المحـراب : منــاغـــاة

الشوق المخلوق الغريب الحار .. يدور في دواخلي في دوائر خرافية .. أحس كلما إحتشدت دواخلي بالكلمات أن الشوق هو العنصر الوحيد الذي يطمسها لفداحته .. إحساس بالإقتراب من مواعيد السفر .. هكذا دون الدنو من هالة ووهج الإحساس بالوصول ..


سألتني حين أردت أغازلها
أن أرسم أجمل لوحة عن مقتول
فتلفتُ ..
لم ألقى غير اللون
فمسحت جبين العصر
وبالتطريب رسمتك
ظللتك دون دثار


إلى خليفة جماع .. إلى الشاعر الموجع بالإحساس .. سيال الضياء الراحل .. إلى صلاح محمد إبراهيم ..

سلام عليك ..

تطالعني بسمتك ذاتها وأنا أهتف بقصيدتك الرائعة .. نحن والردى



يا ذكى العود بالمطرقة الصماء
والفأس تشظى
وبنيران لها الف لسان قد تلظى
ضع على ضوئك في الناس اصطبارا ومآثر
مثلما ضوع في الأهوال صبرا آل ياسر
فلئن كنت كما أنت عبق
فاحترق
**************************
يا منايا حوّمي حول الحمى
واستعرضينا ... واصطفي
كل سمح النفس .. بسام العشيات .. الوفي
الحليم العف كالأنسام .. روحا وسجايا
أريحي الوجه والكف افترارا وعطايا
فإذا لاقاك بالباب بشوشا وحفي
بضمير ككتاب الله طاهر
انشبي الأظفار في أكتافه واختطفي
وأمان الله منا يا منايا
كلما اشتقت لميمون المحيا .. ذى البشائر
شرفي ..
تجدينا مثلا في الناس سائر
نقهر الموت حياة ومصائر
******************************
هذه أجنابنا مكشوفة فليرم رامى
هذه أكبادنا لكها وزغرد ياحقود
هذه أضلاعنا مثلومة وهى دوامي
وعلى النطع الرؤوس
فاستبدي يا فؤوس
وأدخلي أبياتنا واحتطبي
وأديري يا منايانا كؤوسا في كؤوس
من دمانا واشربي
مالذى اقسى من الموت؟ فهذا قد كشفنا سره
واستسغنا مره
صدئت آلاته فينا ولازلنا نعافر
ماجزعنا أن تشهانا ولم يرض الرحيل
فله فينا اغتباق واصطباح ومقيل
آخر العمر، قصير أم طويل
كفن من طرف السوق وشبر في المقابر
ما علينا..إن يكن حزنا فللحزن ذبالات مضيئة
أو يكن قصدا بلا معنى، فللمرء ذهاب بعد
جيئة
أو يكن خيفة مجهول فللخوف وقاء ودريئة
من يقين ومشيئة
فهلمى يامنايانا جحافل
تجدينا لك أنداد المحافل
القِرى منا وفينا لك، والديوان حافل
ولنا صبر على المكروه -إن دام- جميل
هذه أعمالنا مرقومة بالنور في ظهر مطايا
عبرت دنيا لأخرى تستبق
نفذ الرمل على أعمارنا إلا بقايا
تنتهي عمرا فعمرا
وهى ند يحترق
ما انحنت قاماتنا من حمل اثقال الرزايا
فلنا في حلك الأهوال مسرى
وطرق
فإذا جاء الردى كشر وجها مكفهرا
عارضا فينا بسيف دموي ودرق
ومصّرا
بيد تحصدنا، لم نبد للموت ارتعادا وفرق
نترك الدنيا وفي ذاكرة الدنيا لنا ذكر وذكرى
من فعال وخلق
ولنا إرث من الحكمة والحلم وحب الآخرين
وولاء حينما يكذب أهليه الأمين
ولنا في خدمة الشعب عرق
منـاغـــاة

