رجلا صالحا وممتلئا من الروح القدس والايمان ) والروح القدس هو الجزء الثالث من الثالوث الذى يعبده النصارى، فقام التلاميذ بارسال من أورشليم الى أنطاكية ( فى آسيا الصغرى ) حيث كلمهم عن المسيح فآمن جمع غفير .

4. ثم ذهب برنابا الى طرسوس فى آسيا الصغرى ليبحث عن بولس حيث كان يختبىء خوفا من اليهود وجاء به الى أنطاكية وهناك اخترع بولس لقب ( المسيحيين ) بدلا من ( النصارى ) أو ( المؤمنين) برسالة المسيح .

5. ( أعمال 11 ) برنابا – وبولس قاما بجمع معونات من أنطاكية للتلاميذ فى أورشليم .

6. ( أعمال 12 ) التلاميذ اعتبروا برنابا ( نبيا ومعلما كبيرا ).

7. ( أعمال 13 ) ( الروح القدس ) يأمر التلاميذ بارسال ( برنابا وبولس) للتبشير فى قبرص فسافرا ومعهما (مرقص) خادما ، ومرقص هو كاتب الانجيل المعروف .

8. وهناك أخذا يبشران بين اليهود فقط، ثم ذهبا الى أنطاكية وهاجما كفر اليهود فطردوهما ، فذهبا الى بلد ( أيقونية) حيث كلما اليهود فقط ، فكاد اليهود أن يرجموهما فهربا الى مدينة ( لسترة) حيث الناس يعبدون الأصنام، وهناك اعتبروا أن برنابا هو ( زفس ) كبير الآلهة، وبولس هو ( هرمس)، ثم رجموا بولس وخافوا من برنابا، ولكن للأسف عاش بولس لأن اصابته لم تكن خطيرة . ثم تنتهى قصة برنابا فى كتاب ( أعمال ) حين يخترع بولس للمسيحيين القساوسة ، ويتنازعان حين يقوم بولس بتعليم الناس أن يتركوا فرض (الختان) ويتركوا التمسك بشريعة الله لعبده موسى عليه السلام وذلك بزعم أن المسيح نسخها وألغاها بالكامل. فتشاجر برنابا مع بولس وذهب كل منهما الى طريق مختلف . وانتهى ذكر برنابا تماما من كتاب النصارى واستمر باقى الكتاب لذكر بولس وحده وكأنه هو الوحيد الذى يفعل كل شىء وكأنه لا يوجد أى واحد من تلاميذ المسيح يفعل أى شىء.

ومن أدلة وجود هذا الكتاب من قبل الاسلام بمئات السنين

ويقول مترجم كتاب ( انجيل برنا ) – الأستاذ/ خليل سعادة (النصرانى) فى مقدمته التى يهاجم فيها هذا الكتاب ليثبت زيفه : " ان الموسوعة الفرنسية أثبتت وجود انجيل برنابا من قبل الاسلام بمئات السنين وهذه الموسوعة كتبها مسيحيون متشددون جدا ومتعصبون جدا ضد الاسلام كما شهد المترجم النصرانى لهذا الكتاب قائلا عنه : (( هذا الكتاب قد أتى على أيات باهرة من الحكمة وطراز راق من الفلسفة الأدبية وهو يرمى الى ترقية العواطف البشرية الىافق سام آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكرداعيا الانسان الى التضحية ))

وكذلك قال العلامة المسيحى القس صموئيل مشرقى رئيس الطائفة الانجيلية فى مصر والشرق وهو بمثابة( البطرك) عند الأرثوذكس( والبابا ) عند الكاثوليك قال فى كتابه الصادر سنة 1988

( عصمة الكتاب المقدس واستحالة تتتحريفه ) فى صفحة 20 : ان انجيل برنابا كان موجودا سنة 325 م . وكتب يقول ( أما نحن مممن جانبنا فنقول من باب الترجيح أن بعض أتباع المسيح قد بدأوا فى كتابة هذه الأناجيل عن المسيح عن طريق جمع مجموعات من أقواله وأفعاله لاستعمالهم الشخصى فى البداية، وهنا بدأت القصص التى تروى يسوع تجمع فى كتب كبيرة كانت نواة لعدة أناجيل بلغت مائة انجيل وكان على الكنيسة ( يعنى قادتها من البطاركة والرهبان ) أن تمحص هذه الأناجيل وتمت الموافقة على هذه الأناجيل الأربعة فقط (يعنى كذبوا أكثر من 96 انجيلا) بعد أن ثبت قانونيتها ؟ وتم الاعتراف بقدسيتها ؟ ( يعنى اعترفوا بأنها وحى من عند الله ؟ ) التى تأكدت بما أحاط بها من براهين داخلية وخارجية. ورفضت الكنيسة الاعتراف بغيرها من الأناجيل مثل ( انجيل توما ) المكتوب باللغة العربية فى الجزيرة العربية ( وانجيل برنابا ) وغيرهما ، بعد أن ثبت أن الكثير مما تحتويه من أقوال دخيل ومزور؟ ومن ثم لم يتقرر وحيها

