التدورو والتاباهو بيجي يوم تكوس لي ليمو ما تلقاهو

عجيب أمر هؤلاء القوم يتصالحوا مع كل الناس.. يطلبوا المعونة والسند من كل الأمم .. الإفريقي والخواجة .. يطلبوا التصالح مع كل شعوب الأرض إلا مع شعبهم (زى ضل الدليب).
ما كل هذه الهطرقة والمغالطات الانصرافية .. بقاء قوات افريقية.. ذهاب قوات افريقية.. تمديد مده .. أمم متحدة .. دخولها و عدم دخولها .. صولات وجولات وسفرات خارجية .. صرف .. طائرات .. دولارات .. بروكسل .. أديس أبابا .. طرابلس .. ابوجا .. لماذا كل ذلك ؟ لجلب السلام؟ أم لإطالة عمر النظام ؟ أم لإبعاد جند الأجنبي من السودان في الوقت الذي نجد فيه هؤلاء الجنود في كل طرقات السودان ... أين وفود الداخل ؟ اين مدن الداخل ؟ وين نيالا وين كتم وين الفاشر وين الضعين وين ناس الداخل ؟ أين أحزابنا ؟ أين قادتنا ؟ أين كبارنا ؟ .. الظاهر ناس الحكومة بقو اكبر واعلي من أهلهم ومدنهم وادمنو شر الغسيل الوسخان وإراقة ماء الوجه خارج السودان .
الحل في السودان وبي ناس السودان وبالاعتراف بالآخر ومشاركته المشاركة الفعلية في كل العملية السلمية .. كفاية مغالطات الكل فهم اللعبة.. وزي ما بقولوا كبارنا (البدا غلط بينتهي غلط) مهما طال الزمن .. انتهت واندثرت دول وإمبراطوريات من الرومانية للعثمانية وذهب حكام وحكام .. أما آن لهذا النظام أن يتصالح مع شعبه أولا .. ويصدق مع نفسه ثانيا.. لن يجدي سلام ثنائي ولن يلزم احد سواء في دارفور أو في الشرق ولنا عبرة في اتفاق الجنوب .. وأحسن لهذا النظام أن يدور ويدور علي أهله الآن قبل غدا (قبل ما يكوس لي ليمو ما يلقاهو) .. كفاية مهزلة وتبريرات لا تقنع حتي الطفل .