جبران ...
أأنت ذاتك جبران صاحب المحراب هناك ... فى البيت القديم
أم هو تشابه أسماء ومحراب
أكاد أقول الضرب ضرب أبا محجن

أرجعت لى .. وأرجعتنى الى أخريات أيامى هناك وبعض خواطر بدأتها فى ذاك المحراب ... ولم تنتهى

صديقة الحرف : نورا

تأخذنا الأيام دوما من أحبائنا بكل سبب .. وأحيانا بلا سبب .. ليتني أستطيع أن أقول لك أنني هو .. فقد كنته في يوم .. كان محاطاً بأحبابه .. وها هو الآن يجمع بعض أطرافه .. تمني معي لو عاد للفؤاد ذات الدفء .. ويا شمس كوني منيرة .. يا نفس فجر القصائد .. يابلادي .. وجاي ليك يا نورة غيمة

يا صاحب المحراب .. أهلآ
أنت بعضه وكله ... أنت هو
لم أحتاج عينى كي أراك ... ولا أذنى كي أسمعك
كان حسى دليلى للتيقن من وقع خطاك
صدقنى كنت أترقب مجيئك هنا ... بعد أن فقدت أثرك هناك

والان دعنى أنزوى فى ركن قصى ... أسند رأسي على كفي المشبوكة خلفه وأقرأك

..
.
وأنا ايضاً
دعونى اتخير لى مقعدا فى الصفوف الامامية
وان لم توجد فساجلس القرفصاء

التحية لمحراب جبران
كان محاطا باحبابه
ويعودون باطلالته وروعته

لك .. ولها التحية
وها نحن نتشوق لهفة

أقرأ جبران فأشعر بأنني أتعثّر في الحدائق
والغمامات المكدّسة في الطريق

تأتيك كلماته ، تماماً ، كالأكاليل
تنحني أمامها
لتطوّقك بما يدهشك أبد الدهر




كلنا لجبران
وجبران لنا
فافسح لنا المحراب

ــــــــــ
السمندل
ـــــــــــ

.. جبران

وهل استلهمت من ( سميك ) فلسفته ، وسحر يراعه

أنا بشكرك بعمق وصدق ، فقد جلست على هذه المساحة ، وكأنها بيتي
بل كأنها حديقتي ، وقد طال بي المقام
ولا أفشى سراً أن قلت تكررت زياراتي لهذا المحراب مراتٍ ومرات
دون أن أملك حروفاً تعكس روقة المشهد،

فأعذرني إن لم أفيك حقاً

الرحمابي

لن أخفيكم الحرف .. ففي كل مساء أتسلل لهذا المحراب .. أجده كما تركته بذات الصمت .. وذات العتمة .. وعندما أبعد عنه .. ألتفت إليه خلسة لعل تلك الأرواح السايبر تعود .. لن تدركوا فقط مدى الفرح الذي باغتني عندما عادت نورا .. وليت كل نورانا يعدن .. عادت .. أزاحت الستائر عن المحراب .. وأتاحت كمية من الضوء النقي اللامتناهي الصفاء .. ثم أنتم .. تماماً كفجأة الصباح .. فعندما يشتد الصراع بين جحافل الليل وفرسان النهار .. يبدأ النور بالتدريج في احتلال بعض أزمنة الليل .. ولكن اللحظة العبقرية هي لحظة إنهمار الصباح كسيل الألحان بعد توطئة موسيقية .. نورا ثم البقية .. تبلدينا مرة أخرى .. تأخرت .. احتفظت بكل هذا الرواء ولكن سيدي تأخرت .. لوحت لي ساعة حين أنصرفنا .. ثم عادتني بواكير الخريف .. عندما همس المطر .. أرتاح عنده كثيراً لملامحه السودانية الأصيلة .. ليتك لن تقبل هذا التأخير أيضا .. السمندل الذي يتعثر في الغمامات .. قرأت بالصدفة مكاتبات بين مي زيادة وجبران خليل جبران جمعها أحد الحريصين في كتاب أسماه الشعلة الزرقاء .. أتمنى لها العافية .. ليتني في هذه الساعة سيد أحمد بلال لأكتب شعراً يوازي الموسيقى .. فرح أنا بكم وفخور بأنه أحرفي قد استطاعت جذب كل هذه الفراشات .. الرحمابي الذي ربما يأتي تائها مثل كل الحياري .. زياراتك الطيبات كانت لتشعلني بالفضول لو وجدت أثرك هناك .. حتى لو بكرفسة ملاية .. أو كسر زجاجة جميل ألا يكون الواحد واحداَ .. قال درويش ما أضيق الأرض التي لا أرض فيها للحنين إلي أحد
ودمتم