( أى أن الوحى يحتاج لتصديق البطاركة والرهبان ) وتم وضع هذه الكتب كلها فى قائمة واحدة فى مجمع ( نيقية ) سنة 325 م ، ومازال بعض هذه الكتب المرفوضة موجودا مثل ( انجيل المصريين ) و ( انجيل العبرانيين ) و ( انجيل توما ) و ( انجيل برثلماوس ) و ( انجيل متياس ) و ( انجيل تلاميذ المسيح ) وفيها الكثير من الأخطاء التاريخية والجغرافية والعقائدية، وما يتعارض مع ما ذكره أنبياء العهد القديم ورسل العهد الجديد .

- وهذان الدليلان يؤكدان وجود هذا الانجيل من قبل ظهور اللاسلام بأكثر من قرنين من الزمان، وهذا ينفى أن أصله كاتب مسلم .

- وكيف يرفضون أكثر من 96 انجيلا لأجل خطأ تاريخى أو جغرافى ؟؟

- و أضيف أن كتاب برنابا صحيح – الا من بعض التغييرات المفتعلة والتى لا ذنب للكاتب فيها بالأدلة الآتية :

1- هذا الكتاب يحتوى على كل ما ذكرته الأناجيل الأربعة- مجتمعة – عن المسيح ، ماعدا تأليه المسيح فقط . وأسلوبه أوضح من الأناجيل ، وكتب الأحداث والتعاليم بالتفصيل أكثر منها بكثير.

2- ذكر حقائق عن المسيح عليه السلام أخطأت فيها الأناجيل الأربعة ثم جاء علماء المسيحية ليؤكدوا صحة ما جاء فى برنابا وخطأ الأناجيل الأربعة ومنها :

أ‌- قال برنابا أن المسيح أرسل (72) تلميذا- فى (فصل 97) بينما قال ( انجيل لوقا ) انهم كانو (70) فقط وذلك في الطبعة القديمة الصادرة بأسم ( الكتاب المقدس ) , وجاءت الطبعة الحديثة بإسم ( كتاب الحياة ) سنة 1982 لتؤكد كلام برنابا وتنفي كلام لوقا .

ب‌- قال برنابا ان ( سالوما ) هي شقيقة ( مريم ) أم المسيح (فصل 209) بينما قالت الاناجيل انها قريبتها ,وذكر المترجم النصراني ان علماء النصاري اكدوا صدق برنابا .

ج-ذكر برنابا – استشهاد المسيح بروايات جائت في كتب يهودية حذفها النصاري من كتابهم المقدس عندهم من القرن الرابع بزعم عدم صحتها ( فصل 50 ، 167 ) , وفي سنة 1972 اعترف علماء النصاري بصحة هذه الكتب وأضافوها لكتابهم تحت إسم ( الإسفار القانونية ).

د-قصة الزانية الموجودة في انجيل يوحنا ذكرها برنابا بصورة مختلفة تماما ( فصل 201) و أكد المؤرخون صدق ما قاله برنابا بالحرف وتم تصويرها في فيلم حياة المسيح كما ذكرها برنابا وليس كما ذكرها يوحنا .

3- كما شرح برنابا كلاما ذكرته الأناجيل الأربعة بطريقة غير مفهومة مثل: -

أ‌- ان اليهود هتفوا امام المسيح قائلين ( أوصنا لابن داوود ) وترجموها فيما بينهم بمعني (خلصنا ) فلا يستقيم المعني ( خلصنا لإبن داوود ) ؟؟؟ أما برنابا فقال أنهم قالوا (فصل 200) ( مرحبا بابن داود) .

ب‌- قالت الأناجيل أن المسيح قال " من قال لأبيه قربان فلا يلتزم" ؟؟؟ بينما قالها برنابا ( فصل 32) " اذا طلب الآباء من أبنائهم نقودا يقول الأبناء: لا ان هذه النقود نذر لله ولا يعطون لآبائهم) . أيهما أوضح ؟؟

ج‌- كذلك ما جاء فى ( انجيل لوقا 14) على لسان المسيح " من لا يبغض أباه وأمه فلا يستحقنى" وهذا تحريض صريح على كراهية الأب والأم بينما جاءت فى برنابا فى ( فصل 26) " ان كان أبوك وأمك عثرة لك فى خدمة الله- فانبذهم ) ولا تنسى فضل المترجمان النصرانيان فى ترجمة كلمة فانبذهم وما شابهها- وان كان معناها أخف بكثير من كلمة يبغض والفارق بين الجملتين كبير جدا.

