سيد أحمد الحسين: اشهد الله.. لو عرضوا علىَّ رئاسة الجمهورية في هذا النظام لاخترت الموت

سيد أحمد الحسين: اشهد الله.. لو عرضوا علىَّ رئاسة الجمهورية في هذا النظام لاخترت الموت


01-15-2006, 12:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=50&msg=1137323527&rn=0


Post: #1
Title: سيد أحمد الحسين: اشهد الله.. لو عرضوا علىَّ رئاسة الجمهورية في هذا النظام لاخترت الموت
Author: ابن النخيل
Date: 01-15-2006, 12:12 PM

سيد أحمد الحسين لـ (الصحافة)

لازلت وسأظل في خندق المعارضة

الأستاذ سيد أحمد الحسين الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي، تقلد حقيبتي الداخلية والخارجية في حكومات ما قبل الانقاذ، وفي 30 يونيو 89م اختار خندق المعارضة، خرج من السودان قبل عامين وعاد اليه أخيراً بذات الآراء وذات الموقف.. جلسنا اليه بمنزله بنمرة «2» وكان هذا اللقاء..
الإنقاذ دمرت السودان.. ووحدة البلاد
في كف عفريت والوطن على حافة التفتت
حوار: حسن البطري
حزبي ليس مشاركاً في الحكم.. والتجمع انتهى
* الأستاذ سيد أحمد الحسين عاد الى السودان وكثير من السودانيين عادوا في الآونة الاخيرة.. ما الذي يميز عودة سيد أحمد الحسين؟
= أولاً أنا كنت هنا في السودان، وعشت «14» سنة من عمر الانقاذ داخل البلاد، اقاتل هذا النظام، وخلال الـ «14» سنة كنت ضيفاً على المعتقلات والسجون، ولم ارغب في الخروج، وخرجت أخيراً تلبية لدعوة كريمة وزرت السعودية ومصر، واديت بعض المهام الخاصة، وفور الفراغ منها عدت للوطن.
* هذا يعني أن خروجك لم يكن لامر سياسي؟
= اديت مناسك الحج، واجريت عملية لعيني في القاهرة، ومع ذلك التقيت بالعديد من السودانيين الذين زاروني في السعودية ومصر، وتحدثنا في امر البلد، ولم تغب القضية الوطنية عني، وتحدثت مع الكثيرين واقمت ندوة سياسية بالقاهرة.
* أسأل تحديداً.. هل عاد سيد أحمد الحسين لخندق المعارضة أم....؟
= أم ماذا! والله اذا كان يوجد خندق «بي غادي» للمعارضة أنا فيه، ويا ريت خندق المعارضة «يتملي لمن يتدفق».
* كيف يتسق ذلك مع الموقف السياسي العام.. حزبك - الآن- مشارك في مؤسسات الحكم؟
= حزبي ليس مشاركاً، وما تم من ادخال لاشخاص لم يتم بموافقة الحزب او بقرار من مؤسساته، والحزب الاتحادي الديمقراطي لم يتغير موقفه من هذا النظام.
* الحزب الاتحادي الديمقراطي عضو في التجمع، والتجمع جزء من حكومة الوحدة الوطنية؟
= لا يوجد تجمع.. بعد انضمام الحركة الشعبية للنظام انتهى التجمع.
* أستاذ سيد أحمد.. بعد اتفاقية السلام مياه كثيرة جرت تحت الجسر، والعملية السياسية في السودان أخذت منحى آخر؟
= السلام!! نحن في 1988م وصلنا الى اتفاق مع الحركة الشعبية، وذلك الاتفاق كان سيحقق السلام، وهو اتفاق لم يكن فيه «تقرير مصير» بالمرة، هم الذين انقلبوا على هذا الاتفاق في 30 يونيو «وقت تنفيذ الاتفاق».
والسودان كان من أعظم الدول، كنا نوفد المعلمين والمهندسين والاطباء وكافة الكفاءات للدول العربية، وكان مشهودا لنا بالنزاهة والامانة، فأين نحن الآن من هذا مع ما يسمى بنظام الانقاذ.. هذا نظام الهلاك.
* تغيرت أشياء كثيرة.. فلماذا لم يتغير سيد أحمد الحسين؟
= لو كان هذا التغيير نحو الافضل، لو كان هناك تطور حقيقي بالفعل على الارض يلمسه المواطن في الصحة والتعليم والخدمات ومستوى المعيشة، كان يمكن ان نقول هناك تغيير.