الرائع صاحب المحراب
بعد طول غياب أتيت البارحة ... كان حلمى أن ألتقى بمن ينفث في بعض الروح ... بعد أن تناثرت أشلاءها على حواف الردى ... فكان أن لمحتك ... هتفت كل دواخلى ... جبران صاحب المحراب هنا ... لم أكن أعلم أنك انتقلت به ونقلته الى هنا ... ويا لروعة ما نقلته وانتقلت به ... لكن صدقنى هتف كلى أن لا بد لمحرابه أن يكون هنا ... ركضت خلف كل اثارك حتى وجدته

صدقنى لم أعلم بمجيئك الا البارحة ... ذات اللحظة التى سكبت فيها مدادى عند مدخل محرابكم

الرائع ... جد علينا بغيثك ... أرجوك

يا صاحب المحراب أهلا ..
يكفي أنك أتيت لنا بعد إتيانك بالمفردة (الفلتة) بنورا التي لا تغيب عنها الشمس
الصديقة التي تحفظ الوداد في زمن الصعاب ..
يكفي أنك أتيت لنا بسمندل الأحلام ذاك الخرافي الكلمة شفيف الدواخل ..
يكفي أنك أتيت لنا بالرحمابي الثر .. الحبيب وكفى ..
لا ليس الآن فقد أدلى التبلدي المرهف بحجته شاهراً خنجره في خضم الغياب ..
يا صاحب المحراب .. أهلا

قتلني ذات الشوق وتربع فيني القرفصاء .. وغيَم عليها الغياب الكثيف
كانت مشرقة برغم ضنك السنين وعذابات الزمن الرديء
وتسطع فيني بين الحين والآخر .. وأتقلب ذات اليمين وذات اليسار
وحلمي يستشرف اليوم الجديد

طِريتك وأنا الكنت قايل خيالك معشعش جواى
سكنتك ومالاقى فِجة اخيرلك اقول البحرق حشاى

العزيز ضرار
السبب الوحيد على كبر الأمل في بكرة الجميل عندي .. هو أني قانع الآن بهذا البعد المكاني وأحياناً الزماني .. عندما تغيب .. وأهزأ بالزمن مع كل كتابة من كتابتك .. التي تأتي من فيض الأحباب .. تأتي عبر البحر وعبر الأنواء لا تخضع لشرط المسافة .. أهزأ بالزمن وأقول له هاأنذا أنظرني .. بيني وبينهم كل تلك البيداء ولكن أظل في متناول خيالهم .. أنظر كم هم قريبين من يدي أكاد إذا مددت راحتي أمسك بكل خيوط الفوضى وأجلس على عرش الزمان والمكان .. أنظر هاهي ذي مشاعرهم بضة وكأنه خارجة للتو من روح الحياة .. انظر فكأن كل كلمة برعمة تتفتح في وجهك فيغمرك الابتسام .. لحن الحياة هنا .. لحن الحياة هنا .. هلا استمعت.

