الاهتبال والضلال وخمسون عاما ما بين الاستقلال والاستغلال؟؟

مهزلة ومسخرة ان يحتفل المزايدون بوطنية مخصية القرار والمسار من اللصوص والقوادين الرساليين الرسميين وبعض المطششين في موطني التعيس هذه الايام باليوبيل الذهبي لاستقلال الوطن والوطن منقوص السيادة مأزوم القيادة والوطن يموت ابناؤه بالقتل والترهيب والتعذيب والتجويع والاذلال امام ابواب المانحين والمتصدقين ويستشهد ابناؤه عند بوابات اللجوء وملاذات الجحيم و به ارض محتلة نهارا جهارا هي حلايب السودانية شحما ولحما وشوتالا وسديريا ومركوب وبه جيشان سودانيان وفق اتفاقية التشطير والتقسيم وبه مجالات جوية لا يسمح للطيران الوطني العسكري والمدني بالتحليق فيها وبه قوات اجنبية اقليمية ودولية تجوب ترابه المستباح شرقا وغرباو جاهزة لحماية التشطير والتقسيم عند ساعة النداء وهي تمارس كل صلاحياتها في التجول في عاصمة الوطن رمز سيادته الوطنيةبعدتها وعتادها وفي قلب الخرطوم عاصمة جزت غردون في الزمن العظيم مندوب دولي سامي اشنع من غردون ذلك الزمان يمتلك صلاحيات التدخل حتى في سروال رئيسنا العقيم وايضا عورات قادة واركان نظامه وامنه... وجيشنا التنبل( نحن جند الله .. جند الوطن)صار مجرد جلالات صوتية عند اللزوم بل (هواب)كاكي لن يفزع طيرا في سماء الخرطوم..ومهزلة ان يكون من بين المدعوين والمكرمين في هذا الطشاش العظيم قادة للعمل الوطني من فاقدي صلاحية النضال من باعوا المواقف و دماء الشهداء وتضحيات شعبنا الجسام في اول الطريق وقد وقعوا في جب التطبيع مع السراق والاوغاد وهم يمارسون استجداء فتات السلطة من سارقيهم في وضح النهار بلا ادنى حياء.. انه زمن اللامعقول ولا مقبول ونحن لا نفرق بين الاستقلال والاستغلال والقيادة والقوادة وهو الفرق ما بين الحق والباطل والشرفاء والاوغاد والنور والظلام لعلكم تهتدون ايها ( المطششون).

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