الحركة الشعبية تهميش الاخر لصالح الاخر

لم تنفصل تجربة الحركة الشعبية الثورية عن واقع جميع الثورات العالمية فكانت حتميتها كما حدث فى زمبباوى , الصين وكوبا .وهذا ليس بالغريب فكل الثورات تستسقى تجربتها من الثورات الاخرىوواقع كل الثورات هو الفشل فى نهاياتها وذلك الفشل لايحسب على الثورة كفكرة فالفكر الثورى يسعى دائما الى تغيير واقع ما تغيير جزرى الى الافضل لصالح المقهوريين والمهمشين , وفشل كل الثورات يحسب على تناقض الفكرة مع الممارسة فالثورة دائما بريئة من دم يوسف , الا ان صانعيها دائما هم اخوة يوسف .
جاءت الحركة الشعبية الى الخرطوم كما الفاتحين بالرغم من انها لم تدخل الى الخرطوم بحد السيف فقد دخلت بأتفاق سلام شامل بدأ بوقف العدائيات انتهاء بأتفاق نيفاشا الذى اوقف حربا دامت اكثر من عشرين عاما فظهرت الحركة كتنظيم معبر عن اشواق واحلام الجماهير واقصد هنا كل جماهير الشعب السودانى الذى عانى من ويلات الحرب وسيطرة الحزب الواحد الذى مزق احلام وتطلعات هذا الشعب .
فبدأ كل الشعب يتحدث عن مواقف الحركة البطولية والمشرفة لانجاذ سلام شامل وعادل لكل هذا الشعب بلا استثناء .
فبدأت الجماهير تنضم الى الحركة الشعبية بشكل مخيف سبب الهلع لكل الاحزاب السودانية بما فيها المؤتمر الوطنى الحاكم وفى تحليلى الشخصى ان هذة الجماهير مالت الى الحركة الشعبية لاسباب عدة يمكن ان تقسم الى اربعة مجموعات كما يلى :
1/ مجموعة اقتنعت ببرنامج السودان الجديد اقتناعا تاما لا لبس فية وأمنت ببرنامج الحركة كحل للمشكل السودانى وتمثل هذة المجموعة 20 % من منتسبى الحركة الشعبية .
2/ مجموعة من الغاضبين والحانقين على النظام الحاكم بسبب التشريد والفصل التعسفى من الخدمة فوجدوا فى الحركة الشعبية ملاذا امنا لنيل حقوقهم المسلوبة وتمثل هذة الشريحة 70 % من عضوية الحركة .
3/ مجموعة من الانتهازيين ومريدى السلطة فى اى مكان واى زمان تنضم تارة الى المؤتمر الوطنى وتارة الى الحركة الشعبية وتارة الى القادميين الجدد ان وجدوا فالواقع السودانى متغيير وليس لة احداثيات واضحة فى نقلاتة فعدو اليوم صديق الغد , وتمثل هذة الشريحة حوالى 8 %.
4/ مجموعة لاتعلم ما هو السودان الجديد وكيف هى صيرورتة والى اين هو ذاهب هذا البرنامج وسبب انضمام هذة المجموعة الى الحركة بفرضية هذا ما قام علية اباءنا واجدادنا وتمثل هذة المجموعة حوالى 2% من عضوية الحركة .
هذة النسب المئوية هى نسب حقيقية وعلمية قمنا باءحصائها وفقا لواقع منتسبى الحركة منذ اعلان اتفاق السلام الى موت الدكتور المناضل جون قرنق دى مبيور .
لقد تغيير واقع الحركة الشعبية تغييرا جذريا بعد دخولها فى السلطة , وتغيير واقع الغالبية من مناضليها , وظهرت امراض السلطة التى لا اود الخوض فيها فمرض السلطة كما مرض نقص المناعة المكتسبة معروفه اسباب انتقالة واعراضة بالرغم من كل ذلك فالاصابة والعدوى تنتقل بشكل يومى الى شخص بالرغم من انه يعلم بهذا المرض واسلوبة اللعين فى الانتقال .
وبدأ يظهر سلوك جديد يعرف بسلوك السلطة من تعالى والسعى لتحسين الاوضاع الشخصية بمعزل عن الجماهير التى عانت ماعانت داخل هذا الوطن وبدأت التكتلات القبلية تظهر بأشكال مختلفة داخل جسم الحركة الشعبية وتتصارع فى مراكز صنع القرار السياسى أن وجد. وبدأت تظهر مقولات بأن المهمشين هم الذين عانوا ويلات الحرب فقط وليس الاخرين بالرغم من انهم اعضاء معهم ويشاركونهم نفس المصير والالام اليومية داخل القطر الواحد فالتهميش لم يقصى جنوب وغرب السودان فقط بل طال السودان كله , بلا استثناء .
بداءت بعض الاصوات داخل الحركة تطلق الشائعات والاتهامات على بعض منتسبيها بأنهم طلاب سلطة وانهم انتهازييون , ودخولهم للحركة كان فقط لهذة الاسباب وهذة نقطة نتوقف فيها ونود ان نستفسر عنها !!!
ماهو اساس مطالب بروتوكولات نيفاشا ؟ الم يكن يتحدث عن التوزيع العادل للسلطة والثروة اى بمعنى اخر هل هوبرنامج انتهازى لانه طالب بتوزيع عادل للثروة كما الاخريين الذين شاركوا منتسبى الحركة نفس الالام والمعاناة .
هل مطالب اتفاق نيفاشا جاءت لتحقيق اشواق وامال فئات من الشعب السودانى دون الاخريين ام انه اتفاق شامل ؟؟!!
اذا لفظ انتهازى يطلق دائما على من يتمتع بالسلطة دون الاخريين مع العلم بانة كان يتاجر بقضايا الجماهير ( من حلفا لى نمولى ومن طوكر للجنينة )
هذا هراء فتعقلوا يامنتسبى الحركة الشعبية!!!!!!

ياسر حسن المبارك
عضو مستقيل بالحركة الشعبية لتحرير السودان
يتبع

Dear Yassir
I have been following your posts, because I thought you left the ranks of the SPLM for fundamental differences, particularly after the death of Dr. John Garang, or for what you might have perceived as betrayal of principles of New Sudan by the new leadership. However, you seem to start issuing indictments about individuals who have taken positions in GNU, and about tribalism which you seem to have suddenly discovered. Although those practices are dispicable and should be condemned, the experience of the Movement in power, or the individuals, is not hardly a year old in order to start issuing accusation. You would have done yourself and your cause of resignation much service if you were to resign and keep silent for a reasonable period. It is true that the performance of the SPLM new leadership leaves a lot to be desired and has been extremely poor since the death of Dr. Garang, that in itself should motivate us all to give the new leadership sometime to measure its steps carefully, before we begin to accuse it of malepratices. Such a behavior can unduely open you up for all sorts of accusations which you do not deserve