رداً على مقال محمد صلاح بجريدة الحياة تحت عنوان كل شئ متاح أمام الصحافيين إلا أماكن الإقامة

رداً على مقال محمد صلاح بجريدة الحياة تحت عنوان كل شئ متاح أمام الصحافيين إلا أماكن الإقامة


03-29-2006, 07:40 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=50&msg=1143614427&rn=0


Post: #1
Title: رداً على مقال محمد صلاح بجريدة الحياة تحت عنوان كل شئ متاح أمام الصحافيين إلا أماكن الإقامة
Author: ghariba
Date: 03-29-2006, 07:40 AM


حتى النوم متاح يا محمد صلاح
السيد رئيس تحرير جريدة الحياة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,, وبعد
اسمحوا لي أن أتقدم لكم بهذا الرد على ما سطره الأخ / محمد صلاح بجريدتكم الغراء في عددها الصادر يوم الاثنين 27/03/2006م وتحت عنوان ( كل شئ متاح أمام الصحافيين إلا أماكن الإقامة ) وذلك في إطارإنعقاد فعاليات مؤتمر القمة العربية والمنعقد بالخرطوم .
في البدء أقول للأخ محمد إن وقوف ذلك الوزير العربي في شرفة الطابق الخامس ثاني أيام إجتماعات وزراء الخارجية التحضيرية للقمة العربية وتخوف سعادته حين قال لك كيف يأمن الزعماء على أنفسهم إذا كان هذا هو الحال أي دون خضوعك لإجراءات أمنية !! أقول له هل من العقل والمنطق أن يستطيع كل من هب ودب الدخول لقاعة الإجتماعات والتجول في فندق الهيلتون وأمام فلل الزعماء دون الخضوع لإجراءات أمنية وهو ما لا يسمح به في الأوقات العادية ناهيك عنه في تلك الأيام وفى وجود هذا الحشد الهائل من الزعماء الملوك والرؤساء العرب وغيرهم من ضيوف البلاد ومن يرافقهم من أعضاء أجهزة أمنية وإعلامية وصحفية ذلك الحشد الذي لا أعتقد أن كاتب المقال ينكر ضخامته و أشك في حدوثه في كثير من القمم السابقة , ألا يعلم الأخ محمد أن حظائر الحيوانات عندنا تكون لها أبواب وحراس ينظمون الدخول والخروج منها واليها فما بالك بهذا الحشد الرفيع المستوى والذي رفعت له درجات التأهب والإستعداد إلى 100%من كل الجهات( أمنيه وسياسية ), ولا أعتقد أن الجهد الكبير والعظيم الذي بذل يدل على إرتباك أو ضيق ذات اليد . ويكفينا فخرا إشادة كل الإعلاميين والصحفيين بما وجدوه من كرم وضيافة وسهولة في التنظيم وتوفير لكل إحتياجاتهم من أجهزة الإتصال المختلفه .
ووصفك أخي محمد للعاصمة السودانية بأنها لا توجد بها أحياء راقيه وأنها عبارة عن حيا شعبيا كبيرا وصف مجاف للحقيقة لأن بالخرطوم أحياء ومبان تضاهى الكثير والكثير جدا مما نجده في معظم الدول العربية وبالسودان فنادق على مستوى عال من الرقي والتطور وأيضا ليس كل

( 2 )

الدول التي توجد بها مناطق سياحية لابد وان تكون بالعاصمة فقط فالسياحة في السودان معروفه للكل .
اسأل الأخ / محمد هل من العقل والمنطق أن يسمح لأي شخص بالحصول على بطاقة دخول المؤتمر لمجرد وصول فاكس من الخارج ؟ أي خطرفة هذه يا محمد؟؟؟ كيف دخل هؤلاء أصلا للسودان ؟ أليس بتأشيرة أو تصريح وطالما الحال كذلك فمن البديهي أن يمنحوا بطاقة لدخول قاعات وفنادق المؤتمر . وقولك باختلاط الحابل بالنابل لم أفهم ما تقصده من ذلك ( فمن هم الحابل ومن هم النابل ) وكيف يتسنى للإعلامي والصحافي أن يتابع ويوثق وقائع المؤتمر إذا لم يختلط الحابل بالنابل كما ذكرت ,وإذا سلمنا جدلا بعدم وجود حواجز كما ذكرت ألا يعتبر ذلك مدحا وليس قدحا ؟؟؟؟؟؟ أقول للأخ / محمد إن بالسودان اكثر من 60 فيللا رئاسية وليست 30 كما ذكرت , وتم تشييدها وتأثيثها على أحدث المستويات وأرقاها ولا أشك ولا يشك الأخ / محمد أن هذا المستوى قد لا يوجد في اكثر من 90% من الدول العربية رغم ما يواجه بلادنا من حروب أهلية وقبلية إستمرت لما يقارب الخمسون عاما ومازالت ورغم ما نواجهه من ضغوطات أجنبية يعلمها القاصي والداني .وأتمنى أن يكون الأخ / محمد صلاح قد تابع ما ذكره معظم الإعلاميين والصحفيين العرب والأجانب وممثلي وكالات الأنباء العالمية في اللقاءات التي أجريت معهم قبل إنعقاد القمة بيوم والتي أشادوا فيها بما وجدوه من حفاوة وتقدير وتسخير لكافة الإمكانيات المادية والبشرية والمعنوية واعتبارهم أن القمة تعتبر قد نجحت قبل أن تبدأ.
وأخيرا أخي محمد أن كل عمل مهما بذل فيه من جهد فإنه قد تعتريه بعض الهنات وأتمنى ألا يخفى عليك أيضا قول إمامنا الشافعي : -
لكل شئ إذا ما تم نقصان*** فلا يغر بطيب العيش إنسان

والله من وراء القصد,,

احمد إبراهيم الشوش
الرياض