مرور عام على رحيلك يا أعظم الناس ...................

تهاجمنى الأشجان حين أسترجع ذكرياتى مع عبد العظيم ، أشجان من نوع خاص ، أشجان رقيقه شفافه لا تشبه الحزن المتداول.
الكتابه عن صديق غائب عمل حزين ، فكيف اذا كان الغياب غياب موت .
انها أشجان تنشر حولها من العذوبة ، ما يدفع الى البسمة الهادئة الناعمة حتى لكأنها مسرات.

بداية تسعينيات القرن الفائت ، كان لقاؤنا الأول فى القاهره المنهمره. كان اللقاء لقاء عاديا ، غير أننى ما ازال أحمل ذلك الأنطباع الذى أوحى لى أنه لقاء أصدقاء قدامى .

كان حضوره الشخصى كافيا لخلق مناخ رايق خاص متميز بالسمو والتسامح والحماسه والشعر أحيانا.
فى حياة كل منا يمر بشر ، وتمر صداقات وعلائق -ما أنزل الله بها من سلطان -البعض منها فقطا يترك أثرا لا يمحى فى النفس ، يحفر فى الذاكره والضمير ، ولا يحتاجون أن تفتش عنهم فى الذاكره ، حتى تكتشف وجودهم .
كان موجدا فى كل لحظه ، واستطاع أن يجذر وجوده فى كياننا وكيان كل من عرفوه، فأصبح يحضرنى دون استئذان ، متى كانت لدىّّ رغبه فى فعل أى شيىء .

هذا هو عبد العظيم ، الذى علمنا ، الموت.....

لا يبعـدون عنـا أحـباءنـا ياكمـال..ولاتنقص قـوة سـكـناهـم في أرواحـنـا..
نكـاد نلمس أجـسـادهم وهـم هنـاك كمـا يلمسون هم دائمـا قلوبنـا..
فنبكـي مـن شـوقنـا... ثـم نرجـع نبتسم لفكـرة أن حـتي المـوت لا يفرقنـا عنهـم...
سـلام علي روح عبـد العظـيم وعلي روح كـل حـبيب....

مـني

منى ، أعمق الأحزان أتاحها لنا عبد العظيم ، كعادته حيا وميتا .

هل لنا أن نحول موته ، ذكرى لأحتفاءنا بالموت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أعزازى وتقديرى .

منى ، أعمق الأحزان أتاحها لنا عبد العظيم ، كعادته حيا وميتا .

هل لنا أن نحول موته ، ذكرى لأحتفاءنا بالموت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟






للـذيـن يحتفلـون بالمـوت حـزنـا وذكـري...
تعـذبـهـم ذكـري فـراق أحبائهـم...ومـع ذلك يحتفـلون بمـا تركـوه لهـم مـن قنـاعـات وحـب.. تنفيذ
لأحـلام ماكـان لهـا أت تكـون بـدونهـم..
لكـل مـن عشـق والـديه..وأطـاعهـم حبـا..وأيضـا لكـل مـن ود فعـل ذلك..لكـن!!



وللـذيـن لم تمكـنهم ظـروف الحـياة القـاسـية مـن أن يقـومـوا بكـل مـاكـانـوا يـودون أن يقـومـوا به تجـاه والديهم...وللـذيـن فـاجـأهـم مـوت والـد أو والـدة وهـم يخـططـون للقـائهـم..أشـاركـم ذكـريـاتـي مـع والـدي..

كمال .....

كـنت قـد كـتبت تلك الكلمات بعـد انتقال أبي..


أرسـلها لي مـرة أخـري مجـدي في ايميلي الخاص.... كـان قـد أحس بذكـري والـديه فيها..
رجـعت للبـوسـت...وجـدت انني قـد إحتفلت بذكـرياتي مـع والـدي وأنـا اتغلب علي فكـرة الفراق...إحـتفلت بوالـدي بعـد انتقاله بنفس الطـريقة التي حقق بها لناالسـعادة في طـفـولتنـا وشـبابنـا...
وعبـد العظـيم يسـتحـق الاحـتفال بـذكـراه...أكـتب عنـه...عـن لقاءاتكم وأوقاتكـم الهادئة والصـاخبة وستجـدنا جميعا قـد امتلأنـا به واحتفلنـا بـذكـراه معك...

منى

كمال قسم الله
صدقت يا كمال ، فعبد العظيم إدريس رجل نادر المثال ، كريم الخصال
من اللقاء الأول يحسسك بأنه صديق منذ الطفولة
السامق الطويل
الجميل النبيل
كان بلسمآ لأحزان وجراح القاهرة 92
وكان دفئآ في شتائها القارص
وكان نسمة في صيفها الخانق
كان يبث الطمأنينة في أحلك أيام الضنك والدبرسة

أعرف حزنك عليه وعظيم فقدك فقد كان جوهرة عقدكم النضيد

نسأل الله ان يسكنه فسيح جناته
ولك يا كمال وللأصدقاء وللأسرة أحر التعازي

الاخ كمال قسم الله
كل التحايا
عام على رحيل عبد العظيم ادريس....رونق الصبح البديع

العزيز كمال قسم الله
دخلت عبد العظيم لاي مكان كانت نوع من الهدوء والراحة والتالف لكل الموجودين بساطة اللقيا وسماحة الانسان الما بتحس معاها باي تعقيد..
بتذكر في اللحظة دي ايام وايام قضيناها سوا في شقة جمال في مدينة نصر..
ربنا يرحمه يا كمال بقدر ما كان عبد العظيم ادريس انسان ..
ايمن السر

العزيز كمال قسم الله

شكرا لهذا الموت الجميل

شكرا لعظمه ولك ايها الوفي