اليمين الأمريكي: أخطأنا بغزو العراق ... ويجب الإعتراف بالهزيمة

اليمين الأمريكي: أخطأنا بغزو العراق ... ويجب الإعتراف بالهزيمة


03-10-2006, 04:05 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=50&msg=1142003114&rn=0


Post: #1
Title: اليمين الأمريكي: أخطأنا بغزو العراق ... ويجب الإعتراف بالهزيمة
Author: Frankly
Date: 03-10-2006, 04:05 PM

يمين أمريكا: أخطأنا بتأييد غزو العراق

نسيبة داود- إسلام أون لاين.نت/ 9-3-2006


وليام باكلي

أقر خمسة من مفكري اليمين وصقور الإدارة الأمريكية ممن أقنعوا الرئيس الأمريكي جورج بوش بغزو العراق في مارس 2003 بأنهم كانوا مخطئين، مشددين على أن العراق أصبح حاليا بديلاً لأفغانستان، وتحول إلى أرض خصبة "للجهاديين" مع توافر أهداف أمريكية سهلة.

ونقلت صحيفة "إندبندنت" البريطانية في عددها الصادر الخميس 9-3-2006 قول وليام باكلي، وهو مفكر محافظ وكاتب ومحلل تليفزيوني: "لا أحد يستطيع أن يشكك في فشل أهداف غزو العراق، وأن العداء العراقي أثبت أنه لا يمكن احتواؤه بجيش قوامه 130 ألف جندي أمريكي، وعلينا تغيير الخطط، وأهم ما في الأمر الاعتراف بالهزيمة".


فرانسيس فوكوياما

وبدوره، قال فرانسيس فوكوياما، صاحب نظرية صراع الحضارات وأحد أكبر الدعاة للإطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين: " حققت الإدارة الأمريكية -بغزوها للعراق- نبوءة كانت متوقعة، وهي أن العراق أصبح الآن بديلا لأفغانستان؛ إذ تحول لأرض خصبة للجهاديين ومكان لتدريبهم وقاعدة لعملياتهم يتوفر فيها مع ذلك كله أهداف أمريكية سهلة". في إشارة إلى القوات الأمريكية.

"درس قاس"


ريتشارد بيرل

ومن جهته، قال ريتشارد بيرل، الذي كان الأكثر نفوذًا في تخطيط الإستراتيجية الأمريكية بإدارة بوش الابن،: "إن الحملة العسكرية وتداعياتها السياسية تمت مناقشتها من جانب واحد داخل الإدارة الأمريكية، وبالتالي أفلحت واشنطن في إدارة الحرب لكنها لم تفلح في التعامل مع تداعياتها... كان علينا أن نفهم أننا نحتاج إلى شركاء عراقيين."

يشار إلى أن بيرل كان يشغل منصب رئيس "مجلس السياسة الدفاعية" حتى مارس 2003، وهذا المجلس هو جهاز استشاري تابع لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، وقد أيد آنذاك بشدة غزو العراق.


جورج ويل (يمين)-أندرو سوليفان

وبدوره، شدد أندرو سوليفان، المحلل البارز وكاتب المدونات الشهير، على أن "العالم تعلم درسا قاسيا، وكان أشد قسوة على عشرات الآلاف من القتلى العراقيين الأبرياء منه على السيئين (البعثيين). والتصرف الصحيح الذي يجب اتخاذه الآن ليس المزيد من الحرب ولكن القليل من الخزي والحزن".

ونقلت الصحيفة البريطانية قول جورج ويل، الكاتب اليميني بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية والمحلل التليفزيوني،: "بعد حوالي 3 سنوات من الغزو، يزال غير واضحا بأي منطق يمكن أن يعتبر العراق أمة، وبعد مرتين من الانتخابات (التشريعية) وإجراء استفتاء على الدستور الجديد، أصبح للعراق ما يشبه الحكومة.

رفض عالمي للحرب

ويجيء تراجع هؤلاء المفكرين والساسة، وسط تصاعد رفض الرأي العام العالمي للحرب على العراق، ومطالبته بضرورة انسحاب قوات الاحتلال.

فقد أظهر استطلاع عالمي للرأي شمل 35 دولة، وبثت نتائجه هيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي" في 28-2-2006، أن الغالبية في 33 دولة منها تعتقد أن الحرب التي شنتها الولايات المتحدة على العراق زادت من احتمال شن هجمات إرهابية على مستوى العالم، كما أوضح وجود تأييد كبير في 20 دولة لسحب القوات الأمريكية من العراق خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وقال 60% ممن جرى عليهم الاستطلاع في 33 بلدًا: إن الغزو الأمريكي للعراق زاد من احتمال شن هجمات إرهابية، في حين قال 12% العكس، واستبعد 15% وجود أثر للحرب. ووصلت نسبة تأييد زيادة احتمال وقوع هجمات إرهابية إلى 55% في الولايات المتحدة، و75% في العراق.

وداخل الولايات المتحدة، عبر مزيد من الأمريكيين -خلال استطلاع آخر بثته قناة "سي.بي.إس" الأمريكية في اليوم ذاته- عن عدم موافقتهم على كيفية أداء الرئيس بوش لوظيفته، وأنهم أكثر تشاؤمًا من أي وقت مضى فيما يتعلق بالسياسة الأمريكية في العراق.

وقال 62% من الأمريكيين الذين شاركوا في الاستطلاع: إنهم يشعرون بأن الأمور صارت في شكل سيئ، في حين رأى 36% أنها صارت في شكل حسن.

وعبر 53% عن اعتقادهم بأن الإطاحة بصدام لا تستحق ما تكلفته بلادهم لإنجاز هذا العمل، بينما رأى 41% أن هذا الأمر يستحق.