سيناريو المواجهة العسكرية بين نظام الانقاذ والقوات الدولية

سيناريو المواجهة العسكرية بين نظام الانقاذ والقوات الدولية


03-09-2006, 02:17 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=50&msg=1141910245&rn=0


Post: #1
Title: سيناريو المواجهة العسكرية بين نظام الانقاذ والقوات الدولية
Author: SARA ISSA
Date: 03-09-2006, 02:17 PM

تابعنا تصريحات وزير الدفاع السوداني الفريق اول عبد الرحيم محمد حسين بأن قواته سوف تقاتل لآخر رمق ، وأكد ذلك بترديد القسم الثلاثي الذي اشتهر به قادة الانقاذ العسكريين ، ونحن نعلم أن للحروب خواصها ومميزاتها ، فالتصريح الشرس في أرض الساحة الخضراء يختلف كثيرا عن مواجهة طائرة عسكرية متطورة مثل b52، والقائد الشجاع لا يحتاج لترديد القسم في الهواء الطلق وسط الحشود الامنة، فالحديث بالنسبة للعسكريين مكانه ساحة المعركة ، وكما يقول المثل السوداني ( السواي ما حداث ) ، والشعب السوداني بمختلف شرائحه يعلم أن البشير ووزير دفاعه ( الاراجوز ) عبد الرحيم محمد حسين كانوا مشاريع شهادة قبل عشرين عاما ، ولا يشكون الان مرضا سوي الضغط والسكري وزيادة الوزن والدهون ، وقد استطال بهم العمر بسبب تطور العلاج الذي يؤخر مرض الشيخوخة ، وبعد حياة العز والرخاء التي عاشوها علي حساب الشعب السوداني نجدهم اليوم يتحدثون عن الجهاد وكأننا لا نعرفهم ، وهم الذين اشعلوا حرب الجنوب ليموت فيها من يموت وبعد ضغط دولي مورس عليهم من قبل الولايات المتحدة وافقوا علي توقيع اتفاقية السلام مع الحركة الشعبية ، والقوات ادولية الان موجودة في الخرطوم و يساندها 600 عنصر من رجال المخابرات الامريكية ، والان سوف نمضي سوية مع خيال الانقاذ الجامح ولنفترض عبطا ان الحرب سوف تقع لامحالة ، وان النائب الثاني المعقودة عليه الامال حاليا بوقف هذه الضجة ربما يعود بخفي حنين من غير أن ينجح في جر القوات الدولية بعيدا عن دارفور ، وسيناريو المواجهة سوف يكون كما يلي :
يصدر مجلس الامن قرارا يطلب من السودان التعاون مع المجتمع الدولي من أجل احلال السلام في دارفور ، ويطلب منه بوضوح تسهيل دخول القوات الدولية ومساعدتها في اداء مهتها .
ترفض الانقاذ وتستمر في حملة التعبئة ويلبس البشير زي استشهادي حماس وينذر نفسه لطلب الشهادة وسوف يشايعه في ذلك عبد الرحيم محمد حسين ، وسوف تعقد جلسة صاخبة في المجلس الوطني ، وسوف تكون جلسة ملتهبة تتخللها الاناشيد الجهادية وكلمات الحماسة، ويقرر المجلس بالاجماع علي قرار الحرب .. فاما حياة تسر الصديق واماموت يغيظ العدا.
سوف تبدأ الانقاذ بالضربة الاولي وتقرر طرد السفراء الغربيينمن الخرطوم ، واعلان حالة الطوارئ في كل انحاء السودان ، والحركة الشعبية معنية بهذه التعبئة الجهادية وهي تعلم أن هذا الاسلوب مورس عليها من قبل،ومن المحتمل أن تصيبها بعض شظايا المجاهدين ، ولذلك سوف تقرر الانسحاب من الخرطوم والتحصن في مدينة جوبا منتظرة نهاية هذا الحدث .
الخطوة الثانية هي اقدام النظام السوداني وهو مدفوعا بالحماسة الزائدة الي نقل مجموعات كبيرة من المسلحين الي دارفور ، وبالاتفاق مع الجنجويد سوف يبدا الطرفان الجيش السوداني ومجموعات الجنجويد والمليشيات الشمالية بذبح المئات من أهالي دارفور وطردهم من ديارهم.
سوف يفرغ صبر الامم المتحدة وتقوم بتجميد عضوية السودان في المنظمة الدولية ، سوف يصدر قرار دولي باغلاق سفارات السودان في الخارج ، ويقرر مجلس الامن مستعينا بالمحكمة الدولية في اصدار مذكرة اعتقال دولية بحق كل المسؤولين السودانيين بم فيهم بعض وزراء التوالي .
وفي هذه الاثناء سوف تقوم كل من الولايات المتحدة وبريطانيا باستخدام اسطوليهما في البحر الاحمر لاعتراض حمولات السلاح الداخلة الي السودان ، ومن المحتمل ان يتعرض مصنع جياد العسكري لضربة جوية تنفذها الولايات المتحدة عن طريق صواريخ كروز الذكية.
سوف يجن جنون النظام وسوف تحدث فوضي كبيرة في الخرطوم عندما تقوم مليشيات منبر السلام العادل بقيادة الطيب مصطفي بذبح كل صاحب بشرة سوداء في مدينة الخرطوم ، سوف تعيش الخرطوم مليون مرة ما حدث في يوم الاثنين من العام الماضي ، سوف تلقي الجثث في الطرقات ، وكما حدث في العراق فسوف تنتشر ظاهرة الجثث المجهولة والتي عاد ما يكون اصحابها قد تعرضوا للتعذيب والاعدام .
سوف يفرض مجلس الامن الدولي حظرا شاملا علي السودان ، وسوف تتردي خدمات المياه والكهرباء والخدمات الطبية فتبدأ الاسر في الرحيل من الخرطوم وهي خائفة من اعتراضها من قبل رجال المليشيات.
في الجنوب سوف يقرر الفريق سلفاكير فصل الجنوب من جانب واحد واعلانه دولة مستقلة بالكامل ويحذر المليشيات المؤيدة للحكومة في الجنوب من مغبة اثارة الفوضي والاضطرابات ،
يقرر مجلس الامن استخدام القوة العسكرية ضد نظام الخرطوم المشاكس ، ويضع حلف الناتو امكانياته في خدمة الامم المتحدة ، وسوف يقوم حلف الناتو باستخدام اسلوب (pinpointed targets) من أجل ضرب محطات الاتصالات والاذاعة والتلفزيون ، وسوف يشمل القصف اهدافا عسكرية في داخل الخرطوم مثل مدارج المطارات الحربيةوالمدنية من اجل بث الرعب في صفوف المليشيات الحكومية .
وبذلك سوف يضيق الخناق علي رؤوس النظام سواء بقوا في دارفور وقادوا العمليات العسكرية من هناك او بقوا كالعادة في الخرطوم وهم يتحصنون بالمدنيين .
وسوف تستغل الحركات المسلحة في دارفور انشغال المليشيات الحكومية في الخرطوم ، وهي مدفوعة بروح الانتقام سوف تنقض علي مدن دارفور الثلاث الجنينة والفاشر ونيالا وتعلن الاستيلاء عليها.
ورموز المؤتمر الوطني سوف ينقسمون الي ثلاثة فرق :
اصحاب الجنسيات الغربية مثل الدكتور نافع وقطبي المهدي وعلي نافع ، هولاء سوف يستقلون أول طائرة اجلاء غربية تنفلهم الي الخارج هربا من ساحة الحرب.
فئة التوالي وهذه سوف تطرح نفسها بديلا عن نظام الانقاذ بعد ان تتحالف مع أحزاب المعارضة
الفئة الاجرامية ، وهي فئة مطلوبة بمذكرات اعتقال دولية ،وهي بالتاكيد لن تبقي في دارفور و سوف تلجأ للشمال وهي متخفية بين الاهالي الا ان يتم القاء القبض عليهم الواحد تلو الاخر .
منطقة دارفور سوف يعامل أهلها بنفس الرعايةالدولية التي وجدها الاكراد في الشمال العراقي
وبالمناسبة لن يهبط جندي أجنبي واحد في ارض دارفور .
هذا السيناريو المؤلم هو القدر الذي ترسمه الانقاذ لأهل السودان اذا لم يهرع أحد الي اقصاء هذه العصابة عن سدة الحكم ، وهذه هي اخف الاضرار والتي سوف تحيق بكل السودانيين اذا لم يتدارك العقلاء الوضع ، فالمواجهة مع مجلس الامن لا يطيقها الشعب السوداني .