الزول الرائع ... صلاح
يا واسطة العقد ... يا بهى
دومآ يحمل حضورك معه كل أسباب الحبور
ليتك لا تغيب وأنت فينا حضور دائم وبهاء مقيم

تعلمين يا صاحبة الرحلة أن الإنسان تلافيف متناهية الكبر وزي ما قال الفيتوري أعظم من قدر الإنسان هو الإنسان .. وأعلم أنني جميل في وجدان أحبتي وكبير في نظرهم وممتد القامة بإمتداد خيالهم وهذا ما يملؤني بالسعادة المحضة .. أعلم أنني لست مؤهلاً تماماً لأن أصير مجرد ترددات في الأثير أو في الهواء طالما تلك الأفئدة الطيبة ترعاني وتلك النفوس الملهمة ترصف لي الطريق للمسير قدماً .. فبأي طريقة من طرق الحساب أجد المحصلة النهائية هو هذا الحب اللا مشروط .. إذا كنت (جيد أو سيئ) أو كنت حتى خيالي فهناك دوماً قلوب طيبة ونفوس ملهمة ترعاني من وراء الحجب .. ومن وراء الأفق يدعون الله لي بالهداية .. ملئ أنا بهذا العشق ..

جبران

ياعاشق اللغة الطلسم
لك اقصي ماتريد
لا اتخيلك الا امام هذا المحراب ولعله حديث قلته او ربما هو احساس بالقرب وفي كليها التقيك .ارهقني الحديث عن الشوق وكأنك تداريه بأكثر الحروف قلقا فبل الرحيل الي المحراب .ولبهاء الحرف وجلاله عند صلاح مايجعلنا نعيش الشعور بارتباك الدهشة الاولي في لحظات الدخول الي المحراب رغم التعود علي العبور اليه وادمانه

لك الود ولا زالت الحاجة لقراءتك تفوق مقدرة الانتظار
وانا لست وحدي

لك السلام

عبدالله جعفر

نعم لست وحدك أخى عبدالله جعفر....فهذا الدفاق
يدهش الروح شعرة فشعره وهو يقود الحرف ذليلا وسيدا
الولوج لمثلى هنا كقدر الفجاءه حين كان فضولا
فأضحى سكن..... جبران... تبكينا بما تكتب حين تسوق الحديث
عن ما نحب ونرجو.... صلاح يزهو فى بيادر حرفك
الغريب فيبدو كالمولود لتوّه ....نعم تداعت الظلال
بفعلك الآثم فأغرقتنا الخطايا
أعد نفسى أن اسهر على كوى الترقب فى ترقبى المستمر
لحرفك الوضيىء
....أها

اخترنا ان نخيط نسيج العزلة سدا بين الروح و محتويها الجسد.
و لكن قوة الانصهار المتولدة من حالة التالف التي ظلا يعيشانها كفيلة باسقاط كل الجدر
...دونما اختيارنا
فهل الافراط في التناول يؤدي للتشبع في هذه الاحوال؟ ... ام انه بالكاد يسد الرمق .. مؤديا
لحالة اشبه بالاستلاب ؟؟
فصحراوية المادة في زمن الجفاف الحسي ظلت هي المستنقع الذي نلقي لديه كافة اخفاقات
الفيض الروحي المتدفق فينا ان ينفجر.. و يطفو علي السطح معلنا عن وجوده ... ولو إلى حين
من منا كان يحمل السارية ؟؟ لا ندري..... و لكنا وجدناها مغروسة في ارض خصبة ..لم تخيب
ظننا يوما في احتمالية الاثمار

فقط علينا ان نلقي البذرة التي رعيناها جنينا ظللنا نحقنه بمصل المقاومة... كي يولد وفي يده
اداة لمقاومة الجدب المتسمر في خارطة الرحيل ....ولا مناص
حين تنفلت من ايدينا كل خيوط اللعبة يظل التمرحل هو سيد القاعدة الذي لم يفشل ابدا..
فلنتبعه في اذعان اذن
و لنتحين الفرصة لتثبيت محور الارتكاز مستقيما بلا حراك عند نقطة واحدة ..حيث انتهاءات
الهواجس و القلق !!!! .... فقدآن لنا ان ننتشي بزهو الانتصار المؤقت

