لماذا نقبل الحجر الأسود

لماذا نقبل الحجر الأسود :
لما قبّل سيدنا عمر رضى الله عنه الحجر الأسود قال : والله أنى لأعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع ولو لا انى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبّلك ما قبّلتك ..
فقال له سيدنا على بن أبى طالب كرم الله وجهه : لا يا عمر ... إنه يضر وينفع .. فإن الله تعالى لما أشهدنا على أنفسنا يوم الذر - كان الحجر الأسود حينها على جبل عرفة - أمر الملائكة بالشهادة علينا ، فقالوا : شهدنا فقال الله عز وجل ( أن تقُولوا يوم القيامة إنا كُنَّا عن هذا غافلين ) ثم جيء بالحجر الأسود ،وكان له يومئذ عينان وفم وشفتان ، فقال له الله تعالى : افتح فاك ، وأمر الملائكة أن يلقموه ذلك الرق . واقفل فاه.. وقال الله تعالى للحجر الأسود: "تشهد للموافاة لمن وافاك يوم القيامة ".
فقال له سيدنا عمر : ما بقيت فى قوم لست فيهم يا أبا الحسن ..
فنحن إذ نقبل الحجر الأسود اليوم ، لا نقوم بطقوس وثنية ، كما يزعم بعض أعداء الله ، بل إننا نقبله إتباعاً لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأن ذلك الحجر هو الذى شهد كل أرواحنا يوم الذر ، ولأن شهادة الملائكة علينا محفوظة فى جوفه ، ولأنه سيشهد لمن يقبله أو يستلمه منا بالموافاة يوم القيامة ... وإننا كلما نقبله نجدد شهادتنا لله تعالى بأنه ربنا ، كما أشهدنا الله تعالى على أنفسنا يوم الذر ، وحتى لا نكون فى شك فى بعض أمور ديننا حينما نسمع حديث أولئك وان هذا مجرد حجر كبقية الحجار ولا يصح تعظيمه وتكريمه هكذا ...

Quote: لماذا نقبل الحجر الأسود؟: وهو حجر لا يضر ولا ينفع كما قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما خاطبه بقوله: (إنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أنني رأيت رسول الله يقبلك ما قبّلتك) ولعلّ الحكمة في هذا التقبيل تكمن في ذلك الاتصال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمته، فهو اتصال من نوع خاص، اتصال عاطفي وروحي وقلبي وكياني وكأنه عليه الصلة والسلام قبَّلَ الحجر الأسود ليكون هذا بمثابة الاتصال المادي والحسي بينه وبين أمته، أليس هو القائل: (وددت لو أني رأيت أحبابي) وفي هذا روى بعض المستشرقين وأعداء الدين الذين يعدون أن تقبيل الحجر الأسود من بقايا الوثنية في الإسلام وهم لا يعلمون الحكمة من ذلك وهي حب النبي محمد صلى الله عليه وسلم لأحبابه الذين لم يراهم ولم يروه وآمنوا به والذين سيأتون من بعده كما أسلفنا لقوله: (طوبى لمن رآني وآمن بي ثم طوبى ثم طوبى لمن آمن بي ولم يرني) وقوله صلى الله عليه وسلم: (وددت لو رأيت إخواني قالوا أولسنا إخوانك يا رسول الله قال لا أنتم أصحابي ولكن إخواني الذين يأتون من بعدي ويؤمنون بي ولم يروني) فالصحابة رضوان الله عليهم كانوا يرون الرسول صلى الله عليه وسلم ويصافحوه ويعانقوه ويسمعون الوحي المنَزّل عليه من فمه الشريف، وهذا ما جعلهم من أفضل الناس كجيل فريد متميز أما المؤمنون من بعدهم فهم لم يواكبوا هذه الأحداث الملموسة وآمنوا بها بالرغم من عدم رؤيتهم لها فأراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يطبع على جبين كل واحد منهم بمثابة وسام تكريم لهم على إيمانهم ومحبتهم لهذا الدين من خلال تقبيله الحجر الأسود، فكأنما صار هذا الحجر الواسطة بينهم لنقل هذه المشاعر وتقليدهم هذا الوسام الرفيع.

من موقع الدكتور محمد جميل الحبال
القرآن شريعة كونية
http://www.al-mishkat.com/alhabbal/ejaz/ej03.htm

الإخوة الأفاضل ::

- قرشو

- أيمن

بارك الله فيكم فقد استفدنا منكما ما لم نكن نعلم من قبل .

العشرة الأول مباركة عليكم ..


جاد

الأخ جاد

شكرا سيدى على المرور وعلى الكلمات الطيبات

وأسال الله ان يوفقنا لاغتنام فرصة هذه العشر من ذى الحجة

فانها لا تأتى الا كل عام مرة

والله أعلم هل سنتمكن من التمتع بها ثانية أم لا

لك احترامى وتقديرى

الأخ أيمن

شكرا لدعم الموضوع بتأكيد أخر وتوضيحات اضافية

لك تحياتى

بارك الله فيك وزادك علما كما زدتنا ولك الود

قرشو المحترم

زادك الله علماً

ورزقنا زيارة بيته

واتباع سنة الحيبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وتقبيل الحجي الاسود والصلاة في مسجد الحبيب , ويوم القيامة أرزقنا نعمة رؤيته الحبيب والشراب من حوضه.

وفي الدنيا اللهم أرزقنا حبه وحب من يحبه واحشرنا في زمره محبيه.

اللهم متعنا بحبك وحب حبيبك المصطفى صلى اللهعليه وسلم.

اللهم متع قرشو بحب الحبيب.

العزيزة القلب النابض

شكرا على الدعوات الطيبات وبارك الله فيك وفى قلمك الرائع

وما زلت اوجه ندائى لك بالعودة عزيزتى فالمنبر يحتاج لمشاركاتك الجميلة

لكم تحياتي وودي

العزيز ايمو

ولك الاحترام والتقدير ولك الحب فى الله سيدى

يديك العافية