وحقيقة ان الظروف المحيطة بالسودانيين والسودان - الآن- في غاية الصعوبة، وحدة السودان نفسها في مهب الريح، سواء أكان ذلك يتعلق باخواننا الجنوبيين في موضوع نيفاشا، او في ما يتعلق بما يحدث في دارفور، او في ما يتعلق بموقف شرق السودان، البلاد - الآن- على حافة التفتت، ويبدو ان الحاكمين لا يمانعون في ان يذهب الجنوب، «يفوت ويفكهم» وتذهب دارفور «تفوت وتفكهم» ويكونوا هم حاكمين لهذا الجزء الشمالي.
* في ما يتعلق بالجنوب ألم يحسم الامر بعد؟
= اتحسم بمعنى ينفصل او يتوحد.. وهنا مكمن الخطورة وهنا الجريمة.
* ما هي توقعاتكم لما سيحدث.. وحدة ام انفصال؟
= حقيقة انا ما شايف اية آمال في مسألة الوحدة، اذا نظرنا بصورة عامة يمكن ان نقول الشمال عربي مسلم، والجنوب افريقي مسيحي، والأهم من ذلك فعائل النظام، أنا عندي قناعة راسخة بان هذا النظام يعمل بكل ما يملك، لكي يذهب الجنوب، ولكي تذهب دارفور ايضاً.
* ما هي مصلحة الحكومة في ذلك؟
= السودان - الآن- بلد بترولي وغني، ما هو السبب في ان لا يكون التعليم ميسرا للجميع، ولا تكون الصحة متوفرة، ولا تكون الخدمات في يد كل انسان، ما الذي يجعل الكهرباء «دفع مقدم» اذا لم تدفع لا يستطيع ابنك التلميذ مذاكرة دروسه، السودان الآن بلد غني، لكن هذا الغني مسخر لفئة محدودة، وهي المؤتمر الوطني، فالمؤتمر الوطني ينعم بخيرات السودان، وابناء الشعب ما لاقين لا تعليم ولا صحة ولا غيره، هذا الوضع جعل ابناء السودان يفكرون في حقوقهم، دارفور عايزة حقها والشرق عايز حقه، وهكذا.
* انتم متهمون عندما كنتم في السلطة بأنكم ايضاً تعمدون الى خدمة حزبكم فقط؟
= اعطني مثالاً واحداً!! نحن عندما كنا في السلطة كل أجهزة الدولة قومية.. الجيش، البوليس، الامن، الخدمة المدنية، كل الاجهزة كانت قومية، واتحدى اي انسان يقول غير ذلك، وهذه نقطة اساسية، فعندما تكون اجهزة الدولة قومية فمن المستحيل ان تلعب كحزب بذيلك، الآن كل اجهزة الدولة محتكرة.. من يحتكر اجهزة الدولة بهذا الشكل، قطعاً يعمل لمصلحته.
حتى ما تراه من شوية طرق واسفلت، ما هي الشركات التي تقوم بهذا العمل، ومن هم المقاولون؟ كله مؤتمر وطني في مؤتمر وطني.
نحن السودانيين الآن كلنا «واحة ترعى فيها حاجة واحدة» صباح مساء هي المؤتمر الوطني.. اللي ما بقى للشيب شاب، واللي ما بقى للصلعة انصلع، اي واحد ماشي ارجله تتطاقش و «جضومه مطفقات».. وهذا ما لم يحدث علينا من قبل.
* هذا التهميش الذي تتحدث عنه، نتاج تراكم تاريخي، بمعنى انكم ايضاً تسببتم فيه؟
= التاريخ الذي تتحدث عنه، يقول اننا كنا على قمة الدول الافريقية معرفة وعلما وخبرة، وكان مشهودا لنا بالصدق والامانة، وكنا نختار ونطلب لتقديم الخدمات للآخرين في مجالات التعليم والطب والهندسة.
* أستاذ سيد أحمد.. نعود الى مشاركة حزبكم في الحكم.. قلت ان ذلك لم يكن برأي الحزب ولا بأمر مؤسساته.. إذن كيف حدث ذلك؟
= هذا تم بأمر السيد محمد عثمان الميرغني ونسب هذا الى التجمع، ونحن عازمون على تقوية مؤسساتنا وتصحيح الاخطاء ان كانت هنالك اخطاء.
* قلت ان كانت هناك اخطاء.. ماذا تقصد؟
= انا عندما اتحدث عن الاخطاء اقصد «المشاركة»، ما عندنا اي اخطاء سوى هذه المشاركات.
* بمناسبة المشاركة كيف تنظر الى مبادرة الشريف زين العابدين الآن؟
= انا لا احب ان اعلق على اي فصيل اتحادي، وانا اعتقد انه سيأتي اليوم الذي يعود فيه الشريف زين العابدين الى الحزب الأم. فكل هذه الاشياء سببها تأخير قيام المؤتمر العام.
