لله فى خلقه شئون

لى قريب فى القضارف يكون فى الحسبة (ابن خالتى) ، يرجع أصله لكسلا بلد الحب
والجمال ، واشتهر فى القضارف باسم (كسلاوى)

عاش كسلاوى (درويشا) من الطراز الأول ، وقد كان ممتلئا بركة ونقاء وجمال
يعرفه كل تجار القضارف وكل من يتردد على سوق القضارف ، اذ قضى هذا
الرجل حياته هائما بين (الخلوق) فى السوق وفى المنتديات التى يتردد عليها
الناس

رغم اتساخ ملابسه ، ولكنه كان نظيف الدواخل ، زكى الرائحة ، محبوب الى
النفس ، ليس له أعداء ، قليل الكلام ، كثير الحكمة ، بارا بوالديه
عفيفا شريفا بسيطا فى تعامله

وفى ذات يوم حدث شىء عجيب ، إذ يحكى عنه أنه ذهب الى كل أصدقائه
ومحبيه ، وكان يبادرهم ب(الفاتحة) ، وبالتالى يقرأون معه الفاتحة
ثم يسألونه (الفاتحة فى منو يا كسلاوى؟) فيقول لهم (الفاتحة دى حقتى)
وعندما اكمل جولته الصباحية تلكم ، ذهب الى البيت ، وهنالك أسلم
الروح الى بارئها ، وتعجب كل الخلوق

فلله فى خلقه شئون

هشام جبريل

دي الميته التي يتمنها الانسان , يودع الاحباب وهو راضي عنهم يتأكد من الفاتحة بنفسه

شيخ هشام
في بداية الثمانينات جاء رجل يحمل كفنه بيده لاهلنا في السوق العربي , هنالك شجرة كبيرة تقف عندها اللواري المتجه الي النيل الابيض كوستي ثم غرب السودان وهذه الشجرة اطلق عليها شجرة المحن, الرجل قال لي الجماعة اسمه ومكانه وقال ليهم هو عايز يموت رقد في العنقريب مات مابين كلامه وموته دقائق

شيخ هشام

سنة 86 كنت مع شيخ محمدالامين بن الشيخ الريح في طيبة الشيخ عبدالباقي وعلي ما اعتقد والده كان الخليفة قبل الشيخ ابوعافلة <يربطنا مع شيخ محمد الامين النسب وهو متزوج من اهلنا في منطقة الطقيع شمال المناقل> حكي لي ان والده ارسل احد تلاميذه لشراء صفحية جاز بعد شويه والده قعد يقول يا الله لي صفيحة الجاز الزول فات بعد وصول الرجل قال ليه يلا البيت سريع والعنقريب والرجل توفي علي كده

الحبيب سيف مساعد على

أدهشتنى فعلا بتلكم القصص العجيبة

لله فى خلقه شئون

أعرف شيخا وقورا فى بلدة كركوج العركيين ، تمت اذاعة وفاته فى صبيحة أحد أيام الجمعة
عبر الراديو وأتى الناس للعزاء باللوارى والعربات زرافات زرافات ، ولم يكن الرجل قد توفى
حينها ، (كأنه خبر مغلوط) وبعد أن إكتمل العدد المهول من البشر الذين حضروا للعزاء
إذا بالرجل ينتقل للدار الآخرة فعلا وسط هذا الجمع الحاشد ، وورى جثمانه الثرى فيما يشبه
(زفة المولد)

سبحان الله

حكى لى صديقى ناصر عبدالباسط والذى حدثت وفاة والده بجدة فى رمضان الماضى
أن والده كان مريضا وخرج من المستشفى الى البيت ، ولما لم يكن يستطيع الجلوس
لتلاوة القرآن فقد آثر الإستماع لإذاعة القرآن طوال ساعات الليل والنهار ،

وعندما حانت ساعة وفاته قال لى ابنه أنه كان بجواره وفجأة انتبه الى إذاعة القرآن
فإذا بالمقرىء يتلو (وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله)

فقال ناصر سبحان الله وعرف أن ابيه فى عليين
عند مليك مقتدر
وهذه علامة حسن الختام

ولله فى خلقه شئون

زكريا شيخ الدين أخى لأبى توفى منذ عدة سنوات ،
وكان كثير المزاح ، وعندما حانت ساعة وفاته وهو
طريح الفراش بمستشفى أمدرمان قال ممازحا الجالسين
حوله بصوت إذاعى جهور (توفى لرحمة مولاه زكريا شيخ الدين
ويقام المأتم بالثورة الحارة السابعة) بطريقة الإذاعة المشهورة
وبعدها بدقائق اسلم الروح لبارئها بين دهشة الحضور

رحمة الله تتنزل عليك يا زكريا