4- برنابا صحح أحداثا تناقضت فيها الأناجيل الأربعة تناقضا كبيرا، واحتار فى تفسيرها علماء النصارى , واوضح مثال هو قصة المرأة التي بكت أمام المسيح وسكبت العطور علي قدميه ( فصل 129 مع فصل 192 , فصل 205 ) وإليك إختلافات الاناجيل الاربعة في هذه القصة :

قال انجيل متى: حدث قبل عيد الفصح بيومين فى مدينة بيت عنيا عند سمعان الأبرص أن امرأة سكبت الطيب (العطر) على رأس المسيح فاغتاظ تلاميذ المسيح منها لأن العطر كان غالى الثمن.

وقال انجيل مرقص: نفس القصة وقال ان قوما من الجالسين مع المسيح اغتاظوا من المرأة.

وانجيل لوقا : قال ان الحادثة وقعت قبل عيد الفصح بزمن طويل فى مدينة (كفرنا هوم) عند (فريسى) أى معلم دين كبير فجاءت امرأة خاطئة فسكبت الطيب على قدمى المسيح فاغتاظ الفريسى وقال " لو كان هذا نبيا لعلم أنها خاطئة " أى يرفض أن تلمسه هكذا .

وانجيل يوحنا: قال انها مريم ظاخت لعازر التى دهنت الرب بالطيب ومسحت رجليه بشعر رأسها؟؟ يعنى حدث هذا فى بيت لعازر وأن يهوذا تلميذ المسيح اغتاظ لأجل ثمن الطيب الباهظ لأنه كان سارقا يسرق ما يتبرع به الناس للفقراء.

واحتار الصحيحة موجودة فى برنابا فقال: كل علماء النصارى فى الجمع بين هذه الروايات وتضاربت التفاسير، بينما القصة الصحيحة موجودة فى برنابا فقال:" ان هذه المرأة المومسة هى(مريم المجدلية) وهى أخت لعازر وأن الحادثة تكررت مرتين فى بيت ( سمعان) الذى كان أبرصا ثم شفاه المسيح ، فى المرة الأولى جاءت تائبة تبكى عن زناها- فقال لها المسيح

" الرب الهنا يغفر لكى فلا تخطىء بعد ذلك" وفى المرة الثانية سكبت الطيب على رأس المسيح وملابسه فاعترض يهوذا الذى كان عنده صندوق جمع التبرعات للفقراء لأنه كان يسرق من الصندوق.

5- ذكر برنابا ‘أن المسيح كان يغتسل قبل الصلاة بحسب أمر الله فى توراة موسى وكان يصلى باستمرار فى أوقات ثابتة ( الفجر- الظهر – العشاء) ويصوم فى أوقات محددة ، كما ذكر أن التلاميذ كانوا دائما يصلون مع المسيح بانتظام ويصومون ويبكون متأثرين بتعاليم المسيح، وكذلك مريم أم المسيح كانت دائما تصلى لله وتبكى ( فصل 209) . وكانت دائما تتابع أخبار المسيح اذا سافر بعيدا عنها، كما ذكر بالتفصيل صلوات المسيح لله .

أما الأناجيل الأربعة فلم تذكر أى شىء من هذا بل ذكرت عكس ذلك مثل: أن التلاميذ

يخافون من المسيح ( مرقص 9: 32) وأنهم لا يصلون ولا يصومون (مرقص 16:12 ) لدرجة أن اليهود انتقدوهم بسبب ذلك فقام المسيح بالدفاع عن تلاميذه وشتم من ينتقدهم (مرقص19:2 ) .

6- ذكر برنابا تعاليما هامة للمسيح لم يذكرها أى انجيل من الأربعة ومنها:

- نجاسة الخنازير ( فصل 32)

- نجاسة عبادة الأصنام وتحريمها (فصل 33)

- فضل شريعة الختان (فصل 22)

- ما هو الكبرياء ( فصل 29)

- تعليم جميل عن الصلاة وسنة الصلاة (36،84)

- أنواع عبادة الأصنام فى العصر الحديث ( فصل 33)

- من هو المرائى ( فصل 45)

- حق الطريق والعدل ( فصل 49)

القضاء العادل (فصل 50)

- ابتلاءات الله للناس والأنبياء خاصة ( 99)

- الصدقة ( 125)

- الجحيم ودركاته ( 135)

- الجنة ودرجاتها ( 71)

- موعظة الموت والدفن (196-19 وغيرها الكثير...

هل يتخيل قارىء أن هذه الأناجيل الأربعة التى لم تذكر كلمة واحدة عن كل هذه الموضوعات الهامة وغيرها هى الصحيحة الصادقة وأن برنابا الذى ذكر كل هذه المواضيع وأكثر بالتفصيل هو الكاذب وأنه اخترعه شخص مسلم ؟؟!!