* تقول السبب تأخير المؤتمر وانت الامين العام؟
= أنا لا أعفي نفسي.. نعم ذهبت وقضيت عامين بالقاهرة، ولكن اذا نظرت الى انني قضيت قبلها «14» عاماً بالسودان، لوجدت ان السنتين ما كانت كثيرة علىّ خصوصاً وقد تخللتها فحوصات وبعض الاعمال الخاصة.. وانا كامين عام - الآن- بصدد دعوة الامانة العامة والمرجعيات للاتفاق على آلية لقيام المؤتمر العام.
* قلت الامانة العامة.. اية امانة تقصد، امانة 89م، الم يحدث تغيير في الامانة؟
= بالضرورة حدث تغيير من 89م وحتى الآن، وهذا شيء طبيعي.
* مؤتمر المرجعيات لم يكن محل اتفاق؟
= اي مؤتمر او اجتماع عام لحزب كبير وجماهيري كالحزب الاتحادي الديمقراطي، لا يتم وسط جماهيره وداخل السودان، لا يمكن ان يمثل تمثيلاً حقيقياً لهذا الحزب.
* شهدت الساحة مؤتمرات لفصائل اتحادية وسميت مؤتمرات عامة.. ما تعليقك؟
= انا لا احب ان اعلق.. ولكن فقط اقول ان وحدة السودان نفسها في كف عفريت، السودان في حالة سيولة والحكام «اللي فيهو قد يفرتكوه»، فهل يعقل من باب الوطنية والحال كهذا ان تقول هذا حزبي او هذا «كومي» مهما عظم هذا الكوم، فمهما قويت الدوافع التي فرضت عليك ان تعمل كوم، فظروف البلد تحتم علينا ان نتوحد. وحدة البلاد مهددة وهذا يحتم علينا ان نتحد.
* هل ترى ثمة اصابع اجنبية في مسألة انشقاقات الاحزاب عموماً؟
= انا شخصياً لا اتهم اي سوداني بالعمل لمصلحة اجنبية، فقط احياناً يكون الوعي والاحاطة ببعض الابعاد ما متوفرة، فيقدم السوداني على امر، واحياناً تأخذه الحماقة والزعل فيتخذ موقفاً، والاصل عندي ان كل من يتقدم للعمل العام فهو متجرد ويعمل لمصلحة بلده.
* هناك من يتهم الانقاذ بأنها تسببت في هذه الانشقاقات؟
= انا أيضاً لا اتهم أحداً بأنه اصبح وسيلة للانقاذ لعبت به داخل الاحزاب، هناك من تنقصه الحنكة السياسية والتدريب السياسي فينزلق، والضعف المؤسسي في الاحزاب يساعد على ذلك، المؤسسية ضرورة في العمل العام، وانا على يقين بان انسان السودان هو الانسان النقي، وان العمل العام نكران ذات وتجرد.
* تحديداً ما هو موقفك من التيارات الاتحادية؟
= انا لا اساند اي تيار، انا مع الوحدة وعازم على لم الناس.
* الى اي مدى انت مطمئن لقواعدكم؟
= ليست فقط لقواعد الاتحاديين، انا مطمئن وثقتي في الشعب السوداني كله، وانا على ثقة بان هذا الشعب العظيم يصنع المعجزات وانا مطمئن جداً لقواعدنا الاتحادية وللشعب السوداني.
* الانقاذ جرفت اراضيكم؟
= لم يحدث تجريف ولا حاجة.. إلا تكون عايز تسمي المشاركة تجريف.
* انا اقصد القواعد؟
= القواعد اصابها الفقر والضنك، جاعت وتعبت، والحكم الموجود هو المسؤول عن هذا.
* قلت انك تثق في هذا الشعب ماذا تقصد؟
= اقصد ان هذا الشعب قادر على الاطاحة بهذا النظام.
* الاطاحة ؟
= نعم..
* كيف يكون ذلك؟
= هذا شعب عاشق للحرية ولا يقبل الذل ولابد ان ينتفض.
* هل تتوقع ذلك قريباً؟
= وقريباً جداً.. هذا النظام لا يمكن ان يستمر اكثر من ذلك.
* أستاذ سيد أحمد.. انت تعارض الحكومة الآن لأن المشاركة تجاوزتك؟
= ماذا تعني؟
* اعني لو وجد سيد احمد الحسين مقعداً وزارياً من خلال المشاركة، لما اتخذ هذا الموقف؟
= اشهد الله.. لو عرضوا علىَّ رئاسة الجمهورية في هذا النظام لاخترت الموت.
* سؤال أخير: متى يعود مولانا السيد محمد عثمان الميرغني؟
= أسأل الختمية.

