كـم أنــا حزين ... غـادرت روشــســتر مينيســوتا

كـم أنــا حزين ... غـادرت روشــســتر مينيســوتا


03-07-2006, 09:21 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=50&msg=1141762912&rn=0


Post: #1
Title: كـم أنــا حزين ... غـادرت روشــســتر مينيســوتا
Author: خالد الأيوبي
Date: 03-07-2006, 09:21 PM


بعد ست سنوات هي عمر إقامتي بها.
وفي مطلع الأسبوع قبل الماضي ، غادرت و معي أســـرتي روشــســتر - مينيسوتا
المدينة التي أحببت و التي بهــا تعلقت وإرتبطت رباطــاً وثيقــاً


وما حب الديــــار شغفن قلبي ولكن حب من سكن الديارا




أهدوني وهم يودعوني لوحة جميلة .. عليها صوراً لنا في بعض إحتفالاتنا المتعددة و عليها توقيعهم جميعهم ، کإجمل و أحلي ذكري أحملها معي لأجمل أيام قضيتها معهم و بينهم.

لم أكن أكثرهم نشاطا ولا أوفرهم حكمة ... ولم أكن أكبرهم سناً فأستحق زعامتهم ولا أصغرهم سـناً لأكون خادمهم، لكنهم إختاروني لقيادة نشاطهم و لقبوني - وأنا كاره - بالريس

فكنا جميعاً و كانت نشاطاتنا الإجتماعية - أضخم من حجمنا و عددنا - تناقل الناس أخبارها و جاءونا وافدين من كل حدب و صوب، معنا يسمرون و يسهرون و يتآنسون و يطربون و يلعبون االكرة الطائرة و كرة القدم و الحريق و يحضرون ندواتنا و نقاشاتنا.
و منا إنتقلت العدوي شرقاً و غرباً إلي كثير من جيراننا من السودانيين، و صار برنامج ((عيدية الأطفال)) البدعة الحسنة التي إبتدعناها سنة تمارسها معظم الجاليات السودانية في المنطقة.

أغادر روشستر و أنا حزين، لأن فيها إخوة لي و أخوات يعز علي أن أفارقهم، وأخشي ألا يجود علي الزمان بمثلهم

فمعــاً صنعنا روشستر التواصل و التلاحم الإجتماعي و النشاط الذي لايهمد

روشستر التي تواصل معها و صادقها المبدعون: الموصلي و ماهر تاج السر و سامي المغربي و ريحان و عجبنا و عبد الله و محمود وإيمانويل و ياسر مبيوع - الذي أدمنا إبداعه ، و غيرهم

روشستر التي جذبت إليها صديقنا الطيب بشير فإنتسب إليها و قال عنها : في روشستر تذكرت أني مذيع وعادت علاقتي بالمايك

روشستر التي تنافس السودانيون فيها علي الإبداع فظهرت بها ثلاثة قنوات تلفزيونية حافظ (ساك)، وعاصم و سارة (سات)، وجيمس(نيو سودان).

روشستر سارة منصور المرأة الأكثر إثارة للجدل، اأختلف معها وأقف بعيداً عن موقعها (سودانيزأونلاين دوت أورغ ) ولكننا نتبادل الإحترام، وقد ودعتنا كما يودع الصديق صديقه و الجار جاره - فجاءتنا بزوادة الطريق و ساهم عاصم زوجها في تستيف عفشنا ، ثم ودعتني بمقالة في موقعها الإلكتروني، بعنوان روشستر تتوشح السواد في وداع خالد الأيوبي و أسرته ، كتبت فيها :

لا أعلم في الحقيقه من أين أتيء بالكلمات وانا في لحظات الوداع الحزينه هذه والتي كم كرهتها كثيراً ولكنها سنة الحياة ... لقاء وفرح فوداع وحزن ... هكذا تسير الدنيا وللأسف ها نحن نختم أجمل اللحظات بأسوأها في وداع أسرة رائعة كأسرة خالد النبيل وأميرة الأميرة وديمة وهوكي وتوكي ...
والله العظيم طعم الفراق حنظل ياأميرة ومكانك سيظل شاغر ياخالد وأطفال روشيستر يصبحون أيتام بدونك مع إطلالة كل عيد ....
وفي الختام .. وليته ليس كذلك ..
أحب أن أعبر عن صادق شكري لخالد وأميرة لأخلاقهما النبيله والعاليه
وحسن تعاملهم مع الجميع فتركوا خلفهم أجمل ذكرى لأروع أسرة ....
أمنيه وتفاؤل ليست لي انا وحدي بل للجميع
هي عودتكم ولو للزيارة والسلام ...
ما اصعب الفراق وما امر دموعه وما اطول لحظاته
نلتقي ونفترق ولايبقى لنا سوى الذكرى التي نسطرها في دفتر ايامنا
لتظل زهرة فواحه تبث اريجها في جنبات الفؤاد ...
جمعنا الله بهم في الدنيا على خير وفي
الاخرة في اعلى الجنات ...

