دارفور بين احمد إبراهيم وفاطمة أحمد إبراهيم .... بقلم محمد عيسى عليو

دارفور بين احمد إبراهيم وفاطمة أحمد إبراهيم .... بقلم محمد عيسى عليو


02-27-2006, 12:41 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=50&msg=1141040465&rn=0


Post: #1
Title: دارفور بين احمد إبراهيم وفاطمة أحمد إبراهيم .... بقلم محمد عيسى عليو
Author: Zoal Wahid
Date: 02-27-2006, 12:41 PM


نقلا من جريدة الصحافة


محمد عيسى عليو
* لقد تابعت من أبوجا الجلسة الاخيرة للمجلس الوطني والتي عقدت لمناقشة التدخل الدولي في دارفور.. حزنت ايما حزن عندما عرفت من خلال كلمات الاعضاء ان المجلس لا علم له بقضية دارفور ولم يناقشها البتة، البعض يقول أن لأبناء دارفور مطالب ولكن ماهى؟ وآخرون قالوا وتساءلوا عن ماهية التنازلات التي قدمها وفد الحكومة المفاوض في ابوجا.. بل ان البعض الآخر تقدم بإقتراح بوجوب تشكيل وفد من المجلس يناط به الذهاب لابوجا لمعرفة الحقائق والمطالب. سبحان الله! مشكلة بهذا الحجم اقلقت مضاجع العالم ومجلسنا الوطني القومي لا يعرف عنها شيئاً ولم يناقشها والأدهى والأمر أن جلسته تلك هى الاخيرة في دورته الاولى ليأخذ اجازته بعدها وابوجا تلفظ انفاسها الاخيرة بل هى أقرب إلى السكرات.
الملاحظة الثانية التي لاحظتها في تلك الجلسة أن بعض الاعضاء تنقصهم المعرفة بقضية دارفور، ولم يستطيعوا ان يلموا ولو بمعلومة ضعيفة عنها لا من خلال الصحف السيارة ولا من خلال الورش والمقابلات الكثيرة التي عقدت عنها في داخل السودان وخارجه.. ولا حتى السمع من افواه بنات وأبناء دارفور. وكي أكون أكثر تحديداً اعيد كلمات العضو فاطمة احمد ابراهيم التي عرَّفت نفسها بالاتحاد النسائي والتشرف بعضوية التجمع الوطني والتشرف أيضاً بعضوية الحزب الشيوعي، حيث قالت انا مع الافارقة في دارفور ولست مع العرب! هكذا اختزلت الست فاطمة الكلمة ولا أدري هل هذه رؤية الشيوعيين أم الاتحاد النسائي أم التجمع أم رؤيتها الشخصية، وعندما يتحدث العضو في المجلس ماذا يمثل؟ نسأل الاخت فاطمة أليس العرب في دارفور بأفارقة؟ أم الست فاطمة لها تفسير آخر لعلم الجغرافيا اين كانت الست فاطمة عندما درس الجميع في السنة الثالثة اولية.. الرحلات إلى القولد وشانسو في الارجنتين واحمد في مصر يا فاطمة احمد! احتارت دارفور واحتار معها المحللون مرة بين العرب والافارقة وثانية بين الراعي والمزارع وهكذا دواليك محاولات لتغييب الحقائق ولكنها لن تغير من الواقع شيئاً، فالافضل ان ندلف الى الداء مباشرة وتشخيصه وإعطاء الدواء الناجح الناجع بدلاً عن المسكنات التي لا تغني عن الدواء شيئاً ولكن اعجبني آخر حديثها، الذي قالت فيه يجب حل مشكلة دارفور حتى نبعد شبح التدخل الدولي.
اما ثالثة الاثافي فهى فلسفة السيد احمد ابراهيم الطاهر رئيس المجلس الحالي والسابق ابن دارفور وكردفان إن لم أكن (ضهبان) كان المأمول فيه العمل أكثر في هذه القضية لاسيما انه لازمها رئيساً للمجلس منذ بدايتها وان لجاناً كثيرة تجاوزت ست لجان شكلت بمعرفته، ذهبت الى دارفور ولا شك أنها كتبت تقارير كثيرة ولكنها لم تر النور بعد. استطيع ان اذكر منها الآتي لجنة مساعد النويري 2001م، لجنة وليم اتون 2002م، لجنة تجاني سراج 2003م، لجنة عباس الخضر 2004م، كل هذه اللجان قدمت لرئاسة المجلس تقارير، ولكن لم تفرد لها اية جلسة عامة. كانت هناك جلسة واحدة انسحب منها نواب دارفور لأنها لم تناقش القضية بوضوح حسب ما يرى النواب وهذا التفلت يقع تحت طائلة مسؤولية السيد رئيس المجلس ما دام التقارير لم تصل للجلسات فإن قضية دارفور لم تصل لوثائق المجلس.
اخيراً اقول لاخوتي النواب واحيي الاخ النائب الفريق اول ابراهيم سليمان صاحب الاقتراح القاضي بالذهاب الى ابوجا اقول له هوِّن عليك ووفروا للشعب السوداني مصاريف السفر وعناء المشقة لأن قضية دارفور أوشكت ظلمتها ان تنقشع لتهطل سحابتها حجارة من سجيل أو ماءً سلسبيل والله وحده الذي يعلم ما تخفيه لنا الأيام.. الليالي من الأيام حبالى مثقلات يلدن كل عجيب. هل من مجيب؟