Afrabia >> للعرب والاقارقة !!

بروفيسر مزروعي : العرب والمسلمون ضحايا المواجهة العسكرية للنظام الجديد
الخرطوم 17/1(سونا) قال العالم الأمريكي الافريقي الأصل بروفيسير على ‏المزروعي أن العرب والمسملين هم ضحايا للمواجهة العسكرية للنظام العالمي ‏الجديد وأن السود من ضحايا الحالة الاقتصادية لنظام الفصل العنصري العالمي. ‏وقال في المحاضرة التي ألقاها مساء اليوم بقاعة الصداقة بالخرطوم بعنوان التقارب ‏بين افريقيا والعالم العربي إن كل القارة الافريقية وكل العالم العربي هما اقليمين في ‏عملية اندماج وتحول نحو اقليم واحد ومن هنا برز مفهوم الافرابيا ‏
Afrabia‏ وأبان أن دعاة الافريقانية الأوائل مثل نكروما كانوا ينظرون الي ‏الصحراء على أنه جسر للتواصل وليس عاملا للتقسيم مبينا أن مفهوم الإفرابيا يسير ‏الي عملية الإنصهار بين الهوية العربية والهوية الافريقية. فيما يقر المفهوم بأن ‏افريقيا والعالم العربي متداخلتان وأنهما اقليمين في صيرورة تاريخية ليصبحا إقليما ‏واحدا. وقسم البروفسير مزروعي مفهوم الافرابيا الي أربع تقسيمات هي الافرابيا ‏الثقافي والايدولويجي والجغرافي والبيولوجي مشيرا الي أن هذه التقسيمات الأربعة ‏تدل على أن افريقيا والعالم العربي هما اقليمين جغرافيين يسيران في عملية تاريخية ‏بطيئة كيما يصبحان إقليما واحدا. وأشار الي أن اندماج العالم العربي وافريقيا هي ‏عملية تكاملية بطيئة مبينا أن الشيء الملح الآن هو التعاون القائم على المصالحة في ‏المستقبل القريب منبها الي أن التوترات التي تحدث في بعض المناطق مثل منطقة ‏دارفور في السودان يحصل الاتفاق في المدى القريب أمرا صعبا. ودعت الورقة الي ‏ضرورة الاستفادة من التجارب التصالحية التاريخية في العلاقات الافريقية العربية ‏مثل نموذج الأنجلو أمريكان التي اتبع التحول من حالة العداء الي حالة الاخوة في ‏العلاقات بين الشعب البريطاني والشعب الأمريكي من أواخر القرن الثامن عشر الي ‏الحربين العالميتين وكنموذج التصالح من حالة العداء الي الصداقة بين الولايات ‏المتحدة واليابان من عام 1941 الي هذا القرن, وكما أشارت الورقة الي أن هناك ‏توجها جديدا يستحق الملاحظة وهي ظهور ما يسمى بنظام الفصل العنصري العالمي ‏فيما يزداد الاتحاد الاوربي تضمانا ويتوسع التكتل الاقتصادي في أمريكا الشمالية ‏ليشمل الولايات المتحدة وكندا وقد يشمل مكسيكو أيضا بينما نجد أفريقيا هي ضحية ‏للمواجهة العسكرية للنظام الجديد والفصل العنصري العالمي. وخلص بروفسير ‏مزروعي الي التساؤل هل ان تكون للافرابيا حالة اتحاد مابين العرب الاغنياء ‏والافارقة الفقراء ؟ قائلا في الواقع هناك دول غنية في افريقيا ودول فقيرة في العالم ‏العربي والعكس بالعكس فموارد افريقيا التعدينية اكثر تنوعا من تلك التي توجد في ‏العالم العربي لكن سوء الادارة الاقتصادية التي تعرضت لها الدول الافريقية مثل ‏الكنغو كنشاسا تفوق كثيرا ماتعرضت لها اي دولة في الوطن العربي ‏