الجيش للجميع والسلام للجميع وانا أم للجميع

مريم عبدالله عمر / أم الجيش
بسم الله الرحمن الرحيم
الجيش للجميع والسلام للجميع وانا أم للجميع
بداية أنا خرجت في هذه الثورة ضد الهيمنة والسيطرة والدكتاتورية القبيلة الواحدة ، وقد حملنا السلاح من أجل الظلم ولنيل الحرية مرفوعي الرأس من غير تمييز لشخص أو قبيلة فنحن نشترك في القضية كل قبائل دارفور فنحن في جيش تحرير السودان حوالي 57 قبيلة ومعنا من غير أبناء دارفور من الاقليم الجنوبي وكردفان والاقليم الشمالي والجزيرة ومن الشرق .
أشعر اليوم بحزن شديد وأنا أم الجيش مما يعني أنني أم للجيش المتمرد بقبائله المختلفة ويزداد حزني لما رأيته بأم عيني اليوم في طاولة المفاوضات ،فالعدد الموجود الاَن من المفاوضين في أبوجا اغلبه من قبيلة واحدة (زغاوة)اضافة الى مجموعة من ابناء القبائل الاخرى وهذا لا يفرح وان الذي يفرح ان اري جميع ابناء بلدي وهم مشاركين في المفاوضات بقبائلهم المختلفة فاذا حملنا السلاح ضد القبلية والعنصرية يجب ان نكون على حق وحكمة ونعطي كل ذي حق حقه ولكن من المؤسف اليوم وفي كل ركن زغاوي .
ومن هنا انا اناشد كل اهل دارفور بجميع قبائلهم المختلفة بما فيهم ابناء زغاوة وفور اصحاب الضمائر الحية ان يضعوا حلاً لهذه المشكلة قبل السلام لانه عندما وقع الضرر كان على جميع اهل دارفور من قتل ونهب وسلب وتحرش جنسي واغتصاب كان بلا تمييز ولجميع القبائل المختلفة فلماذا اليوم نحن قبيلة واحدة تمثل سيادة الاخرين ، نعم لم يقل واحد من ابناء القبائل الاخري انا مظلوم ولكن انا متأكدة مظلومين واذا نحنا حركات دارفور خرجنا لتحرير شعبنا فلماذا نمارس ما تمارسه حكومة الخرطوم من عنصرية وجهوية وغيرها فلماذا نكررها نحن اليوم في شعبنا .
فانا ام واريد ان اري كل واحد من ابنائي وهو فرحان واشوف كل شعب دارفور ياخذ حقوقه بالكامل واذا الامر سائر كما هو الحال اكيد سوف يكون هناك ظلم كبير .
فاذا اتي السلام سيكون هناك ظلم في السلطة وسيكون هناك ظلم في الثروة ويكون هناك ظلم في التعويضات اللاجئين والنازحين . فانا افكر كثيراً لماذا السيادة قبيلة واحدة فقط .
ونحن حملنا السلاح من اجل العدل والمساواة ولدينا حركة تسمى حركة العدل والمساواة ولا نريد بعد اليوم ان تظلم اي قبيلة فان الظلم لم نرضاه لانفسنا ولن نرضاه لاحد غيرنا . ولان هذه الثورة ثورة المهمشين ليست لجهة معينة او قبيلة معينة ونحن عدونا الوحيد هو نظام الخرطوم وعمر البشير فلو قاتلنا جميع الشعب السوداني فان السبب هو حكومة الخرطوم والبشير وهناك حديث وارد يقول ان الفتنة اشد من القتل والبشير هو الفتنة .
للمرة الثانية اناشد كل شعب دارفور ان يقفوا وراء الحق ولابد من ان يكون هناك عدل ومساواة لان البداية كانت نار انما اليوم سيل جارف بلا امطار واخطر من النار لانني اسمع بدولة زغاوة الكبري لكن يا ترى هو رأي كل الزغاوة ام قليل منهم ولا ندري ماذا داخل قبيلة الزغاوة هل كلهم مؤيدين لدولة زغاوة الكبرى ام قليلين منهم وانا متأكدة ان هناك زغاوة اصحاب ضمائر حية وطلبي منهم ان يقفوا امام هذا التيار لاجل مصلحة دارفور وشعبنا لتحل القضية بكل جدية حتى لا نرجع في بحر اعمق من بحر البشير ولا ندري بعد ذلك ماذا يكون المصير .
فان الضرر الاكبر وقع على الامهات والاطفال ولان الثكلي هي المرأة والارملة كذلك وام اليتيم والمغتصبة واللاجئة والنازحة كذلك ومن سكنت المخيم فان المخيم هو سجن بلا جدران لانه حياة بلا حرية ، جحيم في الدنيا وشراب حميم وكل الضرر واقع على المرأة فشاهدنا في الاراضي المحررة عدم الرعاية الصحية والقابلات الشرعية ورأينا موت النساء وبسبب الولادة وراينا الاطفال ايضاً وراينا تسكن قعر الشجر وتفترش الارض وتلتحف السماء وابنها في احضانها يبكي من البرد والجوع حتى تاتي الوفاة.
فلماذا هذا كله فنحن وقفنا جنباً الى جنب من دعم وغيره مع الرجل وقد حملنا السلاح ومتنا مع الرجل في خندق واحد حتى اتينا الخطوة الى الامام وكانت هنالك بشرى السلام وهؤلاء الرجال يتسابقون على الكراسي حباً للسلطة وحباً للثروة ولا يهمهم المرأة .
وبعد هذا كله اصبحوا قبيلة يمثلوا سيادة الاخرين فاذا تم السلام فكيف يكون مصير الاخرين هل سيحملوا السلاح ويحاربوا لمرة ثانية لاجل ان ينالوا حقوقهم ام يسكتوا ويموتوا حزناً وظلماً والاخرين يعيشوا في البهجة والسرور ويحقق كل ما يريدون فانا استنكر ذلك واذا صار هكذا لا يسمى تحرير ويبقى زدنا الطين بلة ، ولا مسحنا دمعة اهلنا والا سيخشاهم الندم ويندموا على كل ساعة وقفوا فيها معنا .
وعلى كل كورة عيش تبرعوا بها او رطل ويكة او رطل صلصة او لزغرودة عند رؤيتهم لنا لانهم كانوا مأملين ان نكون حقانيين لا نعمل على التفرقة العنصرية فكيف يكون شعورهم ونحن قبيلة واحدة تمثل السيادة وان فقهاءنا لا تنام لهم عين فهم يدعون ليل نهار لنصرتنا حتى ننهي اي ظلم على دارفور . فاذا شعروا اليوم ان هنالك سيطرة من قبيلة واحدة ومنهم من يتسابقون على الكراسي فكيف يكون مصيرهم فسوف يغضبوا على ما قدموه لنا من دعاء للمرة الثانية والاخيرة اناشد ابناء الزغاوة ان يراجعوا انفسهم ويتركوا المسابقة على الكراسي وينظروا لاخوانهم الاخرين ويقسموا معهم اللقمة الواحدة . ولوبقت قليلة نتمها بالموية كما يقول اهل دارفور .
فهذه هي الثورة ...
وهذا هو طريق التحرير والاحرار ..
وعشنا وعاش النضال
ولا للعنصرية ولا للجهوية
مريم عبد الله عمر
أم الجيش
أبوجا

