فى ذكرى مصطفى سيد أحمد ( مرثية للأصوات )

على الرغم من أنه قد سكن قربنا فى مربع 13 بامتداد الدرجة الثالثة أواخر السبعينات،ثم أقام على أيام الديمقراطية الأخيرة فى مربع1 ،لم تتح لى فرصة التعرف على مصطفى، غير أنى ،مثل كثيرين منكم يمعت صوته،وسمعت أشجان عوده. إذا لا أقل من......

مرثية للأصوات

هل نحب ا########## لى هذا الجنون
لنهديها حبيبا سافرا فى الحب
وهل طار ليل أغانينا،
عرج بيهو الرسول لى سدرة المعنى
يفتّش .... عن سماااااااااااااااااا فى الجب
واذا قام النبى من حلمو، نقّر فى العصب أوتار
نشوف فى خيول تجر فجر انعتاق
وعلى اتجاه الروح تخب
أو كأنو النيل قنع من آخرو ،باين فى الطلاق
وعناق
هدير شلال على حلق المغنى يكب
واذا رسّل بريد اشواقو طابعة أصبعين فى صوت
تجى الريح دايخة من آخر مطامير فى الخفوت
أو نايحة فى سُكّر.......................... يهب
جرس البيوت لى شُفّعا فى القلب
واذا ما عاكست لغتو الحبيبة
ينحنى الليل لى مواعيد الحبيب فى غنوة
تطفى العتمة فى شاشة المشاوير
حمى
فى راس البلد بتصّب
*******************
وفى نفس المطار الهاجرت منو العصافير
جانا عصفور فى كفن
شفت البنات يا ياباعن بكرة دموعن غسّلوك وجن
وهل كان للعصافير من سكن فى ا##########؟ كسّار الجبور العسكرى طنطن
كما شفت الولاد عن بُكرة أحزانن
رجوك وسيجوك من ظن
وزى ما كت تحرس فينا ما فضّل من النخلة الأخيرة ومن وطن
حرسوك من لص الجنازة،من الحداد الرسمى والتلفاز
ومن راقب ولا هماهو موتك ، جانا آخر الليل يقول إنو الدفن
*******************
وزى ما النيل شريد
غصبا عن الخلا والرفيق الفقرى
ما بيرمى ريشة مويتو قبال يرسم الدلتا
وتقوم الدنيا تقعد فى حشا
وقّف غناوينا على قلب العدو سكين
وقولنا الحر على رجلين نشيد
ومشا
وزى ما النجمة إيدغرقانة
رغم الموج تأشر فى المدى طربانة
علّق صوتو والعودريشتو تضرب فى الصدى
ومضى

لدهشتى شطب رقيب الموقع كلمة ترد مرتين، ولاشك أنكم تسألون ماهى هذه الكلمة اللعينة؟
إنها كلمة مرادفة لكلمة الأرض غير أنها أفصح دارجية،وأحرفها بالترتيب ألف،لام،واو،ط ،ة .
يبدو أن الرقيب ذا ذاكرة أيروتيكيةليفهمها بهذا الشذوذ؛ثم أى رقابة هذه يا بكرى أبوبكر

سلامات يازول يازين
.
.

.
.
مع فائق ودي وكل ما تيسر من قرآن المصطفي..

كل سنة وانت طيب يارانى

وانت كذلك..
مع عظيم الحب
.
.


الهجـــرة

لو هجرة في عالم الموتى
إلى موتى يعدون الحضور
على موائد من صفيح اللغو
هرجلة التفاصيل الرخيصة والهلام
لو غربة في الذات ..
عبر مسارح التاريخ … أنزل
أيها المسلول في حدق البصيرة
وأعتقد حدثاً يوازي معطيات اللحظة القصوى
وكن غيبوبة في الذات
واللغة التي بين الحمامة والنشيد صدى
والريح تصدأ كلما اتجهت حساسين الكلام
عن النبي القادم .. إتجهت شظيات الدخان إلى الشهيق
ملأٌ من الفوضى يثرثر في دمي
ويداك ترتجفان ..
إذ أمدد إليك البحر
أن غرق الذي ترعى .. غرق
هي خيبة الأشواق
أم أن الذي قد مات فيك
ولم تحرر بعد إنشاد العزاء .. ولم تجئ
كما سأذهب في بكائك ضد أحزاني ولم تأتي .. إلي
أ لأنني من فرط حزنك لم أجئ
ظلٌ لسرك .. لا تصدقه
وظلٌ لإنفصامك .. لا تصادقه
وظلك لا تأمنه قفاك
كل الذين يصادقونك في الصباح
هم الذين يوزعون الكأس ما برحت يداك من اليمين إلى اليسار
وسيرفعون السر في تقريرهم عن أمنياتك بالمساء.

قرأ عثمان بشرى هذا النص في حفل تأبين مصطفى- القاهرة