(2) بقرات عبد الرحيم حمدي السمان ..

(2) بقرات عبد الرحيم حمدي السمان ..
انت ح ترجع الجنوب .. و تسالوني انا ليه في الاول ما تمشوا تسالوا اهل العوض .. الخرطوم دي ما حقت زول .. الا ترون معي ان هذه الاجابة النيفاشية لم تكتف بابعاد شبهة الجهوية التنموية عن سفينة نوح عبد الرحيم حمدي , بل جعلت الخرطوم بمثابة تلك البقرة التي تدر لبنا حلوبا ياتي للشرب منه كل السودان و اوله اهل العوض اهل الابقار و المشروع المدرار! فكيف سيكون حالنا ان سعينا لامتلاك بقرات حمدي السمان لنقابل بهن بقرات ايامنا العجاف في دار فور و في الشرق , مما يحتم على د. حمدي و علينا و على دولنا العربية تحمل مسئولية الاسراع في تنمية محور دنقلا سنار كسلا دار فور لا ليصبح فقط مجرد بقرات حمدي السمان التي جعلت ذاك النيفاشي يقول ان الخرطوم ليست ملك احد , بل ليصبح بمثابة قوة المغنطيس الذي تنجذب اليه برادت الحديد المتطايرة شرقا و جنوبا و غربا .
و دونكم في الولايات المتحدة الاميركية عبرة, ذاك الشيطان الاكبر الذي نلعنه من محيطنا لخليجنا صباحا و مساء و لكننا عندما نريد لابنائنا افضل تعليم و ارقاه مراتبا , و حياة مرفهة و وظائف مرموقة نرسلهم لامريكا ليشقوا طريق نجاحهم على اكتاف دافع الضرائب الاميركية! و هذه التهنئة التي قراتها في الصفحة الاخيرة بصحيفة الراي العام بتاريخ 18/2/ 2006م خير دليل على ذلك و فحواها هو ان الاستاذ (...) تلقى مع اسرته نبا حصول نجله المهندس (...) الذي يعمل في شركة كاتربيلار الاميركية على براءة الاختراع من المجلس الهندسي الامريكي ) و لان الاستاذ الذي تلقى هذه التهنئة هو من قيادات الحركة الاسلامية وجدتني اتلفتت بدهشة محتارة و انا اتمتم ( هي يا اخواني دي مش امريكا الدنا عذابها .. و بعد ده بتقروا اولادكم و تشغلوهم فيها لمن يخترعوا و ينالوا براءة الاختراع منها! طيب في شان شنو و منو نحنا شايلين معاك وش القباحة يا امريكا ).
فلما لا يكون لنا في اقتصاد امريكا الذي بلغ من القوة ان لم يستطع بعض اسلاميينا مقاومة جاذبيته فدفعوا بابنائهم للهجرة اليه , و عندما اصبحوا تروسا في عجلة تقدمه تلقى ابائهم التهنئة بصحفنا.
فلنسارع باستغلال مؤتمر القمة العربية جيدا , فنحن لا نريد منهم شجبا او ادانة او ان يدخلوا معنا خندقا بل نريدهم ان يجعلوا بقرات حمدي بقرات سمان يدررن مشاريع تنموية و استثمارات عربية تجعل ذاك النيفاشي يقول يا اخي جنجويد بتاع شنو انت البتتكلم عنو , كده خلينا يا اخ نلقى لينا طريقة نشتغل و نسكن و نعلم اولادنا في محور حمدي ..
و اخيرا لنترحم سويا على روح المرحوم السفير الكويتي عبد الله جوبا ..

النسخة الالكترونية لبيعة الموت السودانية:
و لاننا من جيل لا يعرف و ليس لديه وقت لان يعرف طريقة وضع الخمسة على الاثنين تمحنا مستسلما فاننا نوجه سؤالنا التالي لمن يهمه الامر و هو: هل سترسلون نسخا من بيعة الموت ضد القوات الدولية عبر البريد الالكتروني لاولادكم باوربا و الولايات المتحدة الاميركية ليوقعوا عليها , مع الرجاء التكرم باجابتنا عبر بريدنا الالكتروني , و حتى ذاك الحين لا يطلبن منا احدا ان نردد وراءه (امريكا قد دنا عذابها) , ناهيك عن ان نبايعه بيعة الموت , لاننا ايضا و بكل بساطة قد اصبح بامكاننا ايجاد وظائف عبر النت باوربا و الولايات المتحدة الاميركية كما ابنائكم.

الاستاذة رنده سليمان
ارحب بيك وبقلمك الساخر والذكى..
فى يوم المسرح العالمى احييك على هذه الكتابة التراجيكوميدية. بين الجد والهزل، تتسع جروح الوطن. وتنتشر المسغبة، والعبث!