السيارات القمه الفارهه........الدلالة ام المحاسيب (الفاضل حسن عوض الله)

السيارات القمه الفارهه........الدلالة ام المحاسيب (الفاضل حسن عوض الله)


01-26-2006, 04:46 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=50&msg=1138247212&rn=0


Post: #1
Title: السيارات القمه الفارهه........الدلالة ام المحاسيب (الفاضل حسن عوض الله)
Author: محمد امين مبروك
Date: 01-26-2006, 04:46 AM

سطر جديد

بقلم : الفاضل حسن عوض الله

Fadilview @ yahoo.com

عربات القمة!

كتب ديفيد بلير مراسل صحيفة "الديلي تجلراف" البريطانية والموجود بالخرطوم، كتب مستغرباً أن تنفق الحكومة مبلغ 15 مليون جنيه استرليني لبناء 40 فيلا رئاسية لن تستخدم سوى 48 ساعة في إستضافة الرؤساء الافارقة، وذلك في بلد لا يتجاوز دخل الفرد السنوي فيه 320 جنيه استرليني. وقد أسهب المراسل في وصف الفلل الرئاسية والتي تحتوي كل منها على خمسة أجنحة للنوم، بالإضافة إلى بركة سباحة وتجهيزات تقنية هائلة من وسائل الإتصال وغيرها.

وقبل ذلك بيوم واحد أوردت "الديلي تلجراف" تقريراً تؤكد فيه أنه تم توفير 1244 عربة فارهة جديدة لنقل حوالى 53 رئيساً من المنتظر توافدهم إلى القمة.

من بين هذا الاسطول ذكرت الصحيفة أن هناك عربة ليموزين سوداء فارهة مخصصة للرؤساء، بواقع 4.5 عربة لكل رئيس، كما أن هناك 669 عربة للمجموعات المرافقة لكل رئيس من زوجات وحاشية وطواقم أمنية، بالإضافة إلى 338 عربة تم وضعها كإحتياط لأي أمر طارئ. وقد شددت "الديلي تجلراف" أن هذه المعلومات نقلاً عن صحيفة "سودان فيشن".

تعود بنا الذاكرة ونحن نستعرض هذه الأرقام إلى مؤتمر القمة الإفريقي الذي عقد بالخرطوم أبان العهد المايوي، حيث قامت الحكومة بشراء أسطول ضخم من عربات البيجو 604. يومها كانت هذه اكبر ورطات الإنفاق غير المقنن على المؤتمر، إذ ظلت هذه العربات مكدسة في "النقل الميكانيكي" بسبب إستهلاكها الهائل للوقود، مما أدى لبيعها بأبخس الأثمان للمحاسيب وأهل الحظوة.

هذا الأسطول الضخم الذي تم الإنفاق عليه في هذه القمة نخشى أن يكون مصيره مصير أسطول قمة السبعينيات، حيث تذهب ملكيته وبوضع اليد لكبار التنفيذيين وبعض المحاسيب.

نأمل أن تتعامل الحكومة مع بنود صرف المؤتمر وكلفته العالية بعقلية التاجر الشاطر الذي يحاول الخروج بأقل الخسائر من هذا المؤتمر. لذلك نفترح على الحكومة أن تحاول التخلص من الجزء الاكبر من هذا الأسطول عبر بيعه لأصحاب القدرات المالية من المواطنين ودون فرض اية رسوم جمركية، فالحكومة لم تتكبد رسوم جمارك على هذه العربات وليكن همها الأول إستعادة ما دفعته في هذه العربات إلى خزينة الدولة دونما طمع أو جشع.

---------------------------------------------
نقلا عن صحيفة الوحده