أعوذ بك من وطنٍ شاهرا موته يتأبط خيبته

أعوذ بك من وطنٍ شاهرا موته يتأبط خيبته


03-20-2006, 09:04 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=50&msg=1142841870&rn=0


Post: #1
Title: أعوذ بك من وطنٍ شاهرا موته يتأبط خيبته
Author: Mohamed E. Seliaman
Date: 03-20-2006, 09:04 AM

للدكتور المقالح:
إلهي
أعوذُ بكَ الآن من شرّ نفسي
ومن شر أهلي
و من شر أصحابي الطيبين
و من شر أعدائي الفقراء إلى الحب
و من شر ما صنع الشعر
و من شر ما كتب المادحون
و من شر ما كتب الحاقدون
أعوذُ بك الله ُ من أرقٍ في عيون النجوم
و من قلق في صدور الجبال
و من خيبة في نفوس الرجال
و من وطنٍ شاهرٍا موته
يتأبط خيبته
يتكور خوفاً من الذاكرةْ

Post: #2
Title: Re: أعوذ بك من وطنٍ شاهرا موته يتأبط خيبته
Author: Mohamed E. Seliaman
Date: 03-20-2006, 09:06 AM
Parent: #1

إلهي
وقد سكن الليل
وانكفأت تحت صمت الظلام البيوت
و أورق حزن الشوارع
هل لي إذا انكَمَشَتْ داخلَ الجسمِ روحي
و اختبأَ الحلمُ في صدف الدمع
هل لي خلفَ المدى توبةٌ تصطفيني؟
ونافذة تحتويني؟
وهل للكلام المحوّط بالسرّ أن يـَفـْتدي وحشةِ الغابِ
أن يمنحَ القلبَ شيئاً من الضوءِ
شيئاً من الصلوات تـُطَهِّرُ هذا الكيانَ العتيقْ
و تـَغسِلُ عنه سواد الخطيئة
تغسلـُـهُ من بقايا الجنونِ
ومن موجاتِ الحريقْ

Post: #3
Title: Re: أعوذ بك من وطنٍ شاهرا موته يتأبط خيبته
Author: Mohamed E. Seliaman
Date: 03-20-2006, 09:07 AM
Parent: #2

إلهي
سأعترفُ الآن أني خدعتُ الطيورَ
أني هجوتُ الحدائقَ
أني اختصمتُ مع الشمسِ
أني اتخذتُ طريقي إلى البحر منفرداً
و انتظرتُ الزمان الجميلَ
فمان كان إلا السرابُ
وما كان إلا الخرابُ
و لكنّني انصَعـْتُ للشكِّ
كابرتُ
بعثرتُ نصف الجنون
ونصف الضميرِ
فأدَرَكني دُمـّـلُ الوقتِ
شاهدتُ نعشيَ
خالطتُ أشياءَ لا تقبلُ التسميةْ.

Post: #4
Title: Re: أعوذ بك من وطنٍ شاهرا موته يتأبط خيبته
Author: Mohamed E. Seliaman
Date: 03-20-2006, 09:08 AM
Parent: #3

إلهي
تبدّلَ وجه ُ الزهورِ
و وجه الطيورِ
رماداً ، تبدّلـَـتِ الأرضُ بالعشبِ
وانفطرتْ
لم يعدْ مستقيماً شعاعُ الصباحِ
وما عادتِ العينُ تقرأُ عبر نوافذها المـُغلقاتِ
سحابةَ صيفٍ تذوبُ حناناً
إذا اقتربَـتْ من أصابعها الشمسُ
حتى السماءُ انحنَتْ
و تهشَّمَ أزرقـُها، ارتجَّ
وانطفأَتْ فوق جدرانها صورُ الظلِّ
والضوءِ
إن الحريقَ على حافةِ العمرِ
ماذا جرى
هل سيتركُنا الحبُّ للحربِ؟
أشهدُ أن الزمان انتهى
والمكان انتهى
والفصول
ولا شيءَ يلمعُ ، يسقطُ فوق المياهْ

Post: #5
Title: Re: أعوذ بك من وطنٍ شاهرا موته يتأبط خيبته
Author: Mohamed E. Seliaman
Date: 03-20-2006, 09:09 AM
Parent: #4

إلهي
مضى العمرُ إلا القليلَ
وما غادرتْ قدمي أوّلَ السورِ من منزلِ الكائناتِ
ولم يشهدْ القلبُ سرّ الجمال الموزع في الأرضِ
لم تكتبِ الروحُ أولَ حرفٍ من اللغة المُسْتكِنةِ في الضوءِ
ما زالتِ الكلماتُ تشدُّ الرحالَ إلى غيمةٍ ليس تدنو
إلى امرأةٍ اسمها في الكتابِ القصيدةْ
يا سيدي:
ورقُ العمرِ ما زال أبيضَ من غير سوءٍ
سوى ثرثراتِ المرايا
وأبخرةٍ تتصاعدُ من كبدِ الشكّ
هل تستطيعُ اللغاتُ التي ستموتُ معي
والقصائدُ أن تعبُرَ الدهشة الصامتة؟

Post: #6
Title: Re: أعوذ بك من وطنٍ شاهرا موته يتأبط خيبته
Author: Mohamed E. Seliaman
Date: 04-01-2006, 08:44 AM
Parent: #5

?

Post: #7
Title: Re: أعوذ بك من وطنٍ شاهرا موته يتأبط خيبته
Author: Mohamed E. Seliaman
Date: 04-03-2006, 08:46 AM
Parent: #6

Quote: إلهي
أعوذُ بكَ الآن من شرّ نفسي
ومن شر أهلي
و من شر أصحابي الطيبين
و من شر أعدائي الفقراء إلى الحب
و من شر ما صنع الشعر
و من شر ما كتب المادحون
و من شر ما كتب الحاقدون
أعوذُ بك الله ُ من أرقٍ في عيون النجوم
و من قلق في صدور الجبال
و من خيبة في نفوس الرجال
و من وطنٍ شاهرٍا موته
يتأبط خيبته
يتكور خوفاً من الذاكرةْ

Post: #8
Title: Re: أعوذ بك من وطنٍ شاهرا موته يتأبط خيبته
Author: AMNA MUKHTAR
Date: 04-03-2006, 03:51 PM
Parent: #7

و من خيبة في نفوس الرجال
و من وطنٍ شاهرٍا موته
يتأبط خيبته
يتكور خوفاً من الذاكرةْ

Post: #9
Title: Re: أعوذ بك من وطنٍ شاهرا موته يتأبط خيبته
Author: Mohamed E. Seliaman
Date: 05-03-2006, 09:15 AM
Parent: #8

الأخت امنة
شكرا على المرور