د. السارا

أيها الضارب في عمق الشجون
إغمس الفرشاة داعب كل لون
حرك الازميل وانحت لك كون

أو كما قيل . مقدمة برنامج محراب الفنون

أوحى لي بوست كتب في ذكرى صلاح أحمد إبراهيم أن أعود لديوان غابة الأبنوس ، وهو الأثر الوحيد الذي امتلكه لهذا الشاعر العظيم ، أكتب لكم هذه الأبيات من قصيدة فوزي ووزي

دبايوا
أوشيك من قبيلة الهدندوا
أوشيك دون أن يكلّ يرصد الآفاق
من دغش الصبح إلى انحباس الضوء في المساء
مفتشا عن غيمة فيها سلام الماء
يرفع ساقا ويحط ساق
كوقفة الكركي في المياه
مرتكز الظهر على عصاه
اهلكت المجاعة الشياه
ولم يعد أوشيك غير هذه النعال
صدره والثوب والسروال
والسيف والشوتال
وشعره المغوف الوديك والخلال
وعلبة التنباك
يراقب الزقوم والصبار والأراك
السل في ضلوعه يفح أفعوان
عيناه جمرتان
في وحدة الرهبان إلا أنه
يجب شرب البن يمقت الشفتة والحمران

يفتل من ساعاته الطوال
حال سمت تافه .. نعال
ويرقب السماء
لو أنها تعصر في لسان أرضه قطر ماء
لو أنها تبلل الرجاء
أهلكت المجاعة الشياه
لو يرحم الإله
زوجته ذات الزمام الضخم والملاءة الحمراء
قضى عليها الداء
فرفرت أحشاءها دماء
وفوق صدرها أوهاج مثل هرة صغيرة عمياء
يمد في غرغرة الدماء
يدين كالمحارتين للأثداء

تحية إلى من دلني على هذا البوست

جبران

في حضرة جمالك
يطيب الجلوس
مهذب أمامك يكون الكلام

أسرتني حروفك الدافئة
وشقشقة الطيور التي وقعت على أشكالها
في دارك العامرة بما أحب

لك الود

سنديانة اللغة

وعدت بأن لي أقصى ما أريد ..

أريد النساء كما ينبغي أن يكن
أريد المساء كما ينبغي أن يكون
أريد المشانق تحت التراب كما يشتهي الميتون .. الصادق الرضي

لو لحظة من وسني
تذهب عني حزني
تحملني ترجعني إلى عيون وطني

في سماء خالية من التعقيد .. في فضاء حر طليق .. في حزن رحيم وألم محتمل .. أريد أن يكون الصباح مثل ما تكون كل الصباحات بعثاً جديد .. هي لحظة عبقرية هذي .. أحلم أن أمد يدي إلى غيمة .. فتهطل علي بدعوات أمي .. أحس معكم بالقوة الخرافية التي تطوع المعطيات لطائر الفرح .. دخولك يغفر لي خطيئة الاقتراب من هذه الشعلات الوضيئات التي تأتي في منظومك والمنثور .. لك الود

حافة الغياب
أكبر معضلة تقابلني في حياتي هي التفكير في جدوى هذه الحياة .. كل الأمور موازنات وكل الموازنات في غير ما نشتهي ولكن هي إرادة الحياة التي تجعل كل المعطيات جميلة وكل الآلام محتملة .. أصوات أحبابي تشق الريح فعلاً .. أحس بأنني في غمرة الدفء والمشاعر النبيلة في وسط ذلك الجمع .. أحس بأنني فعلاً لا أحتاج للكلمات ولا للرسائل للتواصل يكفي أن أكون هنا وهناك بذات الكيفية التي يوجد بها الضوء .. أحس بأنني قريب من المعاناة اليومية .. أحس بأن البعد لم يشكل لي العائق للإنفصال عن واقع رفضته