Post: #2
Title: Re: سيناريو المواجهة العسكرية بين نظام الانقاذ والقوات الدولية
Author: فتحي البحيري
Date: 03-09-2006, 02:26 PM
Parent: #1

محبتي يا أستاذة
أتمنى صادقاً أن الأمر أهون مما تظنين
سوف ينبطح أخواننا
أو يولون الأدبار
ونسأل ربنا أن لا يري أهلنا المساكين أكثر مما رأوا
محبتي عالية جداً
وثنائي عليك عميق
دومي بعافية وخير

Post: #3
Title: Re: سيناريو المواجهة العسكرية بين نظام الانقاذ والقوات الدولية
Author: Gafar Bashir
Date: 03-09-2006, 02:31 PM
Parent: #2


تحياتي يا سارة

صدقيني لا يملكون الجراة والمقدرة علي السير ولو يوم في مثل هذا السيناريو ...

Post: #4
Title: Re: سيناريو المواجهة العسكرية بين نظام الانقاذ والقوات الدولية
Author: Kostawi
Date: 03-10-2006, 02:42 PM
Parent: #3

Well put
ya
Sara

Post: #5
Title: Re: سيناريو المواجهة العسكرية بين نظام الانقاذ والقوات الدولية
Author: SARA ISSA
Date: 03-10-2006, 03:43 PM
Parent: #1

معذرة أخوتي القراء
يبدو ان القارب سار في الجهة المغايرة ، فبعد الهتافات والضجيج والانفعالات وافقت الانقاذ علي عقد تسوية وهي انتظار المولود ( الحرام ) بعد تسعة أشهر
وأنا كنت اشعر بأن الانقاذ سوف تبيع القضية في اللحظة الاخيرة ، وهي خلال فترة الحمل تعهدت بتوقيع السلام مع حركات التحرر في دارفور كما تعهدت بتوفير الامن .. والمصيبة الكبيرة أن القوات الاممية سوف تأتي بعد تحقق السلام والامن !!