بين السماء و الارض

قيل فيمن قيل ان هناك هدية من الله معلقة بين السماء و الارض لعموم البشر من غير النبيين و الزهاد العباد لا تلقى الا على من يقبل بحكم الله أو الهوان على الناس .........

- الطفل الرضيع اذا حاولت ان تداعبه و لم تعجبه المداعبة يتأفف بطريقته الخاصة
- اذا قيل للرجل او المرأة ما يحس بانه يقلل من قيمته قال كرامتي
- اذا عنفت ابنك امام الناس حس بقلة القيمة و وجعته كرامته

بين السماء و الارض القبول بقضاء الله و الانتصار للنفس بالنفس من غير الله

خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم من الطائف و هو يقول :

( اللهم اشكو اليك ضعف قوتي و قلة حيلتي و هواني على الناس انت رب المستضعفين و انت رب امستضعفين و انت ربي اللهم الى من تكلني ؟الى بعيد يتجهمني او الى عدو ملكته امري ؟؟ ان لم يكن بك غضب علي فلا ابالي غير ان عافيتك اوسع لي أعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات وصلح عليه امر الدنيا و الاخره أن ينزل بي سخطك أو يحل علي غضبك لك العتبة حتى ترضى فلاحول و لاقوة الا بك )........ و قيل جاءه سيدنا جبريل او الملك المكلف بالجبال و قال له لوشئت لاطبقت عليهم الاخشبين ....فأبى رسول الله الا ان يتم الله امره فقد يخرج من اصلابهم من يعبد الله ........فنفى عن نفسه الشريفة الانتصار للنفس بالنفس و اختار قضاء الله و العمل ببصيرة من الله ..........

بين السماء و الارض ....... الاستسلام و التسليم و هما امران مختلفان اولهما قسريا و ثانيهما عن اختيار بالمحبة و الطاعة المحضة ......

و للحديث اكثر من معنى نرجو المساهمه


اخوكم

الصادق البصيري

الاستسلام و التسليم هذان الشتيتان الفيصل بينهما شعرة في فكما قلنا الاول فعل قسري اي الخنوع للواقع من غير رضى و التسليم طاعة و امتثال لامر الواقع الذي هو من الله

ذكرنا امر الرسول صلى الله عليه و سلم مع اهل الطائف بينما تفاجئنا السيرة النبوية بأن جد فيها امتثال لامر الله ( و أغلظ عليهم ) و المعنى الكفار اي قاتلهم و لا تأخذك فيهم في دين الله رأفة ....... و لغرض التوضيح قيل فيما قيل ( ان سيدنا علي كرم الله وجهه كان يقاتل احد المشركين فلما امكنه الله منه و كاد ان يأخذ بعنقه و قد طار السيف من يد المشرك و لم يجد وسيلة بصق على وجه المكرم سيدنا علي بن ابي طالب ابن عم رسول الله ، فماذا حصل ؟ أغمد سيدنا علي سيفه فتعجب الكافر من هذا الامر فقال لسيدنا علي لما فعلت و قد امكنت مني قال له خشيت ان اقتلك لحظ في نفسي و ليس في سبيل الله ) ......أي ان سيدنا علي كرم الله وجهه رأى من العصمة أن لا يدع مجالا للشك فآثر تغليب الامتناع عن الامتثال لما شاب الامتثال من امر قد يكون خالطه و هو ان يقتل الرجل لكونه اغتاظ من انه بصق عليه ........فما كان من المشرك الا ان اسلم ......

ايضا للحديث اكثر من معنا و سنواصل



الصادق البوصيري

و الى حين تذكروا ان لكم في رسول الله اسوة حسنة ....و بالتأكيد في صحابته لانهم هم منه بمثابة التلاميذ من استاذهم .......

استاذى
sadiq elbusairy
ياخ انا معجب بيك كيف بغض النظر عن اتفقنا او لا؛ وفى كل الاحوال الواحد بطل منك بي فايده ...
فاسمح لى ان اسجل اعجابى بيك استاذنا..
ويدك العافية كمان وكمان...
التحايا النواضر..

الاخ الغالي معتز

و الله انا اعتز برايك هذا و انه لوسام في صدري

و الله اني احبك في الله اخي معتز

و تمنياتي ان تشرفني بالاسهام بقلمك القلق الرائع في هذا الفضاء بين السماء و الارض لنملاء فراغات عديدة ليحصل التواصل بين السماء و الارض

اخوكم

الصادق البوصيري

العنصرية او المرادفات لها و الطرق الوعرة المؤدية اليها مسائل متشعبه ، ربما عندم ترد لفظة عبد يتبادر لذهن المتلقي لها من السودان ذلك الرجل صاحب اللون الاسود الابنوسي ، و ربما يتبادر لذهن بعض الاربيون ذلك التاريخ التليد في العبودية حيث كان العبيد من اوربا ذاتها اي بيض البشرة و صفر الشعر ، سبحان الله التمييز هنا اذا ليس باللون بقدر ما هو ما اهدر من قيمة البشرية في حقها الاساسي و هو الحرية و الذي لخصه سيدنا عمر بن الخطاب في قوله ( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا) ..... و ربما حادثة سيدنا ابا ذر الغفاري مع سيدنا بلال عليهم جميعا افضل السلام و على رسولنا افضل الصلاة و التسليم فعندما ادرك ابا ذر ما قاله وضع خده على الارض ليدوس عليها بلال برجله اعتذارا لبلال و كسرا لنفس باقي منها شئ من الجاهلية .......

فشتان بين الامس و اليوم المعادلة تفقد توازنها فمن فجر الى ظلمة حالكة وضح النهار اليس في الامر مفارقة عجيبة ياسادة و سيدات ....

فينا كتاب الله و سنة نبيه ( لا فضل لعربي على اعجمي و لا لابيض على اسودالا بالتقوى )
بين السماء و الارض هدية من يعتبر نفسه احقر خلق الله و هو مطمئن لذلك ......

للحديث اكثر من معنى فهل من منتشق يسقينا من عبير ما انتشق

اخوكم

الصادق البوصيري