النبي الكريم يصلي علي النجاشي ملك الحبشة// خليل عبد الكريم

النبي الكريم يصلي علي النجاشي ملك الحبشة// خليل عبد الكريم


02-25-2006, 04:16 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=50&msg=1140880596&rn=0


Post: #1
Title: النبي الكريم يصلي علي النجاشي ملك الحبشة// خليل عبد الكريم
Author: Sabri Elshareef
Date: 02-25-2006, 04:16 PM

النجاشى حبيبى



عطية هذا هو اسمه باللغة العربية، بالأمهرية: أصحَمَة، لقبه " النجاشى" حاكم الحبوش.


وعندما نزح المستضعفون من المسلمين إلى أرضه أكرم مثواهم وأحسن وفادتهم وأبلغ ضيافتهم وقال لهم: أنتم آمنون وتوعد كل من يتعرض لهم. وأسبغ عليهم حمايته ورفدهم بالأمان، وقابل النزحة المستضعفون هذا الصنيع بموفور الامتنان، ولذا عندما هاجم أعداؤه أرض وطنه عرضوا عليه الانخراط فى جيشه بيد أنه أبى وشكرهم.


( أخرج الحاكم عن عبدالله بن الزبير عن ابيه قال: نزل بالنجاشى عدو من أرضه فجاءه المهاجرون فقالوا: إنا نحب أن تخرج إليهم حتى نقاتل معك وترى جراتنا ونجزيك ما صنعت معنا، فقال: لا، دواء بنصرة الله خير من دواء بنصرة الناس ) ولما أرسل بنو سخينة بعثة إليه للوقيعة بينهم وبينه برئاسة عمرو بن العاص. [ هنا نتذكر الدور المؤسف الذى قام به فى التحكيم بين باب مدينة العلم الإمام على أبى الحسنين والطليق ابن أبى الطلقاء معاوية بن أبى سفيان وتخرج بنتيجة هى انك تجد هذا العمرو دائمًا فى صف الباطل والخذلان ا.ه. ] ومعها هدايا جزيلة له ولبطاركته كيما يطرد ضعفة المسلمين من بلاده، فرفض وصاح فى عمرو بن العاص ومن معه ( لو أعطيتمونى دبرًا(= جبلاً ) من ذلك ما سلمتهم إليكم. [ ذلك الذى فعل الأفاعيل هو وباقى الصحاب وعسكره فى أرض الحضارة التى لم تتكرر حتى الآن. أ.هـ].


ثم أمر فردت عليهم هداياهم ورجعوا بشر خيبة. [ إمتاع الأسماع للمقريزى ـ الأول ـ ص 245 ].

وأورد الواقدى القصة بتمامها مطولة فى مغازيه. [ المغازى للواقدى ـ المجلد الثانى ص 742، 743 ].


ولما أرسل الناصح إليه كتابًا يدعو فيه إلى الإسلام تلقاه بالحفاوة والتجلّة بعكس ما فعله الطاغية كسرى أنو شروان.

بيد ان الدور المتميز الذى أداه النجاشى والذى فاق كل ما قدمه هو تزويجه ( المستقيم ) لرملة ( أم حبيبة ) بنت ابى سفيان التى نزحت إلى الحبشة هى وزوجها عُبيد الله جحش وهنا حن لديانته الأولى النصرانية فارتد عن الإسلام إليها. وبقيت الزوجة تعانى آلام الغربة عن الوطن وفراق الزوج بيد ان ( الصفىّ ) من المستحيل أن يدع هذه الفرصة تفلت، فهى حقيقة ناهزت الأربعين ـ وهى سن متقدمة فى ذياك المجتمع وليس لها سحر صفية ولا ملاحة جُويرية ولا حُسن أم سلمة ولا جمال زينب بنت جحش ولا فتاة التيمية بنت عتيق عائشة ولا وضاءة ابنة مصر القبطية. [ نساء النبى لبنت الشاطئ ص 178 ].


واكنها بنت زعيم قريش ونكاحها سيكسر عينه ويخفف من غلوائه ويُطامن شرته ومن ثم بعث إلى ( عطية ) ليخطبها له فشمر عن ساعديه السوداوين واستجاب له. وأصدقها أربعمائة دينار دفعها لوليها فى العقد خالد بن سعيد بن العاص ثم أقام وليمة تليق بالملوك ودعا إليها النزحة ثم عاد بها المبعوث إلى أثرب وقد قيل إنه عمرو بن أمية الضمرى أو شرحبيل بن حسنة. [ السمط الثمين فى مناقب أمهات المؤمنين للمحب الطبرى ص 162 ].