ومع ذلك فان المسيحيين يصدقون الأربعة ويكذبون برنابا مع (95) انجيلا آخر بدون أن يقرأوا منهم ورقة واحدة؟؟!! تماما كما كذبوا بالقرآن الكريم بدون أن يقرؤه ويسألوا عن معانيه.

وهناك أدلة أخرى كثيرة جدا وتوجد دراسة مقارنة كاملة بين برنابا والأربعة مع القرآن الكريم والاسلام فى أكثر من مائة صفحة-(مع الرأفة) – كلها تؤكد صحة وصدق برنابا وكذب وزيف الأربعة . والحمد الله على نعمة الاسلام والتوحيد.

وأنهى كلامى بشهادة المترجم النصرانى لانجيل برنابا / خليل سهادة حيث كتب فى مقدمة هذا الانجيل عن النبى محمد صلى الله عليه وسلم وعن صحابته الكرام عليهم رضوان الله يقول:

" نهض نهضة مادت لها الجبال الراسيات،ونفخ فى قومه تلك الروح التى وقف لها العالم متهيبا ذاهلا، وجرى ذكره على كل شفة ولسان، وأتى من عظائم الأمور ما كان حديث الركبان، وخلفاؤه الذين دوخوا ممالك العالم وبسطوا مجدهم عليه .."

-=-=-=-=-=

انتهي هنا

Post: #2
Title: Re: انجيل برنابا ------ ما بين المسلمين والمسيحيين
Author: Hani Arabi Mohamed
Date: 03-31-2006, 01:46 PM
Parent: #1

وبعد ان ذكرنا هذه الدراسة الاسلامية

نأتي لنسمع من الفريق الاخر ماذا يقولون
-=-=-=-=-=-=-

انجيل برنابا شهادة زور

من الثوابت ان الكتاب المعروف باسم انجيل برنابا لا يمت الى المسيحية بصلة . وانما هو شهادة زور على الإنجيل المقدس ، ومحاولة تشويش على الدين المسيحي . مثله كالقرآن الذي كتبه مسليمة الكذاب ، أو القرآن الذي ألفه الفضل بن ربيع . وهذا الكتاب المنسوب الى برنابا نقله الى العربية الدكتور خليل سعادة عن نسخة الانكليزية سنة 1907 ، وذلك بايعاز من السيد محمد رشيد رضا ، منشئ مجلة المنار . فرفضه المسيحيون رفضاً باتاً ، لأنه كتاب مزيف .

اما الذين قبلوه فهم فريق من المسلمين ، لسبب بسيط جداً ، وهو ان بعض محتوياته تؤكد القول بأن المسيح لم يصلب ، بل القى شبهه على يهوذا الاسخريوطي فصلب بديلاً عنه .

ويجمع العلماء المدققون على ان هذا الكتاب المزور على برنابا ، لم يكن موجوداً قبل القرن الخامس عشر ، أي بعد موت برنابا بألف وخمسماية عام . ولو وجد قبلاً لما اختلف فقهاء المسلمين كالطبري والبيضاوي وابن كثير ، وفخر الدين الرازي في آخرة المسيح ، وفي تحديد الشخص الذي قيل انه صلب عوضاً عن المسيح . بل كانوا اجمعوا على ان الذي صلب هو يهوذا الاسخريوطي.

ولو عدنا الى المؤلفات الاسلامية المعتبرة ، كمروج الذهب للمسعودي . والبداية والنهاية للامام عماد الدين ، والقول الابريزي للعلامة احمد المقريزي ، نرى ان هؤلاء الاعلام سجلوا في كتبهم ان انجيل المسيحيين انما هو الذي كتب بواسطة اصحاب الاناجيل الأربعة ، وهم متى ومرقس ولوقا ويوحنا . ومما قاله المسعودي : (وذكرنا اسماء الاثني عشر والسبعين ، تلاميذ المسيح وتفرقهم في البلاد واخبارهم وما كان منهم ومواضع قبورهم . وان اصحاب الأناجيل الاربعة منهم يوحنا ومتى من الاثني عشر ولوقا ومرقس من السبعين) . التنبيه والاشراف صفحة 136 .

وكذلك لو عدنا الى مخطوطات الكتاب المقدس القديمة والتي يرجع تاريخ نسخها الى ما قبل الاسلام ، وقد اشار القرآن اليها وشهد بصحتها ، لا نجد فيها هذا الإنجيل المنسوب الى برنابا . كما انه لا يوجد له أي ذكر في الجداول ، التي نظمها آباء الكنيسة ، للأسفار التي يتألف منها الكتاب المقدس .

