حول كتابة المقال السياسى

حول كتابة المقال السياسى
أثار المقال المنسوب للوزير السابق عبد الحميد كاشاحول صراع القصر الجديد) ، مجموعة
من ردود الافعال غير المؤسسة . والتى يدّعى اصحابها ، بأنهم كتّاب ومحللون ونشطاء سياسيون وغيرها من الصفات التى ينسبونها لأنفسهم او يصفونها بها.
ولذلك كان لا بد لى ولعدد من الاسباب ان اكتب حول مفهوم كتابة المقال السياسى وكيف يكون.
يأتى على رأس هذه الاسباب التالى :-
* ان المنبر الذى اصبح قبلة للعديد من الجهات لإستقطاب المعلومات منه، يعّج بالإسفاف والسطحية فى تناول المواضيع السياسية خاصة فى هذه الفترة حيث يختلط الأدب السياسى بقلة الأدب والعنف اللفظى الذى لا سبيل معه الى حوار سياسى مفيد يقود الكاتب الى الإقناع بوجهة نظره السياسية او تأسيس قناعة سياسية تسعى لتحويل القارئ الى الإقتناع بها.
* يلاحظ بشكل واضح قلة الدراية والمعرفة باسلوب الكتابة السياسية ومتطلباتها وهى عدم الخلط بين الخصومات الشخصية او الفكرية الخ..... وذلك بالتركيز على مضمون المقال السياسى ونقده وفق ما يتوفر للكاتب من معلومات دقيقة عن الموضوع المراد نقاشه او الكتابة فيه . بالإضافة الى ربط الاحداث وتسلسها الزمنى وإستشراف المستقبل على ضؤ المعلومات الدقيقة والمتوفرة والعلم السياسى الذى يجب ان يتمتع به كاتب المقال سواء كان ذلك من خلال التجربة او الإطلاع خاصة وان العالم بأسره اصبح قرية صغيرة تتوفر فيها المعلومات لمن اراد ذلك .
* كما يلاحظ ايضا بان معظم من يسمون انفسهم كتّاب ومعلقون ونشطاء سياسيون ، يخطئون بكثرة فى الصياغات الإملائية والنحوية وغيرها بشكل يدعو الى السخرية والإستهزاء بكاتب المقال نفسه وبالتالى إهماله وعدم الإهتمام به بالرغم من أنه قد يكون طارحا لموضوع مهم وحسّاس فى بعض الاحيان .
* والأهم يلاحظ ايضا ان كثيرا من الكتّاب لا يلقون بالا لقدسية وشرف الكلمة التى يخّطونها باقلامهم ولا يعرفون ان الكلمة ايضا هى مسئولية كبيرة وموقف تأريخى يُسال عنه كاتب المقال امام القراء وامام التأريخ
وان دوره لا ينحصر بنقل وجهة نظره فحسب بل بالمساهمة الحقيقة فى الإرتقاء الذوق العام والشعبى وبلغة تليق بما يريده كاتب المقال بالإضافة الى العلمية والموضوعية والنظرة الثاقبة .
فالكاتب يخوض فى مواضيع مهمة تشّكل وعى الامة والوطن وتصوغ تاريخة وعليه يجب ان يتحمل أمانة هذه المسئولية التأريخية .
* من المؤكد لا تشّكل هذه الملحوظات حكما عاما على كل كتّاب المقال السياسى بالمنبر ولكن اكثرهم لا يحملون
من هذه الصفة سوى الإسم .
ضياء الدين مبرغنى

فوق



أكان يفهموا ..

Quote: فوق أكان يفهموا ..

على قولك با صديقى عثمان

فوق

برضو فوق

Quote: فوق أكان يفهموا ..