Post: #2
Title: Re: سيد أحمد الحسين: اشهد الله.. لو عرضوا علىَّ رئاسة الجمهورية في هذا النظام لاخترت الموت
Author: Adil Isaac
Date: 01-15-2006, 12:19 PM
Parent: #1

هام

Post: #3
Title: Re: سيد أحمد الحسين: اشهد الله.. لو عرضوا علىَّ رئاسة الجمهورية في هذا النظام لاخترت الموت
Author: luai
Date: 01-15-2006, 01:09 PM
Parent: #1

سيد احمد الحسين دائما خارج الشبكة ..
حتى عندما كان وزيرا ...كان خارج الشبكة ..

Post: #4
Title: Re: سيد أحمد الحسين: اشهد الله.. لو عرضوا علىَّ رئاسة الجمهورية في هذا النظام لاخترت الموت
Author: محمد السر
Date: 01-15-2006, 05:51 PM
Parent: #3

Quote: سيد احمد الحسين دائما خارج الشبكة ..
حتى عندما كان وزيرا ...كان خارج الشبكة ..
فعلاً يا لؤي.. لأن الشبكة دي ما بتقدر إلا على السمك الصغير
حوت كبير ما بتقدر تصيده.

Post: #7
Title: Re: سيد أحمد الحسين: اشهد الله.. لو عرضوا علىَّ رئاسة الجمهورية في هذا النظام لاخترت الموت
Author: luai
Date: 01-16-2006, 12:51 PM
Parent: #4

Quote: حوت كبير ما بتقدر تصيده

الليلة يا محمد السر اعمل حسابك يعني الشريف الهندي حوت صغير
واحمد الميرغني حوت صغير
ومحمد عثمان الميرغني رئيس التجمع حوت صغير
والصادق المهدي حوت صغير
وجلال يوسف الدقير وزير الصناعة حوت صغير
غايتو حوتكم ..دا الا كان تايتنك...مع انو التايتنك سفينة
...

Post: #5
Title: Re: سيد أحمد الحسين: اشهد الله.. لو عرضوا علىَّ رئاسة الجمهورية في هذا النظام لاخترت الموت
Author: عبد الوهاب المحسى
Date: 01-15-2006, 07:05 PM
Parent: #1

نعم ...

الاستاذ سيد احمد الحسين حوت كبير لا تستطيع شبكة اشباه الرجال ممن سطوا على مقاليد
السلطه بليل ان تصطاده .