ثم لو بحثنا في التاريخ نجد ان النسخة الاصلية لهذا الانجيل المنحول ظهرت لأول مرة عام 1709 وذلك لدى كريمر مستشار ملك بروسيا . ثم اخذت منه واودعت في مكتبة فينا عام 1738 وكل العلماء الذين فحصوها ، لاحظوا ان غلافها شرقي الطراز . وان على هوامشها شروح وتعليقات باللغة العربية ويستدل من فحص الورق والحبر المستعملين في كتابتها ، انها كتبت في القرن الخامس عشر او السادس عشر .

ويقول العلامة الانكليزي الدكتور سال انه وجد نسخة من هذا الكتاب باللغة الاسبانية ، كتبها رجل اروغاني اسمه مصطفى العرندي . ويدعي هذا ، انه ترجمها عن النسخة الايطالية . وقد جاء في مقدمتها ان راهباً يدعى مارينو ، مقرباً من البابا سكستوس الخامس ، دخل ذات يوم من سنة 1585 الى مكتبة البابا ، فعثر على رسالة للقديس ايريناوس ، يندد فيها بالرسول بولس . وان هذا القديس ، اسند تنديده هذا الى انجيل برنابا . فأصبح من ذلك الحين شديد الرغبة في العثور على هذا الانجيل ، فحدث ان دخل يوماً والبابا سكستوس الخامس المكتبة البابوية . وفيما هما يتحدثان استولت على البابا سنة النوم . فاقتنص الراهب الفرصة ، وبحث عن الكتاب ، فوجده واخفاه في احدى ردنيه . ولبث الى ان استفاق البابا من النوم ، فاستأذن بالانصراف حاملاً الكتاب معه . على ان من يراجع مؤلفات القديس ايريناوس ، لا يرى فيها أي اشارة الى انجيل برنابا ، ولا أي نقد للرسول بولس .

وهناك حقيقة يستطيع كل انسان ان يدركها وهي انه مكتوب في سفر الاعمال ، ان برنابا نفسه كان رفيقاً لبولس في كرازته بالإنجيل ، في اورشليم وانطاكية وايقونية ودربة ولسترة . وكرز ايضاً بالإنجيل مع ابن اخته يوحنا مرقس في قبرص . مما يدل على ان برنابا ، كان مؤمناً بإنجيل الصليب ، الذي كرز به بولس ومرقس وسائر الرسل ، والذي يتلخص في كلمة واحدة ، وهي ان المسيح مات كفارة لخطايا العالم على الصليب ، وقام في اليوم الثالث لتبرير كل من يؤمن به ، ولما كان الكتاب منسوباً لبرنابا ينكر هذه الحقيقة ، فالبرهان واضح انه كتاب مزور.

ويميل بعض العلماء المدققين الى الاعتقاد بان كاتب انجيل برنابا هو الراهب مارينو نفسه ، بعد ان اعتنق الاسلام ، وتسمى باسم مصطفى العرندي . ويميل بعض آخر الى الاعتقاد بأن النسخة الايطالية ليست النسخة الاصلية لهذا الكتاب . بل انها منقولة عن اصل عبري ، لان مطالع انجيل برنابا المزعوم ، يرى ان للكتاب الماماً واسعاً بالقرآن . لدرجة ان الكثير من نصوصه يكاد يكون ترجمة حرفية لآيات قرآنية . وفي مقدمة اصحاب هذا الرأي ، العلامة الدكتور هوايت سنة 1784 .

وعلى كل حال فأياً كان رأي العلماء ، فالثوابت ان هذا الانجيل يروي تاريخ يسوع المسيح باسلوب يتفق مع نصوص القرآن ، ويغاير محتويات الاناجيل الصحيحة ، مما يحملنا على الاعتقاد بأن الكاتب نصراني اعتنق الاسلام . واننا لنلمس هذا في الامور التالية :

أ - في تفضيله محمد على يسوع . فقد جاء فيه ان يسوع قال : ولما رأيته امتلأت عزاء قائلاً يا محمد ليكن الله معك ، وليجعلني اهلاً ان احل سير حذائك . لاني ان نلت هذا صرت نبياً وقدوساً (ف 44: 30-31)

وجاء ايضاً : وقال يسوع : مع اني لست مستحقاً ان احل سير حذائه . فقد نلت نعمة ورحمة (ف 97 : 10)

ب - في العبارات التي تتفق مع كتابات المسلمين القدماء : أجاب يسوع ان اسم مسيا عجيب ، لأن الله نفسه سماه لما خلق نفسه ووضعها في بهاء سماوي قال : اصبر يا محمد لأني لأجلك أريد ان اخلق الجنة والعالم وجماً غفيراً من الخلائق ، التي اهبها لك . حتى ان كل من يباركك يكون مباركاً ، وكل من يلعنك يكون ملعوناً . ومتى ارسلتك الى العالم اجعلك رسولي للخلاص وتكون كلمتك صادقة . حتى ان السماء والارض تهنان ولكن ايمانك لا يهن ابداً . ان اسمه المبارك محمد .حينئذ رفع الجمهور اصواتهم قائلين يا الله ، ارسل لنا رسولك . يا محمد تعال سريعاً لخلاص العالم (ف 97 : 14-1.