أصوات أحبابي تشق الريح
تقتحم الحصون
يا أمنا انتظري أمام الباب
إنا عائدون
هذا زمان لا كما يتخيلون
بمشيئة الملاح تجري الريح
والتيار يغلبه السفين

أشكرك وأنت الحضور .. ونحن بحافة الفرح ربما

سنجاوي

لك التحية .. جميل أن تزورني في هذا الطقس الخاص .. في وجود كل هذه النفوس الملهمة .. هم قوم لا يشقى جليسهم .. سعيد أنا بك .. وسعيد بقولك الطيب .. أن وصلت حروفي لك .. حللت أهلا ونزلت سهلاً ..

أهل العوض

حرك الإزميل وانحت لك كون
وتعالى نتساق فيض هاتيك اللحون
نسترح في هذه الواحة
من لفح القرون
إنه محراب آداب ودنيا للفنون

هذه الأيام الجميلات .. الذكريات التحية للجميل عبد الحليم سر الختم .. والمبدع بابكر صديق .. والمصر على إخراج بعض الجمال من هذا البلد من الخصوصية للسودانية وربما العربية .. ديوان غابة الأبنوس هو صدفة من الزمن .. أحرص عليه ربما حسدك الكثيرين على هذا الاقتناء .. فصلاح نادر الأثر مثل كل المبدعين ..

قراءة
اعادة
تحية

لطافة

ظرف

تحية



شكراً لبهائك .. لحضورك .. ولسودانيتك الصريحة .. وددت لو أسهبت قليلاً لأعرفك

عاشقة انا لجبران و كلماته
رحلت من الديار
و تركت مخطوطاتي
وعبثت الكيمياء بكل جميل
لا اجد سوي الاستماع
القراءة
و التامل
سلمت
و سلم
محرابك
الدافيء
فالصقيع
هنا
ياخذ كل الاشياء
و لايترك الا دموع
ابت
ان
تجف

السودانية طبعاً

مرحب بك في هذا المحراب الذي أفخر أن مرت عليه هذه المنمنمات الإنسانية.. الشخصيات الأسطورية .. هنا أشعر بالدفء الذي لن يستطيع الواحد تمنيه .. كل اسم من هذه الأسماء التي تستعرضيها يكاد يكون قصيدة أو ملحمة .. أتمنى تطلي علينا كل حين .. ولتعلمي صاحبتي أن الصقيع لن يستطيع أن يتسرب إلى هذه الروح .. ولا بأس أن تستأنفي مخطوطاتك في ركن من هذا المحراب

مثل هذا البوست يعيد الحياةالطبيعية الي خلق الله
شكرا ياجبران

تصور فرحة الصائد
وكت يرمي وهو ما قاصد

يا عازف الأوتار .. لك مخلص الإجلال .. ومرحبتين .. بك نعلن بأن ابتدأت خيوط اللوحة في الاكتمال .. الآن تشرق الموسيقى في هذا المحراب .. وللموسيقى سحر خاص .. فهي لا تقول كلاماً فهي تربط مركز القلب مع أطرافه النائية .. وهي ترصف الدرب للقدم الحافية .. .. وهي تمنح الصحة والعافية.. كما يقول سيد أحمد بلال .. وجودك يسعدنا ابتسامتك المشرقة يعطي لهذا المحراب حياة

عاندني قلمي .. تململ في جلسته ألف مرة ..
زجرته فلم يرتد ..
أيقنت انني ما أعتزلتكم ..
بل.. عزلت نفسي
كان عصيا علي أن أرقبكم.. كلكم..
بذات البهاء هنا ..
على مرمى كلمة مني
و لا أناجيكم .
فيا أصفياء الروح
دثروني بضيائكم..
!كدت أن أحترق