السودان فى امس الحاجه اليوم لرص صفوف الاحرار من قوى الهامش والمدن لانقاذه من التفكك والانهيار وذلك بدحر نظام الجبهه الاسلاميه الفاشى العنصرى وارساله الى مزبلة التاريخ باستعمال كافة ادوات النضال لتحقيق ذلك الهدف النبيل .

Post: #6
Title: Re: سيد أحمد الحسين: اشهد الله.. لو عرضوا علىَّ رئاسة الجمهورية في هذا النظام لاخترت الموت
Author: ابن النخيل
Date: 01-16-2006, 11:39 AM
Parent: #5

up

Post: #8
Title: Re: سيد أحمد الحسين: اشهد الله.. لو عرضوا علىَّ رئاسة الجمهورية في هذا النظام لاخترت الموت
Author: أسامة خلف الله مصطفى
Date: 01-16-2006, 07:59 PM
Parent: #6

سيد أحمد الحسين..هشاشة المواقف وصلابة النضال

بقلم اسامة خلف الله مصطفى- نيويورك
[email protected]

لن يكون الفارق السنى وعقده عدم مخاطبة الكبار التى نشأنا بها حواجز فى عملية النقد الذاتى التى نحن بصددها . كما لن يكون ختم المناضلين ضد النظام واللذين تعرضوا لاضرار مادية وجسمانية هو ختم الهروب من نقد المناضل نفسه.وانا لست مؤمنا بنظرية التقاضى عن تصرفات المناضلين ورسم الخطوط الحمراء حول تصرفاتهم وإيجاد المبررات لللامبرر. فلم يحدث أن تقاضى المؤتمر الوطنى لجنوب أفريقيا عن محاسبة شيخ المناضلين نيلسون مانديلا وزوجته وينى. ولكن الصورة معكوسة تماما فى وطنى ، فالنضال يستخدم كصكوك غفران للفلتان من أى محاسبات وفى أحيان كثيرة يطالب المناضل بصرف شيكات سنين النضال إما بمنصب وزارى أو إستثمارى. فالمناضل الحق لا يفرق بين ميداين المعارك سواْ أن كانت ضد الأنظمة الأحادية الحكمة أو داخل أحزابه. فالجهاد الأكبر داخل الأحزاب.
وإننى هنا بصدد الحديث عن شخصية بتلك الأوصاف التى أسلفتها وهو السيد سيد أحمد الحسين الذى إرتبط إسمة بمعتقلات وسجون النظام الأحادى، وقد لا أجد مساحة كافية فى هذا المقال لقصص التعذيب النفسى والجسدى الذى تعرض له الرجل من قبل هذا النظام حتى أنه فى سنين عديدة كان الشباب الإتحادى يعتز بصلابته فى المواجهة والصمود . وهذا الرجل لا زال يتعالج من آثار التعذيب الجسمانى من قبل النظام الاحادى الشرس.

ولكن حينما يرجع الأتحاديون من الجهاد الأصغر الى الجهاد الأكبر نجد أن مواقف السيد سيد أحمد الحسين لا تمت بصلة لجرأئته وشراسته فى معارضة النظام. وانا هنا اشير الى مواقفة من الشرعية المسلوبة داخل الحزب. ويبدو لى أننا نتعامل مع شخص له إزدواجية فى المفاهيم بالقصد أو بعدمه. ففى يوم 9 أبريل 2004 ينفى السيد سيد أحمد ما وردته جريدة الخرطوم فى مشاركته فى مؤتمر المرجعيات ويجدد رفضه التام لفكرة المرجعيات ويقول أنه راجع الى الخرطوم من جده للإعداد لمؤتمر الفعاليات والذى لا بد أن يشمل جميع الناشطين فى الداخل والخارج والتى لا بد أن تعقد مؤتمراتها فى الداخل والخارج، وشدد الحسين من أنه لا يكون مؤتمر من علم ومشاركة حقيقة للإتحاديين. وفى يوم حار فى صيف ذلك العام تسلل السيد سيد أحمد الحسين الى القاهرة لوزا لحضور المؤتمرات الغير حقيقية وليس بها تمثيل حقيقى ولا إنتخاب لفرعيات ، على حسب قوله.