فلما انتصب آدم على قدميه رأى في الهواء كتابة تتألق كالشمس ، نصها لا اله الا الله محمد رسول الله .. فقال آدم اشكرك ايها الرب الهي ، لأنك تفضلت فخلقتني . ولكن اضرع اليك ان تنبئني ، ما معنى هذه الكلمات محمد رسول الله .. فأجاب الله : مرحباً بك يا عبدي آدم . واني اقول لك انك اول انسان خلقته . وهذا الذي رأيته انما هو ابنك ، الذي سيأتي الى العالم ، بعد الآن بسنين عديدة . وسيكون رسولي الذي لأجله خلقت كل الأشياء ، الذي متى جاء سيعطي نوراً للعالم ، الذي كانت نفسه موضوعة في بهاء سماوي ستين الف سنة ، قبل ان اخلق شيئاً . فضرع آدم الى الله قائلاً : يا رب هبني هذه الكتابة على ظفر اصابع يدي . فمنح الله الانسان الاول تلك الكتابة . على ظفر ابهام اليد اليمنى ، ( لا اله الا الله ) ، وعلى ظفر ابهام اليد اليسرى (محمد رسول الله ) ف 39 : 14 -26 .

فاحتجب الله وطردهما الملاك ميخائيل من الفردوس ( آدم وحواء ) فلما التفت آدم ورأى مكتوباً فوق الباب (لا اله الا الله محمد رسول الله ) فبكى عند ذلك ، وقال عسى الله يريد ان يأتي سريعاً (يا محمد) وتخلصنا من هذا الشقاء (ف 41 : 29-31) .

فهذه الأقوال تتفق نصاً وروحاً مع ما جاء في مؤلفات المسلمين القدماء ، كالاتحافات السنية بالأحاديث القدسية ، والانوار المحمدية من المواهب اللدنية ، والاسراء معجزة كبرى . وغير ذلك من المؤلفات .

هذا والادلة كثيرة على ان الكاتب لا يمت بصلة الى رسل المسيح او حوارييه ، الذين كتبوا مسوقين من الروح القدس . ومن هذه الادلة القاطقه :

أ - جهله في جغرافية فلسطين والبلاد التي كانت مسرحاً للروايات الدينية فقد قال :

- وذهب يسوع الى بحر الجليل ونزل في مركب مسافراً الى الناصرة ، مدينته ، فحدث نوء عظيم في البحر حتى اشرف المركب على الغرق (ف 20 :1-2).

فالمعروف ان الناصرة مدينة قائمة على جبل مرتفع في الجليل وليست مدينة بحرية كما قال الكاتب .

- اذكروا ان الله عزم على اهلاك نينوى ، لانه لم يجد احداً يخاف الله في تلك المدينة فحاول الهرب الى طرسوس خوفاً من الشعب ، فطرحه الله في البحر فابتلعته سمكة وقذفته على مقربة من نينوى ( ف 63 : 4-7).

والمعروف ان مدينة نينوى كانت عاصمة الامبراطورية الاشورية . وقد شيدت على الضفة الشرقية من نهر دجلة ، على فم رافد صغير اسمه رافد الخسر . فهي اذن لم تكن على البحر المتوسط كما قال الكاتب.

ب - جهله في التاريخ الخاص بحياة يسوع المسيح . فقد جاء في الفصل الثالث من هذا الانجيل المزور :

حين ولد يسوع كان بيلاطس حاكماً في زمن الرياسة الكهنوتية لحنان وقيافا (ف 3: 2) وهذا غير صحيح لأن بيلاطس تولى من عام 26 الى عام 36 بعد الميلاد . اما حنان فكان رئيساً للكهنة من سنة 6 الى 15 بعد الميلاد . وقيافا سنة 8 الى 36 بعد الميلاد .

وجاء في الفصل الثاني والاربعين بعد المئة ، ان المسيا لا يأتي من نسل داود بل من نسل اسماعيل ، وان الموعد صنع باسماعيل لا باسحق (ف 142 : 13).

هذه غلطة صارخة لان من يقرأ سلسة نسب المسيح في الانجيل الصحيح يرى انه من جهة الجسد تحدر من نسل داود ومن سبط يهوذا .

ج - شحن كتابه ببعض القصص التي لا اساس لها ومنها :

وحينئذ قال الله لاتباع الشيطان : توبوا واعترفوا باني الله خالقكم . اجابوا اننا نتوب عن سجودنا لك لانك غير عادل . ولكن الشيطان عادل . وبريء وهو ربنا ... وبصق الشيطان حين انصرافه على كتلة التراب فرفع جبريل ذلك البصاق مع شيء من التراب ، فكان للانسان بسبب ذلك سرة في بطنه (ف 35 : 25-27).