========== إنتهي مقــال ســـارة ====





وأنا أغادر روشستر متوجهــاً إلي فرجينيا العاصمة - جوار البيت الأبيض - أنتهز هذه المناسبة أحيي أصدقائي بروشستر مينيسوتا و أهديهم هذه المقالة التي كتبتها قبل عامين في سودانيزأونلاين


بين ملعب القولف وزريبة العربات الخردة .... أقمنا وطناً
-
-

Post: #2
Title: Re: كـم أنــا حزين ... غـادرت روشــســتر مينيســوتا
Author: خالد الأيوبي
Date: 03-17-2006, 11:29 PM
Parent: #1

فوق

لغرض أن يطلع عليه إخواني في روشستر

Post: #3
Title: Re: كـم أنــا حزين ... غـادرت روشــســتر مينيســوتا
Author: Bannaga ELias
Date: 03-18-2006, 08:38 AM
Parent: #2



تعرف يا خالد ، بالأمس كنت قاعد في قعده ( هلس على خفيف ) ،
وبعدين جات السيره .. سألت صديق جزائري كان معانا ، بعد ما
يخلص من مدة إنتدابو هيعمل شنو ؟
قال لي : هروح لى بلد تانيه !

قلت له أني لم أعمل من قبل بالسلك الدبلوماسي ولا في التربية
والتعليم ولا في السكه حديد ، لكني أعرف تماماً ألم الإنتقال ..
إنه ألم عميق وموجع ... إنه إنتزاع ، بعد أن تكون خلقت علاقاتك
وكونت شبكه عصبية مع المكان وترعرعت في قلبك عاطفة ومحبة
تجاه الناس والمحيط ..

أنا مريت بالتجربة دي اربع مرات ، إنتقلت نقلات كبيره :
من ألمانيا للسودان ( حلة خوجلي ) ؛ ومن السودان للإسكندرية ؛
ومن الإسكندرية للقاهرة ؛ ومن القاهرة للسودان ( تاني ) ..
كل مره كنت بغادر مكان ، كانت روحي بتتحز حز .. بسيب وراي
بيت وعيون جيران حفظت بصماتها ، وكفوف صاحبت كفاي خطوطها
الداخلية ، وبنات أعرف مواعيد غيابهن وإيابهن ، وطرقات درست مزاجها
بدربة ..
والمهم كمان الباب !! الباب الطيب الصابر ، الذي أدخل وأطلع منه
كل يوم وظهيرة ومساء .. الباب الذي لا يمل حين اخرج وأجيهو راجع
بعد ثواني لأني نسيت حاجه جوه ..
تترك كل هذا ، وتترك الباب وتغادر !!
يا الله ..

عشان كده علاقتي مع المكان بقت حذره جداً وخفيفة (Light ) عشان الروح ..
وعشان أحافظ على طاقتي النفسية ..
الآن بقيت برتاح في الشارع وأنا ماشي ، أو في القطر أو الطياره
أو وأنا سايق العربية ..
حالة الـ( لا مكان ) دي صبحت بتريحني ، بتخليني أشعر بالحرية
وعدم الإرتباط ، والقدره على المناوره وإتخاذ القرار ..

ربك يديم المعروف يا خالد ويجعلو عامر ..


...
طلال


Post: #4
Title: Re: كـم أنــا حزين ... غـادرت روشــســتر مينيســوتا
Author: طلال عفيفي
Date: 03-18-2006, 08:45 AM
Parent: #1



تعرف يا خالد ، بالأمس كنت قاعد في قعده ( هلس على خفيف ) ،
وبعدين جات السيره .. سألت صديق جزائري كان معانا ، بعد ما
يخلص من مدة إنتدابو هيعمل شنو ؟
قال لي : هروح لى بلد تانيه !

قلت له أني لم أعمل من قبل بالسلك الدبلوماسي ولا في التربية
والتعليم ولا في السكه حديد ، لكني أعرف تماماً ألم الإنتقال ..
إنه ألم عميق وموجع ... إنه إنتزاع ، بعد أن تكون خلقت علاقاتك
وكونت شبكه عصبية مع المكان وترعرعت في قلبك عاطفة ومحبة
تجاه الناس والمحيط ..

أنا مريت بالتجربة دي اربع مرات ، إنتقلت نقلات كبيره :
من ألمانيا للسودان ( حلة خوجلي ) ؛ ومن السودان للإسكندرية ؛
ومن الإسكندرية للقاهرة ؛ ومن القاهرة للسودان ( تاني ) ..
كل مره كنت بغادر مكان ، كانت روحي بتتحز حز .. بسيب وراي
بيت وعيون جيران حفظت بصماتها ، وكفوف صاحبت كفاي خطوطها
الداخلية ، وبنات أعرف مواعيد غيابهن وإيابهن ، وطرقات درست مزاجها
بدربة ..
والمهم كمان الباب !! الباب الطيب الصابر ، الذي أدخل وأطلع منه
كل يوم وظهيرة ومساء .. الباب الذي لا يمل حين اخرج وأجيهو راجع
بعد ثواني لأني نسيت حاجه جوه ..
تترك كل هذا ، وتترك الباب وتغادر !!
يا الله ..

عشان كده علاقتي مع المكان بقت حذره جداً وخفيفة (Light ) عشان الروح ..
وعشان أحافظ على طاقتي النفسية ..
الآن بقيت برتاح في الشارع وأنا ماشي ، أو في القطر أو الطياره
أو وأنا سايق العربية ..
حالة الـ( لا مكان ) دي صبحت بتريحني ، بتخليني أشعر بالحرية
وعدم الإرتباط ، والقدره على المناوره وإتخاذ القرار ..

ربك يديم المعروف يا خالد ويجعلو عامر ..


...
طلال