مجرد سؤال

دكتور صلاح طبيب من الزمن السمح ، شربت معه فنجان قهوة قبل قليل
وكنا نتحدث عن أبنائنا الذين يدرسون فى المرحلة الجامعية وقال لى
أنه بصدد شحن سيارة صغيرة لإبنه لتعينه فى الإنتقال ،

ثم أخذ نفسا طويلا من سيجارته ، وتذكر الماضى فقال لى عندما تخرجت
من الجامعة وعملت فى الإمتياز إشترى لى والدى سيارة فلكسواجن وفاجأنى
بالمفتاح ، فقال لى أنه لم يفرح وقتها ، بل غضب غضبا شديدا ، وقال
لوالده ، أنت لم تقصر معى فى أى شىء ، وربيتنى وأحسنت تربيتى ، حتى
تخرجت من الجامعة ، والآن دورى أنا لرد بعضا من جمائلك التى شملتنى ،

ثم أردف قائلا أنه لم يهنأ له بالا حتى باع السيارة وأعاد كامل مبلغها
لوالده

فهل يا ترى سيفعل أبنائنا معنا مثل الذى كنا نفعله مع والدينا؟؟؟؟

مجرد سؤال؟

ربنا عالم وشاهد بالفي القلب وانشاء الله ربنا يوفقنا نرد الجميل!! مع انو الرد صعب !!
وابوي انشاء الله لي تسلم

شعورك هذا نحو ابيك ، صدقنى يرضيه ويزيد

رغم تغير ظروف الحياة ، إلا أنى فعلا أحترم الجيل الجديد
لإحترامهم لآبائهم وتقديرهم لمعاناتهم وهم يسعون فعلا
لرد ولو جزء مما عانوه

تسلم يا ولدى محمد محى الدين ، وربنا يجعلك رضى والدين
ففى رضائهما تكمن سعادة الدارين

هشام
ربنا يخلي ليك الأولاد وينفعك بهم وينفعهم بعلمهم ...
تعرف يا هشام ، الظروف تصنع الإنسان ، ويسعى الإنسان دائما على التغلب على ظروفه الصعبة لكنه في كثير من الأحيان ينهزم ، وفي الغالب تكون حالة الهزيمة عامة كنتيجة لحالة الظلم العارمة التي يعيشها الناس ... والفقر من أكبر هزائم الإنسان ،،، وقديما قال أهلنا ( العين بصيرة والإيد قصيرة ) ... كل الأبناء ممكن أن يكونوا بارين بأهلهم ، لكن الإمكانيات الضيقة تحول دون التعبير عن هذه المبرة ، ويبقى ما يحتفظ به الأبناء تجاه آبائهم من مودة ، ويبقى أبدا حب الآباء لأبنائهم ...

الأستاذ ود قاسم

ياخ إنت فعلا أستاذ كبير

الله يديك العافية يا ملك

عزيزي هشام

تحياتي العطرة

Quote: ثم أردف قائلا أنه لم يهنأ له بالا حتى باع السيارة وأعاد كامل مبلغها لوالده فهل يا ترى سيفعل أبنائنا معنا مثل الذى كنا نفعله مع والدينا؟؟؟؟

د. صلاح و أمثاله لن يتكرروا ..

سرعة دولاب الحياة ، و النظرة المادية البحتة التي طغت على نفوس الناس كلها أسباب تجعل حتى الأبناء ينظرون للآباء فقط مصدر رفاهية لا غير.
فالولد الذي أتى بنسبة ضئيلة في الشهادة السودانية يريد أن يدخل الكلية التي في رغبته مهما كلف الأمر من مال ، و إن تعذر ذلك فقد يحرد الدراسة.
و البنت تريد زواجاً خرافيا يضاهي عرس فلانة و علانة ..

لا أظن نجد تصرفا كتصرف الدكتور الآن إلا في ما ندر و من رحم ربي.
مهما تحدثت مع أبناءك عن ظروفك المادية لن تجد أذنا صاغية ، فلا بد لك أن تجعل من البحر طحيناً. و المشكلة تكمن في المنافسة في نواحي البوبار.
مثال بسيط : أعرف فتاة تتصل بوالدها هنا كلما رأت جهاز جوال أعجبها في يد فتاة معها في الجامعة .. آخر جهاز رأيته يشتريه كان بمبلغ 1800 ريال رغم أن هذا المبلغ يقارب مصاريف منزله الشهري.
و الأمثلة كثيرة.
و المشكلة أن قطار هذه التصرفات يسير بسرعة جنونية و لا يمكن إيقافه و لا ردعه و لا تنفع معه العظة أو النصح و الإرشاد.

و ربك يهون

أرقد عافية

الأخ العزيز أبوجهينة

أشكرك بحرارة على المشاركة الجيدة فى هذا الموضوع

وفعلا هنالك (عجائب) و (غرائب) فى أبوة وأبناء هذا الزمن

وخصوصا شريحة المغتربين الغلابى ، وبالذات فى هذه المرحلة

من حياتهم ، إذ وصل أبناء معظمهم للجامعات والكتوف اتلاحقت

وسبب هذا (التلاحق) كثير من المفارقات

تسلم يا أخى العزيز