اجاب يسوع الحق الحق اقول لكم ، اني عطفت على الشيطان لما علمت بسقوطه . وعطفت على الجنس البشري ، الذي يفتنه ليخطىء . لذلك صليت وصمت لالهنا الذي كلمني بواسطة ملاكه جبريل : ماذا تطلب يا يسوع وما هو سؤلك ؟ اجبت يا رب انت تعلم أي شر كان الشيطان سببه ، وانه بواسطة فتنته يهلك كثيرين وهو خليقتك .. فارحمه يا رب . اجاب الله : يا يسوع انظر فاني اصفح عنه فاحمله ، على ان يقول فقط ايها الرب الهي لقد اخطأت فارحمني ، فاصفح عنه واعيده الى حالته الاولى . قال يسوع لما سمعت هذا سررت جداً موقناً اني قد فعلت هذا الصلح . لذلك دعوت الشيطان ، فأتى قائلاً : ماذا يجب علي ان افعل لك يا يسوع . اجبت انك تفعل لنفسك ايها الشيطان . لاني لا احب خدمتك وانما دعوتك لما فيه صلاحك . اجاب الشيطان : اذا كنت لا تود خدمتي فاني لا اود خدمتك لاني اشرف منك . فانت لست اهلاً لان تخدمني ، انت يا من هو من طين . اما انا فروح (ف 51 : 4-20).

فهذه الخرافة لا يمكن لعقل سليم ان يصدق انها من الانجيل الذي اوحي به من الله . اولاً لأن الله سخط على الشيطان لما سقط ، وطرده من حضرته . ولا يتفق مع عزته الالهية ان يتفاوض معه للمصالحة . وثانياً لأن المسيح منذ البداية دخل في حرب مع الشيطان لا هوادة فيها . وقد جاء في الكتاب المقدس : من يفعل الخطية فهو من ابليس ، لأن ابليس منذ البدء يخطئ . لأجل هذا اظهر ابن الله لكي ينقض اعمال ابليس (1يوحنا 3 : وثالثاً ان الشيطان في حربه مع المسيح لم يجرؤ على القول انه اشرف من المسيح . على العكس انه في مجمع كفرناحوم حين امره ان يخرج من انسان صرخ بصوت عظيم ، ما لنا ولك يا يسوع الناصري ، اتيت لتهلكنا ، انا اعرف من انت قدوس الله ( الانجيل بحسب لوقا 4 : 34) .

الجزم باسلام الكاتب

ان من يطالع انجيل برنابا المزعوم بتدقيق يجد فيه من اللمسات الاسلامية وابرزها :

أ - رواية الشبه : فقد جاء في الفصل الثاني عشر بعد المئة : فاعلم يا برنابا انه لاجل هذا يجب علي التحفظ وسبيعني احد تلاميذي بثلاثين قطعة نقود . وعليه فاني على يقين ما ان من يبيعني يقتل باسمي . لان الله سيصعدني من الارض ، وسيغير منظر الخائن حتى يظنه كل واحد اياي . ومع ذلك فانه لما يموت شر ميتة ، امكث في ذلك العار زماناً طويلاً في العالم . ولكن متى جاء محمد رسول الله المقدس تزال عني هذه الوصمة (ف 112 : 13-17) فهذه الرواية من صميم الاسلام في القرون الوسطى .

ب - دعوى التحريف : اذ يقول في الفصل الرابع والعشرين بعد المئة على لسان المسيح : الحق الحق اقول لكم انه لو لم يمح الحق من كتاب موسى لما اعطى الله داود ابانا الكتاب الثاني . ولو لم يفسد كتاب داود لم يعهد الله بانجيله الي لان الرب الهنا غير متغير ولقد نطق رسالة واحدة لكل البشر .. فمتى جاء رسول الله يجيء ليطهر كل ما افسد الفجار من كتابي (ف 124 : 8-10).

فهذه المقالة تطعن بصحة الكتب المقدسة جميعاً ، الامر الذي لا يمكن ان يصدر عن المسيح الذي قال : السماء والارض تزولان ولكن كلامي لا يزول ( الانجيل بحسب متى 24 : 35 ) .