يا خالتى ام الجيش
شكرا للتوضيح دا..الحاصل فى دارفور الحبيبة ما سارينا كلنا.وبكلامك ده اتاكدنا من نظرية دوله الزغاوه الكبرى يعنى مشروع انفصال من الجسد السودانى الكبير...لكم نحن محبطين وحتى وان تعاطفنا مع اخوانا فى دارفور يعنى انهم مجهزين روحكم للانفصال بس اخوانا الزغاوه عندهم الجساره وبتكلموا بيها صراحه انهم عاوزيين اكونوا دولتهم..
يعنى بالعربى يا خاله الناس بتضيع فى وقتها ومافى نتجه من لم شمل البلد دى.اتفرتقت ونشيل عليهاالفاتحه عشان كده فى اصوات مافارقة معاها كتير انو اجو امريكان اجانب......الله ارحمك ياوطن

الأم الفاضلة مريم عمر عبد الله

لك التحية والتقدير ..

Quote: فان الضرر الاكبر وقع على الامهات والاطفال ولان الثكلي هي المرأة والارملة كذلك وام اليتيم والمغتصبة واللاجئة والنازحة كذلك ومن سكنت المخيم فان المخيم هو سجن بلا جدران لانه حياة بلا حرية ، جحيم في الدنيا وشراب حميم وكل الضرر واقع على المرأة فشاهدنا في الاراضي المحررة عدم الرعاية الصحية والقابلات الشرعية ورأينا موت النساء وبسبب الولادة وراينا الاطفال ايضاً وراينا تسكن قعر الشجر وتفترش الارض وتلتحف السماء وابنها في احضانها يبكي من البرد والجوع حتى تاتي الوفاة. فلماذا هذا كله فنحن وقفنا جنباً الى جنب من دعم وغيره مع الرجل وقد حملنا السلاح ومتنا مع الرجل في خندق واحد حتى اتينا الخطوة الى الامام وكانت هنالك بشرى السلام وهؤلاء الرجال يتسابقون على الكراسي حباً للسلطة وحباً للثروة ولا يهمهم المرأة .

لكن الله اماه ..
وقد تذكرين اماه ..ان ما ارثنا الدارفوري
حينما تأتي المرأة ..الخالة ..العمة الي
خيمة او دار احد منا نحن الرجال او حتي
الشباب منا ..ان تجلس المرأة علي الأرض
وتضع احدي ركبتيها علي الارض وتلقي السلام
وهي علي تلك الحالة ..كناية عن الاحترام
للرجل ..حتي لو كان يصغرها ..
الأن وبعدما حدث ..يجب أن تتغير تلك
الطقوس ..من هنا وصاعدأ ..نحن من يجب ان
ان نجلس بركبنا علي أبواب خيمكنّ و دوركنّ ..



ألم أقل أنه يجب ان نثور علي الطقوس أيضأ ..

الخالة الجسورة المناضلة : مريم عبدالله عمر

التحية لك وأنت تحملين السلاح للزود عن حياض الفضيلة
والتحية لك وأنت تثورين وتكافحين وتناضلين من أجل شعبك
التحية لك وأنت تجسدين معاني الوطنية وترفضين القبلية
والتحية لك وأنت ترسمين ملامح القومية وترفضين الجهوية
والتحية لك وأنت تحسين أبناءك المناضلين على الثبات
والتحية لك وأنت تناضلين من أجل إنتزاع حقوق شعبك المقهور

أثمن مقالك وأأمل أن أتمكن من العودة للتحاور فيما سوقته

عبدالفتـاح محمـد إبراهيـم عثمـان

من أجل أم الجيش الخالة مريم عبدالله عمر
بريمة