الناقة هي الحل

والناقة التي أعنى ليست هي ناقة صالح ، ولكنها ناقة العقيد التي يصطحبها في حله وترحاله ولا يشرب إلا من لبنها . ويقول العالمون ببواطن الأمور أن الميزانية المرصودة للناقة وحاشيتها من الابل والنوق والضابط المسئول عن أمرها، تفوق الميزانية التي رصدتها حكومة الخرطوم لاستضافة زعامات القارة الافريقية، وبالتالي لا اعترض إطلاقا على الاقتراح الذي طرحه أحد الظرفاء إبان احتدام الخلاف حول رئاسة الاتحاد لدورته الحالية، (لماذا لا توكل الرئاسة لناقة العقيد. وكفى الله النياق شر الخلاف والاختلاف.) وعلى رأي اخواننا المصريين (قال اتحاد افريقي قال) . . وبالمناسبة فإن هذه الناقة ليست جديرة فقط بأن تترأس مؤتمرالقمة الافريقي وإنما أيضا أن تقوم برئاسة القمة العربية القادمة خاصة وأن هناك علاقة تاريخية بين النياق والعرب ..

نقل لي صديق احتجاجه على إعطاء الناقة (أي ناقة) - حتى إن كانت ناقة العقيد - منزلة لا تليق إلا بالبشر فكيف إن كان ذاك البشر زعامات وقادة.
فاستحضرت قولة الشاعر العربي :
قوم هم الأنف والأذناب غيرهم
فمن يساوي بأنف الناقة الذنبا.
فأجبت الصديق:
بل حاشا لله أن يدور بخاطري أن أساوي ناقة العقيد أو اية ناقة من نياق العرب وغير العرب بأي من الأذناب التي لا خير فيها. .
فالناقة تعطي الناس لبنا
والأذناب يسلبون الناس لبن أطفالهم ويحولونه إلى دولارات وأرصدة في بنوك الفرنجة.
الناقة مثال للصبر
والأذناب لا صبر لهم حتى على شعوبهم ، ومع أقل بادرة تململ أو تعبير عن القلق يرسلون اليهم بالفرق الخاصة لتأديبهم . .
ولي عودة