وفى يوم 26 يناير 2004 يكلف السيد محمد عثمان الميرغنى رئيس المغفور له "التجمع اللأديمقراطى" السيد سيد أحمد الحسين برئاسة عملية التفاوض مع الحكومة لتنفيد إتفاق جده الإطارى. وفى ندوة سياسية فى ذلك الحين أعلن السيد الحسين أن السيد الميرغنى كلفه برئاسة وفد التفاوض. ثم يطل علينا شيخ المناضلين فى جريدة الخايج بالامس قائلا" إن من قاموا بالموافقة على المشاركة في السلطة هم قلة وإنه شخصا لم يشارك في اتخاذ مثل هذا القرار". وأنا هنا أسال السيد الحسين ببرأة ..إذا شارك هو فى مؤتمرات غير حقيقية وخرج منها بمنصب الأمين العام ، فلماذا يتباكى على عدم أخذ رأيه فى المشاركة فى الحكومة؟ وممن يطلب السيد الحسين التعزية فى عدم إشراكة فى القرار؟ . أيريد أن يوهمنا السيد الحسين بأنه لا يدرى عواقب من يشارك فى مؤامرات هدم الشرعية؟ . فانى أدعوه الى مراجعة حديث رسول الهدى عن رفيق السوء.
وانتظروا معى إخوانىوأخواتى الأعزاء لهذه القنبلة السياسية التى فجرها السيد الحسين ففى سؤال لنفس الصحيفة عن من من الذي اتخذ قرار المشاركة إذا كان الأمين العام نفسه لم تتم مشاورته حول الأمر كذلك نفس الحال ينسحب على نائب رئيس الحزب علي محمود حسنين؟ . وهنا ما كنت أتوقع من السيد الحسين الذى ضربٌت به أمثلة الشجاعة والأستبسال أن يجيب بهذه ألإنكسارية اللامبررة ......فيقول" أنت تريد ان تقودني إلى جهة محددة ولكنك لن تستطيع"..إن الصحفى الجرىء لا يريد أن يقودك الى أى شىء ولكن مواقفك التذبذبية...التقلبية هى التى تقودك....فانت يا سيدى الحسين شجاع فى نقد من سرقوا منا الديمقراطية فى الوطن الجريح.....متهربُ انت فى نقد ومواجهة ممن سرق منا الديمقراطية فى حزبنا العملاق فى عام 1995 ثم 2005. فوا أسفا عليك وأنت تجلس فى ندوة فى واشنطن تحكى مآسييك مع نظام القمع فى الخرطوم ثم تتلعثم حينما يسألك الحاضرون عن ممارسات وعلاقتك مع السيد محمد عثمان الميرغنى. فحسبى أنك تدرى أو لا تريد أن تدرى أن ساحات النضال من أجل الديمقراطية الحقيقية داخل الحزب لا تقل ضرواة عن ساحاتها خارجة.

لقد إعتاد السيد الحسين على إرسال الخطب المزدوجة المفاهيم ، فهو يرضى بكل التكاليف التى تأتيه من السيد محمد عثمان الميرغنى سواء أن كانت وزارية أو داخل الهيكلة اللأشرعية أو برئاسة لجان تنفيذ الأتفاقيات مع النظام ثم يخرج علينا بتصريحات زائفة تخدع الجميع بأنه متمرد على اللاشرعية داخل التنظيم وهذا جزء من حديثه فى يوم امس" أولا حزبنا يتكون من قاعدة جماهيرية عريضة ترفض تماما ما حدث، ثانيا أي شخص يمتلك رؤية تحليلية جيدة لا يرضى لنفسه بأن يشارك الإنقاذ سوءاتها، لكن إذا ما كانوا مصرين على الاستمرار في السلطة فإن عليهم العودة إلى الجماهير والقواعد لتقول كلمتها".

ولا أدرى ما الغرض من هذه الإزدواجية فى الخطب والنفاقية فى الممارسات...فالرجل لا يزال يعول على أن هنالك شباب بالحزب مأسورين بشخصيتة وسحرها لا تهمهم ممارساته طالما خرج هو الى الملاء يتحدث بحديث التغيير وعدم الرضاء لما يحدث بداخل تلك الهياكل. وهو لا يدرى أن جيلنا لا يعبد الأشخاص ولا يرى سحرا فيه ولا فى غيره...إنما هو خالق واحد متنزه عن كل النقائص.