التحية ليك ياجبران حقيقة الإسم في مكانو الصحيح يعني استحقيت الإسم وبجدارة وبالنسبة لموضوعك فلا تعقيب بعد ولاتعبير سواء تعبيراتك ومن عبرك بحيى الأستاذ صلاح محمد إبراهيم وإنت ليك كل التقدير




لمن إجى الزمن الفلاني *** سمانا بتقطر مطر دري وتمازج برتكاني

شجن

السارة أنثى البنفسج

رحم الله من قال

كلما كسر البرق
بلورة في الأعالي
اشتهيت أقل القليل
ومنيت نفسي
بأبسط ما يشتهى واستحال


لسبب ما في داخل النفس .. كان دوما ينتابني شعور القرب من البحر .. أ هو صوت الموج أم رائحة الملح أو احساس الرطوبة .. ولكن دوما أحس بأنك هناك .. ترقبين .. لم استطع تمنيك بفيض الإصرار .. فقد صارت أحلامي دوما مرهونة بالمعجزات .. رب خطيئة منا عاقبنا الله بها فحرمنا ذلك القلم الصادق .. وتلك الكلمات المنضدات التي ارتكنت لأدراج الذاكرة .. غياب حرفك مدعاة للاحتراق أكثر .. فهو أجمل من أن يقبر .. لا أصر عليك الكتابة بقدر ما تصر - هي - على ذلك ..



شجن

لك الود .. قلائدك اسعدتني .. وانتمائك لذلك العملاق يسعد عالمي كله .. دوما أجد مصطفى في مفردات كل من أحب أن أعرف .. وأجد صلاح في أشعار كل من كتب .. عبرك أحدث هذه السارة التي كانت تقول يا بلدي يا فردة جناحي التانية وكت الناس تطير لعالما .. وأحي شيبة .. مكتبة الإبداع .. ونورا ممتعة المفردات .. وأحي أجيال من الدهشة المطلقة التي مازج مصطفى مزاجها وساهم في تكوينها العاطفي الوطني والإنساني ..

ما أحلاهم
شالوا معاي الهم بالجملة
وهتفوا البحر .. البحر .. البحر

جبران
التحيات النواضر
اول حاجة مشتهيك
لكن لظروف عاجلة
سوف اخرج الان من النيت
لكن بجيك

صائد الكنوز ..

واهم أنت إذ حسبت أن غيابك لا يلاحظ .. فقد تركت غصنك وأبحت لطوائر الوحشة مكاناً لتحط فيه .. لا تغيب فتطيل الغياب .. لا أخفيك سراً فعندما يضيق الوقت .. أستعمل البحث عن الهدهد .. فمكان ما حط هناك كنز .. وفي هذه الأيام السابقات .. عندما غبت كنت أركن لهذا المحراب وملامح المطر الذي باخلنا في هذه الأيام العجاف .. وزيارة أو اثنتين إلى حيث أمكن .. مرحباً بعودتك .. أتمنى لنا صيداً هنياً .. دعني أخبرك أمراً .. عادت إلي نورا والسارة وعاد صلاح .. وما حسبتهم عائدين .. فبدت تدب الروح في هذا القلب الهرم .. مرحب بمقدمك الذي أتمنى ألا ينقطع مرة أخرى

كم جميلا لو بقينا أصدقاء
انني امرأءة تحتاج
الي كف صديق
تفلتو و ضاعوا في الطريق
افتقدكم
افتقدك

