استقالة وزير إيطالي أساء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم

استقالة وزير إيطالي أساء للنبي الكريم

عواصم- رويترز- إسلام أون لاين.نت/ 18-2-2006


وزير الإصلاح الإيطالي روبرتو كالديرولي

استقال وزير الإصلاح الإيطالي "روبرتو كالديرولي" السبت 18-2-2006 إثر ضغوط حكومية علية بعد ارتدائه قميصا طبع عليه الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم؛ وهو ما تسبب في اندلاع أعمال عنف بمدينة بني غازي الليبية أسفرت عن مقتل 10 أشخاص على الأقل، واشتعال مبنى القنصلية الإيطالية.

وقال متحدث رسمي إيطالي لوكالة رويترز: إن وزير الإصلاح الإيطالي "استقال في أعقاب اشتباكات دامية في ليبيا بسبب الرسوم المسيئة للنبي التي طبعها على قميص وارتداه أمام التلفزيون الحكومي".

ونسبت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) إلى كالديرولي قوله "استقلت".

وقال كالديرولي وهو عضو في حزب الرابطة الشمالية المعروف بمناهضته للمهاجرين، في وقت سابق عن إعلان استقالته: إنه سيستقيل إذا كان ذلك سيساعد على بناء حوار "بين العالم الغربي والعالم الإسلامي".

وأشعلت الرسوم المسيئة التي نشرتها في البداية صحيفة "يولاندز بوستن" وتبعتها في ذلك عدة صحف غربية موجة غضب في العالم العربي والإسلامي.

وتابع الوزير اليميني المتطرف قائلا: "سأفعل ذلك في اللحظة التي أتلقى فيها إشارة من العالم الإسلامي على أن عملي هذا سيكون مفيدا".

وكان كالديرولي قد تباهى بارتداء قميص عليه الرسوم المسيئة في التلفزيون الحكومي الإيطالي الأسبوع الماضي قائلا: إن قميصه يمثل "معركة من أجل الحرية".

يشار إلى أن حزب رابطة الشمال الذي ينتمي إليه كالديرولي يعارض منذ فترة طويلة الهجرة على نطاق واسع إلى إيطاليا، ويقول زعماؤه: إن المظاهرات العنيفة بشأن الرسوم تظهر مخاطر السماح للمهاجرين المسلمين بالاستقرار هنا.

"إثارة المشاعر"

ومن جانبه شدد "رومانو برودي" زعيم يسار الوسط الذي يتنافس على منصب رئيس الوزراء في الانتخابات القادمة، على أن المطالبة باستقالة كالديرولي هي "أقل" ما يمكن للحكومة أن تفعله. وقال: "يجب ألا ننتظر حتى نضطر إلى إحصاء عدد القتلى من أجل التحرك".

واعتبر برودي الذي انكمش تقدمه على برلسكوني في استطلاعات الرأي التي أجريت في الآونة الأخيرة، أن هذه الأحداث تعد دليلا على التطرف داخل الائتلاف الحاكم.

وفي ليبيا اعترف السفير الإيطالي "فرانشيسكو تروبيانو" بأن قميص وزير الإصلاح ربما لعب دورا في أعمال العنف التي تعرض لها مبنى القنصلية الإيطالية في بني غازي الجمعة 17-2-2006، ولكنه لم يصل إلى حد الإنحاء باللائمة عليه صراحة.

وقال تروبيانو: "إن أصل الاحتجاج هو الرسوم الكاريكاتيرية، ولكن لا أستطيع بوضوح أن أستبعد أن قيام وزير بالحكومة (كالديرولي) بهذا الأمر ربما يكون قد أدى إلى إثارة المشاعر".

إقالة وزير الداخلية الليبي

من جهة أخرى نقلت وكالة رويترز للأنباء بيانا رسميا اليوم السبت لمؤتمر الشعب العام في ليبيا أعلى سلطة تشريعية وتنفيذية في البلاد أعلن فيه إقالة وزير الداخلية وقادة جهاز الشرطة في بنغازي حيث قتل نحو 10 ليبيين في اشتباكات مع الشرطة احتجاجا على الرسوم الدانماركية الساخرة.

وأنحى المؤتمر باللائمة على الشرطة لاستخدامها قوة غير متناسبة في تعاملها مع المحتجين الذين حاولوا اقتحام القنصلية الإيطالية في بنغازي، وهي المقر الدبلوماسي الوحيد بالمدينة الواقعة بشرق ليبيا؛ احتجاجا على الرسوم المسيئة للنبي محمد.

ووصف المؤتمر القتلى بأنهم "شهداء" وأعلن يوم غد الأحد 19-2-2006 يوم حداد في ليبيا.

وكانت ليبيا قد أغلقت سفارتها في الدانمارك في نهاية يناير الماضي احتجاجا على نشر الرسوم المسيئة للنبي الكريم.