Post: #9
Title: Re: سيد أحمد الحسين: اشهد الله.. لو عرضوا علىَّ رئاسة الجمهورية في هذا النظام لاخترت الموت
Author: ابن النخيل
Date: 01-18-2006, 02:17 PM
Parent: #8

المنتدى الفكرى الاتحادى – الدوحة

سيد أحمد الحسين بين صلابة النضال وهشاشة المواقف داخل الحزب

يهنئكم المنتدى الفكري الاتحادى بالدوحة بمناسبة عيد الاضحى المبارك أعاده الله علينا جميعا بالخير والبركه – ويعلن فتح أبوابه لاصحاب الاقلام الحره للمشاركه من خلاله ويستضيف فى هذه السانحة مقال الاستاذ عبد الحسيب الشريف عبدالله فى الرد على السيد أسامة خلف الله مصطفى فى مقاله بعنوان (سيداحمد الحسين بين صلابة النضال وهشاشة المواقف داخل الحزب ) وإليكم المقال :

أطل علينا أسامة خلف الله مصطفى بمقاله بتاريخبتاريخ 25/12/2005م – وهو فى مقالته هذه يرى بأن على الاتحاديين ألا يتحرجوا من نقد زواتهم ، كما أنه يدعوهم إلى تجاوز الممنوعات التقليديه من نقد قياديين ذوى تاريخ نضالى أو ممن تراكمت عليهم سنوات العمر – وقد إختار سيداحمد الحسين موضوعا لدعوته ، فقد سلط الضوء على صفتين من صفات سيداحمد الحسين ، أولهما هى صلابته فى مواجهة سلطة الانقاذ الوطنى والثانية ضعفه فى مواجهة السيد محمد عثمان الميرغنى زعيم الحزب

أسامة مصطفى يريد من الاستاذ سيداحمد الحسين أن يواصل رفضه لمؤتمر المرجعيات وأن يصر على موقفه من رفضه التام لأى تفاوض مع سلطة الانقاذ الوطنى من اجل تنفيذ إتفاق جده الاطارى ، إنه يدعو بكل وضوح إلى أن يخرج السيد سيداحمد الحسين على قيادة السيد محمد عثمان الميرغنى – بلغة أخرى يطلب منه أن ينشق ويكون جناحاً جديداً للحزب – ومن الواضح إذا تحققت أمنيته سيكون هذا الجناح أكثر بعداً من الانقاذ بشقيها الوطنى والشعبى ومن حزب الامة أيضا .

إن موقف الاستاذ سيداحمد الحسين الرافض لسلطة الانقاذ لايختلف عن موقف السيد محمد عثمان الميرغنى وكلاهما يرفض سلطة الانقاذ وكلاهما كان يتمنى أن تزول هذه السلطة عن طريق الثورة الشعبية ولكن الواقعي يقول ليس كل ما يتمناه المرء يدركه .

الحزب الاتحادى الديمقراطى من قمته إلى قاعدته يحمل فكرا واحدا يقوم على رفض الانظمة العسكرية دون إستثناء ولا يختلف فى هذا السيد محمد عثمان الميرغنى أو السيد سيداحمد الحسين أو السيد محمد أحمد الاتحادى المغلوب على أمره .

إن ما يجعل السيد سيداحمد الحسين يبدو متناقما هو ما يعتمل فى نفوس جميع الاتحاديين من أشواق وضرورة التعامل مع واقع يحتاج إلى صلابة من نوع آخر .

