المردود السياسي والإقتصادي لمؤتمر القمة الأفريقية بالخرطوم

ونحن علي قرب نهاية مؤتمر القمة الأفريقي المنعقد بالخرطوم هذه الأيام نريد أن نري ماهو العائد السياسي والإقتصادي علي السودان من هكذا مؤتمر سواء في الوقت الراهن أو المستقبل ؟؟؟؟

من ناحية سياسية فإن أول فشل يتبادر للذهن هو عدم تمكن السودان من الحصول علي رئاسة الإتحاد الأفريقي للدورة الجديدة وذلك لعدم وجود المستحقات اللازمة لذلك . صحيح قد مر عام علي وقف الحرب بالجنوب وبدء تطبيق إتفاقية السلام بما صاحبها من تغيرات علي شكل الحكم وبعض من التغيرات السياسية والدستورية المحدودة , لكن عدم حدوث أي تقدم تجاة حل أزمة دار فور وتصعيدها الإقليمي والدولي علي حدٍ سواء وضع نظام الحكم في موقف ضعيف إذاء مستحق حصول السودان علي رئاسة الإتحاد الأفريقي وكذا أزمة الشرق وما صاحبها من تراجع في الإلتزام السياسي بجعل إتفاقية السلام بالجنوب نموذجاً لحلحلة أزمات السودان الأخري.

ومن الناحية الإقتصادية فهذه واضحةً للعيان منذ الوهلة الأولي بسبب التكاليف الباهظة التي صاحبت الصرف علي المؤتمر بجانب تعطيل دولاب العمل اليومي للخرطوم كلها لمدة ثلاثة أيام متتالية وتفويت فرصة الكسب الإقتصادي لحركة العمل اليومي في العاصمة بجانب التعويق الذي حصل لحركة السير الطبيعي في شوارع الخرطوم.

علية أعتقد بأن المردود السياسي يعد أكثر من ضعيف بجانب الخسارة الإقتصادية التي صاحبت المؤتمر . وحتي المستقبل لا أعتقد بفوائد سيجنيها السودان من هذا المؤتمر .

ورأي خطأ يحتمل الصواب ورأي غيري صواب يحتمل الخطأ.



بحيراوي