تسليم كار لوس إلى فرنسا قضيه اخلاقيه ام سياسية

بسم الله االرحمن الرحيم


تسليم كار لوس إلى فرنسا قضيه اخلاقيه ام سياسية

عندما كنت في احد الزنازين السبع عشر باحد بيوت الاشباح همس لي احد المعتقلين ان الزنزانه رقم سبعه بها شئ غريب
حاولت عند خروجي الي دوره المياه ان استطلع مابداخل تلك الزنزانه ولكنني لم اري شيئا وبعد حين فتح الحراس باب تلك
الزانزنه وخرج منها رجل ابيض بادي الاناقه مصفد بالاغلال مفي معصميه .ذهب به الحارس الي دورة المياه
ثم عاد به واغلق علبه باب الزنزانه همس لي عبدالله غابات مره اخري ( كل الجته ماشوفتها) بعد ذلك كنت احاول التحدث
الي ذلك الشخص كما مر بي في طريقه الي دوره المياه من الكلمات التي التقطها منه انه كان يقول لي كلما مر بي
وكان ينظر الي المكان باشمئزاز وتقزز ويقول لي بعربيه فيها بلكنه اجنبيه ظاهره ( انا حادبهم ) لم اكن ادري ماذا يقصد be strong لانني لم اكن اعرف من هذا الرجل وقف مرة امام زانزانتي وقال لاحد افراد الامن (انا صائم) وكان بعني انه مضرب عن الطعام
وقلت لفرد الامن انني ايضا مضرب عتن الطعام ودون ذلك في الاحوال اليوميه.
القي تاليه بجلباب كان قد نسيه احد الانظار حتي يتقي زمهرير الشتاء وخاص ان الزنزين من النوع الذي يحفظ البروده فتلقي الجلباب بلهفه ثم ظهر الاستياء والضيق علي وجهه وكانه يندب حظه العاثر الذي جعله في مثل هذا الوضع الحقير .
كان الرجل بادي الوسامه تبدو عليه اثار النعمه الظاهره بالرغم ان جسده كان رياضيا بارزا
بعد ذلك تم حشد عدد من المعتقلين في قضيه غير سياسيه وحشروا فى زنزانة كارلوس التي تبلغ مساحتها متران في متر وكان بينهم تونسي ذكر لي ان كارلوس قال له انه يعرف الترابي ولم يمكث معنا كثيرا وخرج في اليوم الثالث وقد علمت فيما بعد ان اعتقاله من اجهزة الامن بسبب مشاجره استخدمت فيها المسدسات بعد خروجى من السجن و اعلان اعتقال كارلوس صدمت نفسيا بقسوة عندما كنت امر باحد الفرندات بالسوق فوجدت صورة كارلوس فى الصفحة الاولى مكتوب عليها الصورة التى كان يظهر بها بالسودان.كان صديق الزيلعى من الحزب الشيوعى السودانى اول من قابلته بعد علمى ان زميلى فى المعتقل كان كارلوس و اننى لجد حزين ان يلقى ما لقى فى السودان كانت هذه الاحداث فى العام .1994