الذى يعانى منه مصطفى خلف الله من مواقف متباينة من السيد سيداحمد الحسين هو ضريبة الانتماء إلى حزب سياسى ، إن الحزب الذى ينتمى إليه سيد احمد الحسين والجناح الذى ينتمى إليه تحديدا قد إعترف بالانقاذ الوطنى بصفته الحزبية أو من خلال إنتمائه للتجمع الوطنى الديمقراطى . ولا يغيب على أسامة خلف الله أن السيد سيد احمد الحسين لم يخرج من المهام التى يتطلبها منصبه هذا المنصب الذى لايبدو أن أسامة قد إعترض على إستحقاقه له فهو ينتقد مواقفه المتناقضه وربما يدعوه إلى الخروج على السيد محمد عثمان الميرغنى ، ولكنه يعود ويقرر بأن السيد محمد عثمان الميرغنى هو الذى خرج على الشرعية – ويمكن للقارىء أن يستنبط ما يمكن أن يفهم منه أن أسامة يدعو إلى إقالة السيد محمد عثمان الميرغنى وبطانته .

الاحاديث فى مثل هذه المواضيع الحساسة والخطيره هى التى تضطر السيد سيد احمد الحسين لأن يقول للصحفى (أنت تريد أن تقودنى إلى جهة محددة ولكنك لن تستطيع ) هذه النقطة تحسب للسيد سيداحمد الحسين ولا تحسب عليه .

إن السيد سيداحمد الحسين لم يتغير فى مواقفه المعادية لكل الانظمة العسكرية ولكن التحولات العالمية وما يجرى فى السودان وما طرأ على الانقاذ من أحداث وما صار فى الحزب من إنقسامات كلها هى التى تجعل أسامة يحس بأن السيد سيداحمد الحسين يتكلم عن مؤتمر للفعاليات ويذهب إلى مؤتمر للمرجعيات – كل هذه الظروف تجعل سيداحمد الحسين يعلن عدم الاعتراف بالانقاذ الوطنى وفى نفس الوقت يقبل المشاركة فى طقوس الاعتراف – هذه الظروف التى يمر بها السودان هى التى تجعل مبادىء الحزب الاتحادى تعتبر تقرير المصير للجنوب خيانة عظمى بينما يوقع الحزب على تقرير المصير للجنوب فى مؤتمر القضايا المصيرية بأسمرا .

المطلوب من الاخ أسامة خلف الله أن يتريث قبل أن تجره فورة الشباب على الحكم على السيد سيداحمد الحسين بسوء النيه فى مواقفه أو بسؤ الفهم فى أفكاره .

ما نريد أن تواصل بخصوصه مع الاخ أسامة هو أن يوافقنا على أن السودان يعانى من مشكلتين هما مشكلة الهوية ومشكلة تداول السلطة وأن السودان فى مرحلته الحاليه يعيش مخاض الهوية – لم ينجح أى طرف حتى هذه اللحظة فى فرض مشروع للهوية السودانية – كما أن الحديث عن البيئة التى يمكن ان يتحرك فيها السيد سيداحمد الحسين ليكون كما تريده لم تتحقق ولكن عليه وعليك وعلى كل سودانى أن يعمل من أجل التأكييد على أهميةإتفاقية السلام، علينا أن نعمل وفقا للممكن من أجل تحقيق تطلعاتنامن أجل الديمقراطية .

أخى أسامة على علم تام بمتطلبات المرحلة وملم إلمام تام بالضغوط الواقعة على الجميع وملم بإستحقاقات إتفاقية السلام وأن على الجميع أن يمتلك الصلابة اللازمة لتقديم التنازلات من أجل هوية جديده للسودان – إنها تنازلات مؤلمة على السيد سيداحمد الحسين أن يقدمها من أجل المحافظة على وحدة السودان لا من أجل المكاسب الحزبية فقط .

مواقف سيداحمد الحسين الصلبه فى موقاومة الانظمة العسكرية تنم عن شخصية متسقه مع نفسها متصالحة معها وبالتالى بمقدورمثل هذه الشخصية أن تتفهم الفارق بين الاشواق وحقائق الواقع .

إنتهى مقال الاستاذ حسيب على أمل أن نلقاكم فى إطلالة أخرى .

المنتدى الفكرى الاتحادى – الدوحة

ع/ عباس عمر على

نقال 5393544

Email : [email protected]

Post: #10
Title: Re: سيد أحمد الحسين: اشهد الله.. لو عرضوا علىَّ
Author: بكرى ابوبكر
Date: 03-19-2017, 07:12 AM
Parent: #1

q