هل اخذت امريكا بثأرها من السودان؟

المراقب لنتائج القمة الافريقية يلحظ بوضوح التأثير الامريكي على قادة القارة السمراء او القارة الكذوب كما سماها حسن ساتي : تمثلت المواقف الامريكية في رفض رئاسة السودان للاتحاد الافريقي بدءا من الرئيس بوش ووزيرة خارجيته رايس ومساعدتها جنداي فرايزر " قلقون لتولي السودان رئاسة الاتحاد الافريقي وهذا يحمل تناقضا معينا في ظل وجود مشكلة دارفور "
السؤال : هل اخذت امريكا بثأرها حينما اسقطها الافارقة ودول امريكا اللاتينية من عضوية لجنة حقوق الانسان ودخول السودان في فترة سابقة ؟
هل ما جرى لعبة امم في اطار الدور المرسوم للاتحاد الافريقي وقادته لحجب الرئاسة عن السودان انتظارا لشهر فبراير حيث تتولى امريكا رئاسة مجلس الامن الدولي من خلال سفيرها المحافظ المتشدد واحد الصقور جون بولتون حيث تناقش قضية دارفور ويتم ارسال قوات امريكية واطلسية لدارفور ؟ وهل جاء اختيار الكونغو - برازفيل اعتباطا ام مقصودا في حد ذاته حيث ستكون احد الاعضاء الدائمين في مجلس الامن حينما تظر قضية دارفور ؟ وهل مهمة الاتحاد الافريقي في دارفور حماية المتمردين وعدم الحاق الهزيمة بهم انتظارا للقوات الاطلسية والامريكية لكسر شوكة الجيش السوداني وهزيمته واخراجه من الاقليم لتمهيد الارض لارتكاب مجازر ضد القبائل العربية واقصائها نهائيا وتمكين القبائل الافريقية واثنية الزغاوة من السيطرة بعد توحد جناحيها - ميناوي وخليل ابراهيم ووضع الاقليم تحت الوصاية الدولية على غرار نموذج كوسوفا ؟