انت

ايها البهي

السودانية
يا صاحبة لعلك تعملين أن ما تطلبين هو غاية ما يتمنى .. الخل الوفي .. لا نعدك بأن نكون كما يجب أن يكون الأصدقاء ولكن الإلفة فقط أقصى ما نستطيع أن نعد .. تمدين لنا يدك بالصداقة نرد عليك بذات النية بأنا نود لو أن نكون كذلك .. ولكن هذه المفردة شاسعة المساحات .. ممتدة التفاصيل .. فادحة الالتزام .. صدقيني لو أملك كنت أجبت طلبك .. ولكن الود الغير مشروط هو أقصى ما أعد به .. عساها التجارب وحدها تصقله في جوهر الصداقة .. فهي مثل كل جلائل الأمور لا تنجلي إلا من بوتقة خرافية النيران .. لتنضو عنها الشوائب .. فتخرج كالمعدن النفيس .. خالصة مخلصة .. نمد لك الكف بالدفء .. بالصفاء وبالإلفة .. نكون لك عون على الأيام .. حتى تجدي فينا الصديق .. أو تجديه معنا .. مكرراً لك الود

جبران

هل أنا أبدو حزينا

أحس وأنا في محرابك بحزن لذيذ
يذكرني بزفرات الروح العاشقة في ظلمة ليل الوحدة
نفسي تحيرني بردود فعلها المتباينة تجاه الكلمات والمعاني
ترى ماذا حوت كلمات السارا حتى هزتني وأشعرتني بالرغبة في البكاء
أهو الحنين إلى الصفاء
أم افتقاد الأصفياء
كان لي في الماضي حيبيب لا يدانيه حبيب
كان صديقي وحبيبي وصفي روحي كثير السفر
يفارقني فتفارقني بهجة أيامي
ومن صفائه ما كنت أحتاج لمن يخبرني بعودته
ما أن يدخل المدينة إلا ويصلني عبيره وينعش روحي
فأخبر من حولي بأنه وصل وأتهيأ للقائه
مالذي يدفعني لهذه الفضفضة في محرابك يا صاحب المحراب
أظنك وأحبابك قد أيقظتم برعماً في الروح قد طال نومه وشوقه إلى أشباهه والشمس والهواء
تحياتي

السنجاوي
لك زاهر التحية .. الوداد لأهل الوداد .. (الأرواح مجندة فما تشابه منها ائتلف وما تنافر منها اختلف) هذه الزفرة الحرى تشعلني بالرضا .. قد تعلم أن سيال العاطفة الذي كتبته هو الضياء الحر لكل القلوب الظامئة للحب .. أهدي كتابتك هذه للسودانية التي تبحث عن الصداقة لتعرف مدى فداحة الإحساس بالفقد وحلاوة التمازج .. أهديها حرفك عله يفسر لها لماذا نضن بهذه العاطفة الوعد .. فالصداقة من العلاقات الراقية مستوى الرقي والخارجة عن تحكمات المادة .. أشكر لسارة مثل كل حين .. أن فجرت في ذاتك هذه الدمعة .. ورب يوم يأتي بخبره .. يأتي بريحه .. أو بشخصه في طقس احتفالي مشرق.

الحزن يملاني حتي يفيض
دمعا قاني اللون
يهصرني الم يفتت القلب
يجعلني اتلاشيء في دنيا الغربة
دنياي الباهتة
دنيا اللاحب
اللافرح
اللاطعم
اشياء افتقدها
اشياء اشتاقها
اشياء ضاعت في الطريق
الاصدقاء
صدئت الكلمة و فقدت المعني
و اصبح الصديق كلبن الطير
او الاشياء الخرافية في الاحاجي
لا اشكو و لا اتذمر انا
و لكن
اتالم
ابكي
احترق

العزيزة السودانية

الاحتراق بلا ضياء .. يشبه الاحتفاء بالعجز عن مد التعبير المقابل للحزن .. فتواصلي الكتابة .. لعل زفرة قد تخرج منك توافق كثير من المشابهين في الروح .. وستجدين كل يوم .. أنك أفضل .. وستلاقين ما تبحثين عنه من صداقة بالتواصل الإنساني .. بأي شكل كان .. لك التحيات