انجيل برنابا شهادة زور على القرآن

في مستهل رسالتي قلت ان الكتاب المنسوب الى برنابا شهادة زور على الانجيل لان معظم نصوصة تخالف الانجيل ، وها انا اقدم لك في ما يلي بعض النصوص التي وردت فيه وهي بحق شهادة زور على القرآن :

1 - فسافر يوسف من الناصرة احدى مدن الجليل مع امرأته وهي حبلى ... ليكتتب عملاً بامر قيصر . ولما بلغ بيت لحم لم يجد فيها مأوى اذ كانت المدينة صغيرة وحشد جماهير الغرباء كثير . فنزل خارج المدينة في نزل جعل مأوى للرعاة . وبينما كان يوسف مقيماً هناك ، تمت ايام مريم لتلد ، فأحاط بالعذراء نور شديد التألق وولدت ابنها بدون ألم (ف 3 : 5-10) بينما رواية القرآن تؤكد انها تألمت كغيرها من النساء . اذ يقول فحملته فانتبذت به مكاناً قصياً فأجاءها المخاض الى جذع النخلة ، قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسيا ( مريم 22 - 23 ) فالمخاض هو اوجاع الولادة .

2 - ما اتعسك ايها الجنس البشري لان الله اختارك ابناً واهباً اياك الجنة ولكنك ايها التعيس سقطت تحت غضب الله بفعل الشيطان وطردت من الجنة (ف 102 : 18-19) .

بينما القرآن يحسب الاعتقاد بأبوة الله كفراً يستوجب نار جهنم ، اذ يقول وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولداً (الكهف 4).

فليقنع الرجل اذاً بالمرأة التي اعطاه اياها خالقه ولينسى كل امرأة اخرى ( ف 116 : 1 بينما القرآن يعلم بتعدد الزوجات : فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع . فان خفتم ان لا تعدلوا فواحدة (النساء 3 ).

3 - لما خلق الله الانسان خلقه حراً ليعلم ان ليس لله حاجة اليه ، كما يفعل الملك الذي يعطي الحرية لعبيده ليظهر ثروته وليكون عبيده اشد حباً له (ف 155 :13) فهذا النص يخالف القرآن ، لان القرآن يقول وكل انسان الزمناه طائرة في عنقه ( الاسراء 13 ) وقد فسر هذه الآية الجلالان بالاسناد عن مجاهد بالقول : ما من مولود يولد الا وفي عنقه ورقة مكتوب فيها شقي او سعيد .

فحينئذ يقول رسول الله : يا رب يوجد من المؤمنين في الجحيم من لبث سبعين الف سنة . اين رحمتك يا رب . اني اضرع اليك يا رب ان تعتقهم من هذه العقوبات المرة . فيأمر الله حينئذ الملائكة الأربعة المقربين لله ان يذهبوا الى الجحيم ويخرجوا كل من على دين رسول الله ويقودوه الى الجنة (ف 137 : 1-4).

هذا النص يخالف القرآن الذي ينفي مسالة العفو نفياً باتاً ، اذ يقول : ان الله لعن الكافرين واعد لهم سعيراً خالدين فيها ابدا ولا يجدون ولياً ولا نصيراً ( الاحزاب64-65).

فاعترف يسوع وقال الحق اقول لكم اني لست مسيا (المسيح) فقالوا انت ايليا او ارميا او احد الانبياء القدماء ؟ فأجاب يسوع كلا . حينئذ قالوا من انت قل لنشهد للذين ارسلونا ؟ فقال يسوع انا صوت صارخ في اليهودية اعدوا طريق رسول الرب ( ف 42 : 5-11).

بينما القرآن يقول : اذ قالت الملائكة يا مريم ان الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقربين ( آل عمران 45).

في الواقع هل يوجد شهادة زور على الانجيل والقرآن اشر من هذه الشهادة ؟ هل يوجد مسلم يصدق هذا الاختلاق ان المسيح هو محمد بن عبد الله وليس عيسى ابن مريم ؟

اسكندر شديد

عن مطبوعات دار الهداية
-=-=-=-=-=

هذا رأي النصارى --- نسأل الله الهداية

Post: #3
Title: Re: انجيل برنابا ------ ما بين المسلمين والمسيحيين
Author: Hani Arabi Mohamed
Date: 03-31-2006, 02:02 PM
Parent: #2

وقد وجدت نسخة كاملة لانجيل برنابا اتركها لكم هنا لتقرأوها وتحكموا بانفسكم

-=-=-=-=-=-=-=-


http://www.nilelove.org/berbible2.doc

اختر بالزر اليمين حفظ الهدف باسم

واحفظ الملف على جهازك لتقرأه

Post: #4
Title: Re: انجيل برنابا ------ ما بين المسلمين والمسيحيين
Author: Mohamed E. Seliaman
Date: 03-31-2006, 02:07 PM
Parent: #2

شكرا يا هاني.
كأني بك في نقاش دائم مع النصارى.
هل حدسي صحيح.
ان كان حدسي صحيحا فان هناك ارثا عظيما
في مجال المناظرات بين المسلمين والنصارى.
كما أن عندي ملاحظة وهي أن من يدخل السلام من النصارى
يكون من أصحاب العلم بالنصرانية.
سأعود اليك...
خالص حبي